نزوح واسع جنوب الحديدة مع احتدام المعارك ومنظمة تستغيث

> الحديدة «الأيام» نجيب المحبوبي

>
العمالقة تواصل تمشيط "الجاح" ونزوح واسع للأهالي
 أطلقت منظمة حقوقية نداء إنسانياً أمس الأحد لإغاثة النازحين من مديريات وريف الحديدة الجنوبي مع تصاعد حدة المعارك بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية ودول التحالف العربي وبين قوات الحوثيين.
ووجهت منظمة (سياج) لحماية الطفولة- غير حكومية - بلاغا الى المهتمين والمنظمات، أكدت فيه أن النازحين من قرى الجاح والتحيتا والنخيلة والشجيرة والطائف «يعانون وضعاً إنسانياً وأمنياً بالغ السوء قبل وأثناء النزوح من قراهم بسبب القصف المتبادل بين الطرفين المتحاربين».

وقال البلاغ إن تقديرات محلية تشير إلى أن عشرات الأسر من الذين نزحوا إلى مركز مديرية بيت الفقيه ومركز مديرية الدريهمي «يعانون وضعاً حرجاً بعد مقتل العديد منهم وإصابة آخرين وانعدام المساعدات الإنسانية لهم».
وأضاف البلاغ بأن «عشرات الأسر النازحة من تلك القرى تحتاج إلى مواد إيوائية وغذائية ومياه شرب».

وشهدت مناطق وقرى ريف الحديدة أمس وأمس الأول موجة نزوح واسعة للأسر بعد أن تحولت قراهم إلى ساحة معارك مميتة.
وقال سكان إن النازحين الفارين يستخدمون طرقا خلفية بديلة للوصول إلى مديرية بيت الفقيه ثم إلى مدينة الحديدة بعد منعهم من استخدام الخط الساحلي لوقوعه على خط نار المواجهة.
وأضافوا بأن القوات التابعة للشرعية تقدمت أمس الأحد الى ما بعد الجاح وبالقرب من مفرق الحسينية.

وذكروا إن قوات الحوثيين لجأوا إلى إطلاق صواريخ باتجاه الساحل والمناطق التي تحررت من قبل.
وتشير تقارير منظمات حقوقية الى إن النازحين من قرى القبيع ووادي الديه والجاح الذين يحاولون النزوح باتجاه الحسينية تحيط بهم كارثة إنسانية متصاعدة بسبب الحرب.

ومن جهة أخرى قامت قوات العمالقة الجنوبية، أمس، بتمشيط ضواحي ومزارع مدينة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، بعد أن استعادوها أمس الأول من الحوثيين، وذلك بعد أن سلموها لقوات طارق عفاش التي تولت مهمة تأمين مدينة الجاح التي حررتها ألوية العمالقة الجنوبية قبل عشرة أيام حتى وصلت إلى مشارف مدينة الحسينية.

وتوسع أبطال اللواء أول عمالقة جنوبية في مزارع مدينة الجاح التي تشتهر بزراعة النخيل، حيث يتواجد فيها أكثر من مليون نخلة، وقُتل العشرات من عناصر الحوثيين الذين قاموا بحشد المئات من الشباب المنتمين للمحافظات الشمالية.
ويعتبر أغلب القتلى في صفوف الحوثيين من أبناء محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، الذين أكدوا انهيارهم بعد الخسائر المدوية التي ألحقتها بهم المقاومة الجنوبية في سواحل الحديدة وتعز.

وفي السياق، حصلت «الأيام» على القصة الكاملة لاستشهاد قائد الكتيبة الخامسة باللواء الأول عمالقة جنوبية، الشاب محمد عوض الحدي، الذي يبلغ من العمر 23 عاما، والذي عُين قائدا للكتيبة الخامسة قبل أسبوعين خلفا للشهيد القائد محمد العمقي الذي استشهد في معركة تحرير مفرق الوازعية.

وكانت الكتيبة الخامسة شاركت قبل أيام في تعزيز الجبهة إلى جانب قوات طارق استعادت خلالها منطقة «الجاح الأعلى»، وبعد عودت أفراد الكتيبة لمواقعهم السابقة سقطت منطقة «الجاح» بالكامل، حتى وصل الحوثيون إلى مفرق المشرعي، وأصبحت القوة الأخرى لطارق محاصرة في منطقة «الطايف»، كون المفرق يربط بين الجاح والطايف، حينها تدخل اللواء الأول عمالقة جنوبية بمساندة من كتائب «الزرانيق»، وتم استعادة المفرق، والتوغل إلى مدينة الجاح التي شهدت معارك عنيفة.
وكان القائد محمد عوض في مقدمة الصفوف حتى تسلل إلى مزارع النخيل وقتل العديد من الحوثيين، لكن رصاصة القناص اخترقت جسده النحيل ليرتقي شهيدا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى