مجلس الأمن يقرر إرسال بعثة أممية لتجنب معركة الحديدة

> نيويورك «الأيام» أ ف ب/خاص

>
مجلس الأمن يسعى لتجنب اقتحام القوات المشتركة ميناء الحديدة
​ قرر مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين إرسال بعثة إلى اليمن برئاسة مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيثس في مسعى لمنع شن هجوم للتحالف الذي تقوده السعودية على ميناء الحديدة، والذي يعتبر شريانا رئيسيا للمساعدات الإنسانية لليمن.  
وفي اجتماع مغلق استمع المجلس إلى تقرير المبعوث الاممي لليمن مارتن جريفيثس بشأن مساعيه للإبقاء على الميناء الحيوي مفتوحا أمام الشحنات الإنسانية والتجارية.

وقال امين عام الأمم المتحدة انطونيو غويتريش إن «جريفيثس يجري مفاوضات مكثفة» بشأن مصير ميناء الحديدة.
وصرح للصحافيين: «آمل أن نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة».

وبعد انتهاء الاجتماع، دعا السفير الروسي فاسيلي نيبنزيا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن في يونيو، لتخفيف التوتر، مشددا على أن المجلس يتابع «من كثب» التطورات الأخيرة.
وقال للصحافيين «نأمل أن تسفر جهود المبعوث الخاص عن نتائج إيجابية. سنترك الأمر بين يديه في الوقت الراهن».

وكانت بريطانيا طلبت إجراء محادثات عاجلة بعدما أبلغت وكالات المساعدة في منطقة الميناء الذي يسيطر عليه المتمردون الحوثيون باحتمال شن قوات الامارات هجوما وشيكا على الميناء.  
وخلال الاجتماع المغلق أطلع جريفيثس أعضاء المجلس عبر الفيديو على الوضع مع مدير المساعدات في الامم المتحدة مارك لوفكوك.

وقال لوفكوك للمجلس إن أي هجوم على الحديدة سيكون «كارثيا»، معربا عن تصميم وكالات الأمم المتحدة على «البقاء والعمل» في اليمن.
وأوضح أن 90 بالمئة من غذاء اليمن يعتمد على الواردات، وأن 70 بالمئة من تلك الواردات تأتي عبر ميناء الحديدة.

ويقول التحالف العسكري العربي ان المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الاحمر لتهريب الاسلحة.
وقال التحالف الاسبوع الماضي ان القوات اليمنية تقدّمت الى حدود تسعة كيلومترات من الحديدة.

ومن المقرر أن يعلن جريفيثس امام مجلس الأمن يوم الاثنين القادم خطة السلام لليمن(خطة الإطار التفاوضي» ولكنه شدد على أن أي عمل عسكري يمكن ان يعوق جهوده.  
وبشكل منفصل، وجهت 11 منظمة انسانية خطابا منفصلا لوزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مطالبين منه تحذير التحالف من أنها ستخسر دعم بريطانيا إذا هاجمت الحديدة.

وكتبوا «إذا حدث هجوم، سيقع عدد كبير من الضحايا على كافة الجهات مع تأثير كارثي على الارجح على السكان المدنيين».
وتقدر الامم المتحدة ان نحو 600 ألف مدني يعيشون في الحديدة والمناطق المجاورة.

وصرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس للصحافيين قبل الاجتماع «نحن ندرك مخاوف الامارات الامنية والتي يجب معالجتها .. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الانساني».  
ويقول التحالف ان المتمردين الحوثيين يستخدمون الميناء الواقع على البحر الاحمر لتهريب الاسلحة. 

وصرح سفير هولندا في المجلس كارل فان اوستيروم «من المهم جدا بالنسبة الينا ان يجتمع المجلس ويوجه اشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للاطراف المعنيين».  
واضاف «يجب ان لا نرى هجوما على ميناء الحديدة».  
وتنتهي اليوم الثلاثاء المهلة التي حددتها دولة الإمارات للمنظمات الأمم المتحدة لاخلاء موظفيها من مدينة وميناء الحديدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى