العرب في مونديال روسيا.. أداء باهت وخروج مبكر!

>
  علاء  حنش
علاء حنش
في أول مشاركة للمنتخبات العربية في تاريخ كأس العالم المقامة حاليًا في روسيا بـ 4 منتخبات منذ انطلاق المسابقة عام 1930، مُنيت المنتخبات الأربع بهزائم كارثية في أول جولتين من المونديال .. ويلاحظ المتتبع للمونديال الروسي المستوى الباهت الذي ظهرت عليه المنتخبات العربية الأربع (المغرب ، تونس ، مصر ، والسعودية) في أول جولتين ، حيث تلقت 8 هزائم في 8 مباريات بنسبة خسائر بلغت 100% ، واستقبلت شباكها 19 هدفاً ، في حين سجلت 4 أهداف فقط طيلة الـ 720 دقيقة التي لعبتها في المونديال حتى نهاية الجولة الثانية.

 وبهذه النتائج المخيبة لآمال الجماهير العربية المتعطشة للانتصارات يعتبر العرب أول المغادرين من البطولة بعد فشلهم في الحصول على أي نقطة ، ويرجح أغلب المتابعين والمحللين الخسائر الكبيرة التي تلقتها المنتخبات العربية في المونديال إلى نقص الإمكانيات المادية والتقنية، وسوء الإدارة من قبل الاتحادات العربية التي لا تولي تشريف الكرة العربية في المحافل الدولي أي أهمية ، وما يهمها هو الوصول إلى نهائيات كأس العالم ، وتعتبر بعض الاتحادات أن شرف المشاركة في هذا العرس العالمي إنجازاً بحد ذاته، غير أنها لم تعر أي اهتمام لما سيكتبه التاريخ من فضائح عربية.

 وهناك سؤال نطرحه على جميع اتحادات الكرة العربية : "متى يمكن للمنتخبات العربية أن تنافس بشكل جدي في المونديال؟".
 نتائج العرب السلبية أصابت الجماهير العربية بالاحباط وخيبة الأمل لاسيما بعد مغادرتها من الدور الأول، حيث تعشمت الجماهير بإمكانية عبور أحد منتخباتها للدور الثاني، مثلما فعل المغرب في مونديال 1986، والسعودية عام 1994، والجزائر عام 2014، لكن الآمال اصطدمت بإخفاقات متتالية.

 ويرى البعض أن مشاركة العرب في البطولة العالمية تعتبر متنفساً نادراً يمنح المواطن العربي فرصة الشعور بسعادة نسبية ، في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة ، لكن خروج العرب السريع بأداء باهت كرس الشعور بالإحباط من أن أحوال الرياضة في بلداننا يعكس الأوضاع السياسية والاقتصادية المزرية.

 واعتبرت الجماهير العربية أن هذه المشاركة تعتبر الأسوأ للعرب ، حتى الجولة الثانية، حيث لم يحافظ أي منتخب عربي على شباكة نظيفة باستثناء المنتخب المغربي الذي تلقت شباكه هدفين فقط ، كأقل منتخب عربي يتلقى ، ولكنهُ لم يسجل أي هدف ، فيما مُنيت شباك المنتخب السعودي، الذي غاب عن المونديال في النسختين الأخيرتين بـ 6 أهداف في المباراتين اللتين خاضهما أمام المنتخب الروسي والأروجوياني ، ولم يسجل أي هدف.

 أما المنتخب المصري، الذي عاد إلى كأس العالم بعد غياب استمر 28 عامًا، حيث كانت آخر مشاركة له عام 1990، فقد تلقت شباكه 4 أهداف ، وأحرز نجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح هدف مصر الوحيد في البطولة ، فيما يعتبر المنتخب التونسي، الذي يشارك للمرة الأولى منذ 12 عامًا، المنتخب العربي الأكثر تلقياً للأهداف ، رغم أدائه الجيد أمام انجلترا ، حيث مُنيت شباكه بـ7 أهداف في مباراتين ، لكنهُ يعد المنتخب العربي الأقوى هجوماً، حيث سجل مهاجموه 3 أهداف حتى نهاية الجولة الـ 2.

 المنتخب المغربي ، الذي عاد إلى الظهور مجددًا للمرة الـ 5 في تاريخه ، حيث كانت آخر مشاركة له عام 1998، يعتبر المنتخب الأقوى على مستوى المنتخبات العربية حين قدم أداءً قوياً أشاد به الجميع لا سيما الأداء القتالي أمام البرتغال ، الذي يضم في صفوفه كوكبة من النجوم أبرزهم كريستيانو رونالدو، ورغم تلقيه هزيمتين بنتيجة واحد مقابل لا شيء ، إلا أنه يظل المنتخب العربي الأبرز في المونديال والأقوى دفاعاً ، لكن البطولة العالمية لا تعترف بالأداء بل بمن يفوز.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى