ماذا يدور في كواليس نادي الشعلة في ظل المطالبات برحيل الإدارة؟

> عدن «الأيام» محمد فتحي

>
 شهدت بطولة الفقيد المريسي في نسختها الـ 24 التي اختتمت قبل عدة أسابيع ، وكان أحد طرفي مسك ختامها فريق الشعلة وصيف مريسي 24 مطالبات شعلاوية برحيل إدارة نادي الشعلة برئاسة الحاج (عبدالرب عبدالرحمن) من خلال لوحة رفعها عدد من لاعبي الفريق الكروي الأول في النادي وجماهيره تطالب مدير مكتب الشباب والرياضة المهندس (نعمان شاهر) بإقالة إدارة ناديهم ، إلى جانب قيام عدد من الشعلاوية بإغلاق مقر وملعب النادي في مديرية البريقة ، ومنع الفريق الكروي بقيادة المدرب القدير (محمود عبيد) من مزاولة تدريباته على ملعب الفقيد علي صالح باحبيب التابع لنادي الشعلة.

 صحيفة «الأيام» إقتربت من أسوار النادي الشعلاوي وحاولت تلمس أوضاعه، بعد حالة الفوضى التي تسيطر على أروقته ومن أجل الخروج بسطور حيادية تضع النقاط على الحروف بشفافية خالصة إلتقينا بالمقربين من طرفي الصراع الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم لتوضيح المشهد بالشكل السليم.

 وكانت البداية مع الأطراف المقربة من الإدارة الشعلاوية ، والتي أشارت إلى أن الوضع الصعب الذي يعيشه النادي الأصفر جاء بعد البدء بتنفيذ الخطة المدروسة من إدارة نادي الشعلة من أجل إصلاح وضع النادي الذي يتقاضى شهرياً دعماً مادياً من شركة المصافي كرواتب شهرية للاعبي الفريق الكروي الأول رغم توقف النشاط الكروي في بلادنا ، وحاولت الإدارة إلى تجديد دماء الفريق ، من خلال إعطاء الأولوية ، للأفضل مستوى في المستطيل الأخضر ، وتجديده بشباب النادي ، من خلال تفعيل دور فئة الأولمبي ، بتعيين المدرب القدير (محمد عبد الله سالم) ، والتعاقد مع المدرب الوطني (محمود عبيد) ، لقيادة الفريق الكروي الأول من أجل بناء فريق شعلاوي جديد للمستقبل.

 ويقول المصدر بأن مهمة الفريق الكروي ، سارت بالشكل المطلوب من خلال بداية فترة إعداد قصيرة قادها المدرب المعروف (محمود عبيد) للدخول في منافسات بطولة مريسي24 التي شهدت في أحد تدريباتها حصول خلاف بين المدرب (محمود عبيد) والنجم الشعلاوي (كميل طارق) وحسب إفادة المصدر المقرب من الإدارة بأن الكابتن (كميل طارق) كان ينزعج من قيام المدرب باستبداله في المباريات ، وفي أحد التدريبات طلب المدرب (محمود عبيد) من المهاجم الشعلاوي الناشئ (عبدالرحمن طارق) ، اللعب في مركز الظهير في التقسيمة ، إلا أن شقيقه الأكبر الكابتن (كميل طارق) ، إعترض على لعب شقيقه كظهير ، كونه لاعباً مهاجماً مما أدى إلى غضب المدرب (محمود عبيد) ، الذي قام بطرد اللاعبين كميل وعبدالرحمن طارق من الحصة التدريبية التي كانت الأخيرة للفريق ، بسبب قيام عدد من الجماهير الشعلاوية ، بإغلاق مقر النادي وملعبه في البريقة.

 أما المصدر المقرب من الغضب الشعلاوي ، المطالب برحيل الإدارة الشعلاوية فقد قال :"نادينا الشعلة يمتلك امكانيات مادية لا يمتلكها جميع أندية العاصمة عدن ولكن للأسف لم يستطع إستغلالها بالشكل الصحيح بسبب ضعف إدارة نادينا، الذي نطالب برحيلها منذ فترة طويلة إلا أنهم يريدون أن يصوروا مطالبنا التي تصاعدت بأنها مشكلة بين نجوم نادينا الكبار وإدارة النادي ، إلا أن سلوكيات وأخلاق نجوم الشعلة معروفة منذ قديم الزمان .. وفي مقدمتهم آخر نجوم الأصفر الكابتن كميل طارق الذي أسعد الشعلاوية لسنوات طوال وله مكانة كبيرة في قلوب كل الشعلاوية التي تدرك مدى حبه وعشقه لناديه الشعلة".

 وأشار المصدر إلى : "أن الإدارة الحالية في نادي الشعلة ، نحن من جاء بها ، لتولي المهمة ، بعد الغضب الجماهيري من الإدارة السابقة ، وشهدت حينها مطالبنا تجاوباً رائعاً من الدكتور (عزام خليفة) مدير عام مكتب الشباب والرياضة السابق رغم تواجد صديقه الكابتن (عبدالله فضيل) في قيادة الإدارة السابقة إلا أن استجابته لمطالب جماهير الأصفر كانت حاضرة بتعيين الإدارة الحالية من قبل قيادة المكتب والتي خاب الظن فيها .. ولكن الآن مطالب الشعلاوية ليست جماهيرية فقط ، وإنما يتصدرها عدد من نجوم ولاعبي النادي الشعلاوي الذين قاموا برفع لوحة المطالبة بإقالة الإدارة الشعلاوية في نهائي بطولة مريسي24 التي شهدت شبه غياب لإدارة الشعلة في المشهد الختامي للبطولة الذي كان أحد طرفيها الفريق الشعلاوي".

 وأكد المصدر : "أن المطالب الشعلاوية مشروعة والمطالبة بتعيين إدارة جديدة برئاسة الكابتن (محمد حسن أبوعلاء) ، الذي تواصلنا معه لتولي المهمة وأشار بأن القرار يعود للمهندس (نعمان شاهر) ومكتب الشباب والرياضة بعدن".
 واختتم المصدر حديثه قائلاً : "نتمنى من قيادة المكتب التجاوب مع مطالب الشعلاوية سريعاً كونها مشروعة وتريد الأفضل للنادي ، ولن تجد أفضل من نجمها الأسطوري (محمد حسن أبوعلاء) ، الذي يمتلك كاريزما الإدارة الذي تؤهله إلى الإرتقاء لمنصب أعلى من رئاسة ناديه الشعلة ، وهو المجمع عليه من قبل المطالبين برحيل الإدارة الحالية ويرون فيه الخير في ناديهم أفضل من مجال التدريب الذي في الغالب لا يجلب النجاح للنجوم الكبار على مستوى العالم .. على أمل أن يتولى نجمنا (أبو علاء) رئاسة نادينا مع اعطائه أحقية اختيار قوام إدارته لاستطاعته العمل بالشكل التوافقي لقيادة ناديه الشعلة إلى منصات التتويج كما تعود محبوه منه عندما كان هداف اليمن الأول الذي يمزق شباك حراس مرمى الخصوم في بلادنا".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى