يا أصحاب الكهرباء ذا انا غلبان..!!
> نبيل سالم الكولي
>
ولما سألت صاحبي موظف الكهرباء: يا فتحي ساعتين ما تكفي في ظل حر شديد.
يا الله!! كيف تشوفوا صرنا أرخص من الحيوانات.. أصحابنا كلنا عارفين بأنهم جالسين يتماحكوا ويدورا مناصب وكراسي، والمواطن يموت ويروح في ستين داهية.. أيش همهم..!!
طيب قلنا على الأقل بيتصدقوا علينا دول التحالف بقليل كهرباء وقدها بتكون في ميزان حسناتهم، ويرحموا هذا المواطن الغلبان، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
صرنا معتقلين في سجن كبير.. إنه سجن الوطن الذي أحببناه، فقابلنا بهذا الجفاء.. صرنا نستجدي اللقمة لنعيش، وبدلا من أن نأكل لنعيش، صرنا نعيش لنأكل.. وننتظر رواتبنا وكأنها صدقات وليست حقا بسيطا لكل مواطن.. وإذلال في تقديم الخدمات وخصوصا خدمة الكهرباء التي صارت عذابا للمواطن، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
أجابني وكله حسرة: قالوا بهذه الطريقة يريدون أن يضاعف الله لكم الحسنات وتدخلوا الجنة.
طيب قلنا على الأقل بيتصدقوا علينا دول التحالف بقليل كهرباء وقدها بتكون في ميزان حسناتهم، ويرحموا هذا المواطن الغلبان، وحسبنا الله ونعم الوكيل.