هدوء حذر يسبق معركة جديدة تستعد لها العمالقة لتحرير الميناء

> الحديدة «الأيام» خاص / غرفة الأخبار

> قال المتحدث باسم المقاومة الوطنية اليمنية العقيد الركن صادق دويد إن ألوية العمالقة الجنوبية تتولى الجبهة المتقدمة داخل الحديدة في حين تتولى المقاومة اليمنية والألوية التهامية تأمين الخط الساحلي.
وأضاف أن المقاومة الوطنية اليمنية تتولى بمشاركة وحدات من العمالقة الجنوبية “تمشيط أوكار الميليشيات الحوثية بين المزارع جنوب التحيتا وبيت الفقيه".

وأكد دويد، في تصريحات صحيفة نشرتها جريدة الشرق الأوسط، أن قوات الجيش والمقاومة المشتركة تسير وفق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الحديدة، مع مراعاة حياة المدنيين والتي تحاول الميليشيات الحوثية استخدامهم دروعاً بشرية.
وقال: "إن العمليات العسكرية لتحرير الحديدة لن تتوقف إلا في صعدة وبعد تطهير كل شبر في أرض الوطن مع كل القوى الوطنية الحرة".

وأضاف: “إن تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي مسألة محسومة وهي مسألة وقت، إذ إن العمليات العسكرية تمضي بخطة مزمنة ومدروسة وبما يجنب المدنيين أي خسائر في صفوفهم، حيث إن الميليشيات الحوثية قد حولتهم إلى دروع بشرية، وألوية العمالقة المكلفة بالجبهة المتقدمة داخل الحديدة تدرك ذلك".

ووفقا لسكان داخل مدينة الحديدة فإن الحالة العامة تميل إلى الهدوء النسبي، في ظل ترقب لإطلاق معركة تحرير الميناء من قبل القوات المشتركة المسنودة بتحالف دعم الشرعية، ما عدا بعض القذائف الحوثية باتجاه المطار، مع سماع دوي انفجارات ضخمة يرجح أنها لقصف جوي يستهدف مواقع للميليشيات.

ويرجح سكان أن الهدوء النسبي، الذي تشهده هذه الجبهة، يمهد، لإطلاق معركة تحرير الميناء، واستكمال استعادة المدينة من قبضة الميليشيات، حيث يتوقعون أن تبدأ العمليات من قبل قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بمجرد أن تنتهي الاستعدادات لها، بتأمين المطار والأنحاء المحيطة به.

وقامت جماعة الحوثي أمس بإغلاق كافة الطرق المؤدية إلى ميناء الحديدة بالكتل الخرسانية، كما عزلت الأحياء الجنوبية للمدينة، بإقامة الحواجز الترابية، غداة سماع مناوشات محدودة وأصوات انفجارات يرجح أنها لقصف جوي استهدف مواقع الميليشيات على طريق الميناء، وشمالي المطار.

ونجح السكان في حي غليل الشعبي الواقع جنوبي المدينة، في إجبار الجماعة على نقل مدفعيتها التي نصبتها وسط الحي لقصف المطار، وقال شهود إن الجماعة رضخت لاحتجاج سكان الحي لكنها واصلت نشر آلياتها الثقيلة ودباباتها في أحياء شارع التسعين وعند أطراف حي الربصة وفي شارع المطار وجوار حديقة الشعب وجوار مقبرة الشهداء وجميعها مناطق سكنية وشوارع رئيسية.

وذكر شهود عيان لـ«الأيام» أن ميليشيات الحوثي تواصل استعداداتها لخوض حرب شوارع في المدينة وتضييق الخناق على السكان، وبث الخوف والرعب في أوساطهم من خلال الاستمرار في حفر المزيد من الخنادق وإقامة السواتر الترابية والحواجز الأسمنتية، في عدد من الأحياء السكنية وسط المدينة، وقطع الشوارع الرئيسة في أنحاء عدة من المدينة، خصوصاً المؤدية إلى منطقة الميناء.
وأضافوا أن الميليشيات وزعت مئات الدراجات النارية على عناصرها ونشرتهم في الأحياء وتقاطعات الطرق مدججين بالأسلحة الرشاشة والصواريخ المحمولة في عملية استنفار غير مسبوق.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى