شدوا الأمور يا شعلة

>
 
فضل الجونة
فضل الجونة
من تابع مسيرة الفريق الكروي الأول لنادي الشعلة الرياضي خلال مشاركته في بطولة مريسي (24) وماحققه من انتصارات متواصلة أوصلته إلى نهائي البطولة بجدارة واستحقاق، بعد المستوى التصاعدي لأدائه الرائع في البطولة تحت قيادة مدربه الوطني الكابتن القدير محمود عبيد الذي تحمل المسئولية بشجاعة وفي وقت قصير من انطلاق البطولة ، ولكن ما يخدش تلك النجاحات ، هو ما واجهه هذا المدرب القدير والصبور من عراقيل من قبل عناصر تدعي حبها للنادي وهم (فاقدون لمصالحهم الشخصية) ومع ذلك استمر  المدرب ، وواصل مهمته بنجاح وبكل وفاء وإخلاص كما عرفناه، ولم تعق مهامه تلك الأصوات (الغوغائية) التي حاولت بكل السبل عرقلة مهام ليس المدرب فحسب ، بل سعت إلى عرقلة ، واستهداف نادي الشعلة الرياضي الذي يدعون حبهم له كذباً وبهتاناً ، علماً أنهم للأسف ، لايدركون بأنهم يعملون ضد مصلحة ناديهم الكبير صاحب الانتصارات والإنجازات التي صنعها أبناؤه ونجومه الكبار عبر مراحل سابقة ، لا تزال عالقة في ذاكرة وأذهان عشاق الأصفر البرقاوي (برازيل اليمن).

 ولكن ما لفت انتباهنا هنا هو تلك الأساليب التي يمارسها البعض ممن يدعون حبهم للنادي بإسم الحرص على مصلحته (الكاذبة) من خلال الأدوار الهزيلة والمضحكة ، ومطالبتهم بتغيير الإدارة ، وهو عذر غير منطقي ومرفوض بل هو عذر أقبح من ذنب ، وكانت هناك طرق أخرى يمكن لهؤلاء(الحريصين) على النادي ، أن يتبعوها ، كما يدعون بعيداً عن الأعمال الفوضوية المرتبطة بأسلوب البلاطجة غير المرحب بها في مجتمعنا الرياضي حيث وصل بهم الأمر إلى منع الفريق الكروي من ممارسة التمارين وإغلاق النادي للأسف الشديد.

 وما يثير السخرية أن تلك (الشلة) التي وصل الأمر بها إلى إغلاق النادي ، بطريقة البلاطجة ، وهو أسلوب مرفوض ، وغير مسبوق في تاريخ النادي ، وهو أسلوب خطير يسيء إلى أخلاقيات وسلوك الرياضيين ، فقد وصلت بهم السخرية والجرأة إلى رفع لافتة تطالب برحيل الإدارة في لحظة إجراء مراسيم الإحتفال بتكريم أبطال مريسي (24) ، وفريقهم أحد طرفي التتويج بحصوله على مركز الوصيف ، بعد خسارته المشرفة أمام الوحدة في نهائي البطولة ، وهذا أمر غريب وعجيب ، آثار استغراب جميع الحضور من مطالبهم (العوجاء) وفريقهم في منصات التكريم!!

 نحن لا ندافع عن إدارة النادي التي تحملت المسئولية في مرحلة صعبة ومعقدة ، ونؤكد هنا بأنهم بشر وليسو معصومين من الأخطاء ، ولكننا نطالب بوجوب إحترام قيادة النادي إذ أنه من العيب أن يأتي أطفال ليتطاولوا على الإدارة بأسلوب البلاطجة ، وهذا الذي لا أحد يقبل به ولايرضى عنه ، وإن أي إنسان عاقل ، لا يمكن له القبول ، بما جرى في نادي الشعلة ، وإذا سكت الجميع عن ذلك ، سوف يتكرر المشهد ، في المراحل القادمة وبطرق أخرى أسوأ ، وما نتمناه اليوم من الإخوة  العقلاء من أبناء الشعلة أن يتداركوا الأمر والوقوف بحزم أمام تلك المهازل وأمام أي متطفل ، أو صاحب أسلوب بلطجي ، يسيء لتاريخ هذا النادي العريق الذي عُرف بلحمة وتكاتف أبنائه على مر السنين والعقود.

 لا يسعنا هنا إلأ أن نحيي المدرب القدير محمود عبيد على صموده وصبره وسعة صدره وشجاعته في تحمل تلك العراقيل وقيادته للفريق الأصفر بشجاعة ، والذي قد سبق له وأن حقق معه الإنجاز وصعد به إلى الدرجة الممتازة قبل سنوات ، كما نشيد بأسلوب هذا المدرب الكبير والمتمكن ، من خلال خبرته وقوة شخصيته التي فرضها باتباعه الأسلوب التربوي حيث فرض التساوي بين جميع اللاعبين بغض النظر عن نجومية ومستوى بعض اللاعبين ، الذين يعتقدون بأنهم فوق الجميع ، بينما هم يفتقرون في الأساس إلى الروح الرياضية ، وهي الأهم في حياة الرياضيين.
 و أخيراً .. نقول شدوا الأمور ياشعلة .. ولا ترضخوا للعابثين بناديكم ، ممن  يدعون حبهم له بالخداع ، وهم أصلاً وأساساً يلهثون وراء مصالحهم الشخصية ، التي يشعرون بفقدانهم لها .. ولا غير ذلك.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى