> عدن «الأيام» خاص

 اجتمع رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بالمبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيثس، أمس الأربعاء، في عدن التي يزورها للمرة الأولى، في محاولة لوضع حل سياسي لإنهاء الحرب أو على الأقل يحول إلى وقف العملية العسكرية
 نحو تحرير مدينة الحديدة ومينائها الهام المطل على البحر الأحمر، والذي تعتبره الحكومة وشركاؤها (التحالف العربي) بوابة تدفق الأسلحة من إيران إلى جماعة الحوثي.

وجاء الاجتماع في وقت تطوق قوات ألوية العمالقة الجنوبية والتهامية وحراس الجمهورية المدينة منذ السيطرة على مطارها في العملية التي انطلقت يوم 12 يونيو الماضي.
وعقد الرئيس هادي والمبعوث الأممي مباحثات استمرت ساعتين في قصر معاشيق.

وأعلن وزير الخارجية خالد اليماني في تصريح صحفي أن الرئيس هادي رحب بجهود الأمم المتحدة التي تستند إلى “مبادرة الحديدة” المطروحة منذ 31 مايو، والتي تقوم على مبدأ "الانسحاب الكامل للحوثيين من ميناء ومدينة الحديدة ودخول قوات من وزارة الداخلية إلى المنطقة لضمان الأمن فيها، واستمرار الأعمال الإغاثية والتجارية الجارية في ميناء الحديدة، وحماية المنشآت المدنية والسكان المدنيين وكمدخل لتطبيق القرار 2216 بالانسحاب وتسليم السلاح".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) عن الرئيس قوله للمبعوث الأممي: "معركة الحديدة هي جزء من معركتنا الوطنية مع الانقلابيين في صعدة وصنعاء وتعز وغيرها حتى تحقيق تطلعات شعبنا في السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وتسليم السلاح والجنوح للسلام، باعتبار لا خيار غيره لمصلحة الشعب اليمني".

وجدد الرئيس هادي رغبته في السلام ووقف الحرب كهدف وغاية أكيدة بالتعاون مع الأشقاء في دول التحالف العربي، ووفقا والمرجعيات الثلاث وقرارات الأمم المتحدة، وأهمها القرار 2216.
وقال وزير الخارجية إن الرئيس هادي “أبلغ المبعوث الدولي بضرورة انسحاب الحوثيين من الحديدة أو مواجهة الحسم العسكري”.

وأضاف اليماني: “أكد الرئيس أنه لا يمكن تصور إدارة الميناء وتوفير الأمن فيه بمعزل عن مدينة الحديدة، بل لا يمكن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل الغربي وحماية الملاحة الدولية دون مغادرة كافة المليشيات الحوثية للمحافظة كاملة، بما في ذلك خروجها من ميناءي الصليف ورأس عيسى ومؤسسات الدولة، ولا خوف من تعطيل عمل الميناء من قبل الحكومة الشرعية".

وأفادت مصادر دبلوماسية غربية منفصلة أن جريفيثس أبلغ هادي بأن الحوثيين وافقوا على تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة للإشراف على إدارته، لكن هادي رفض ذلك وطالبه بضرورة انسحاب الحوثيين بالكامل من المدينة.
وغادر جريفيثس عصر أمس متوجها إلى العاصمة العمانية مسقط.
​