> خاص «الأيام»

التمثيل الوطني.. عبارة مطاطة يستخدمها سياسيو اليمن على الدوام لإضفاء طابع التنوع للحكم، بينما في الحقيقة ذلك التنوع في الطبقة السياسية هو من الموالين فقط الذين تجمعهم صفة وحيدة يبحث عنها نظام الحكم.. جميعهم لا يمثلون مصالح مناطقهم أبداً.

التمثيل الوطني للمحافظات هو السبيل الوحيد أمام أي نظام سياسي يضمن تمثيل مصالح الجميع في نظام الحكم الديمقراطي المبني على المواطنة المتساوية، أما على الطريقة اليمنية فهم لايؤدون هذا الدور، بل على العكس، فإنهم يساهمون في الإضرار بمناطقهم عملياً عن طريق تهميش مطالبات أبناء الشعب الذي عادة ما يتجه إلى الثورات بعد التهميش السياسي.

إن التمثيل الوطني هو السبيل الوحيد لإصلاح النظام السياسي، فلا يعقل أن يأتي أبناء محافظات أخرى لحكم محافظات غير محافظاتهم، فلن يستطيع هؤلاء الحكام مهما اجتهدوا أن يديروا تلك المحافظات بعيداً عن نزواتهم المناطقية.
إن المركزية قد عفى عليها الزمن وآن أوان حكم المحافظات من أبنائها فقط، فهم الأقدر على تطوير مناطقهم، وهم الأدرى بمشاكلها، وهم فقط من لهم الحق في طلب المساعدة محلياً وممن يطلبونها وليس بفرضها عليهم.
لوجه الله ... افسحوا المجال لوجوه جديدة في الحكم قبل الطوفان.​