> الحديدة «الأيام» نجيب المحبوبي
العمالقة تواصل تمشيط "الجاح" ونزوح واسع للأهالي
أطلقت منظمة حقوقية نداء إنسانياً أمس الأحد لإغاثة النازحين من مديريات وريف الحديدة الجنوبي مع تصاعد حدة المعارك بين القوات المشتركة التابعة للحكومة اليمنية ودول التحالف العربي وبين قوات الحوثيين.
ووجهت منظمة (سياج) لحماية الطفولة- غير حكومية - بلاغا الى المهتمين والمنظمات، أكدت فيه أن النازحين من قرى الجاح والتحيتا والنخيلة والشجيرة والطائف «يعانون وضعاً إنسانياً وأمنياً بالغ السوء قبل وأثناء النزوح من قراهم بسبب القصف المتبادل بين الطرفين المتحاربين».
وأضاف البلاغ بأن «عشرات الأسر النازحة من تلك القرى تحتاج إلى مواد إيوائية وغذائية ومياه شرب».
وقال سكان إن النازحين الفارين يستخدمون طرقا خلفية بديلة للوصول إلى مديرية بيت الفقيه ثم إلى مدينة الحديدة بعد منعهم من استخدام الخط الساحلي لوقوعه على خط نار المواجهة.
وأضافوا بأن القوات التابعة للشرعية تقدمت أمس الأحد الى ما بعد الجاح وبالقرب من مفرق الحسينية.
وتشير تقارير منظمات حقوقية الى إن النازحين من قرى القبيع ووادي الديه والجاح الذين يحاولون النزوح باتجاه الحسينية تحيط بهم كارثة إنسانية متصاعدة بسبب الحرب.
ومن جهة أخرى قامت قوات العمالقة الجنوبية، أمس، بتمشيط ضواحي ومزارع مدينة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة، بعد أن استعادوها أمس الأول من الحوثيين، وذلك بعد أن سلموها لقوات طارق عفاش التي تولت مهمة تأمين مدينة الجاح التي حررتها ألوية العمالقة الجنوبية قبل عشرة أيام حتى وصلت إلى مشارف مدينة الحسينية.
ويعتبر أغلب القتلى في صفوف الحوثيين من أبناء محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للحوثيين، الذين أكدوا انهيارهم بعد الخسائر المدوية التي ألحقتها بهم المقاومة الجنوبية في سواحل الحديدة وتعز.
وفي السياق، حصلت «الأيام» على القصة الكاملة لاستشهاد قائد الكتيبة الخامسة باللواء الأول عمالقة جنوبية، الشاب محمد عوض الحدي، الذي يبلغ من العمر 23 عاما، والذي عُين قائدا للكتيبة الخامسة قبل أسبوعين خلفا للشهيد القائد محمد العمقي الذي استشهد في معركة تحرير مفرق الوازعية.
وكان القائد محمد عوض في مقدمة الصفوف حتى تسلل إلى مزارع النخيل وقتل العديد من الحوثيين، لكن رصاصة القناص اخترقت جسده النحيل ليرتقي شهيدا.