> القدس «الأيام» أ ف ب
شكك مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير في قدرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تقديم تنازلات للتوصل إلى اتفاق سلام مع اسرائيل، ورغبته في ذلك.
وجاءت تصريحات كوشنير في مقابلة نادرة من نوعها مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، بينما يقوم بجولة في المنطقة مع جيسون غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخاص للشرق الاوسط، لتعزيز جهود استئناف عملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال كوشنير "يقول الرئيس عباس إنه ملتزم بالسلام وليس لدي أي سبب لعدم تصديقه (...) ومع ذلك، فإنني أشكك في مدى قدرة الرئيس عباس، أو رغبته، ان يميل إلى إنهاء الصفقة".
وأضاف "لديه نقاط الحوار التي لم تتغير خلال السنوات الـ25 الماضية. لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ذلك الوقت. ومن أجل الوصول الى صفقة، على كلا الجانبين أن يتحركا وأن يلتقيا في نقطة ما بين مواقفهما المعلنة. لست متأكداً من قدرة الرئيس عباس على القيام بذلك".
وذكر البيت الأبيض أنهم عقدوا اجتماعا ثانيا ليل السبت الاحد "لمواصلة مناقشاتهم".
وضربت اسرائيل أهدافا تابعة لحماس ردا على إطلاق صواريخ وقذائف هاون في وقت قتلت قوات الجيش الاسرائيلي أكثر من 130 فلسطينيا خلال مواجهات تخللت "مسيرات العودة" التي بدأ الفلسطينيون بتنظيمها منذ 30 مارس لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي غادروها في 1948 لدى قيام دولة إسرائيل.
وأثارت سياسات ترامب غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون القدس الشرقية عاصمتهم المستقبلية ويصرون على أن وضع المدينة المتنازع عليها هو مسألة يجب أن يتفاوضوا عليها مع الاسرائيليين.
واضاف عريقات أن كوشنير "يمثل سياسة الإملاءات بدلاً من المفاوضات والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تنصلت منها إدارة ترامب".
وقال كوشنير، الذي زار كذلك الأردن والسعودية ومصر في إطار جولته مع غرينبلات، لصحيفة القدس إن الخطة التي قد يتم نشرها دون موافقة الجانب الفلسطني ستجهز "قريبا. نحن على وشك الانتهاء".
وأكد "إذا كان الرئيس عباس مستعدًا للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة في النقاش، وإذا لم يكن كذلك الأمر، فإننا سنقوم بنشر الخطة علانية".