العمالقة الجنوبية تحاصر مركز التحيتا وفرار للانقلابيين

> الحديدة «الأيام» نجيب المحبوبي

> ماتزال قوات ألوية العمالقة الجنوبية ولواء الحديدة الأول تواصل حصارها لمركز مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة من ثلاثة محاور، الأمر الذي أصبحت أمامه قوات الحوثي أمام خيارين اثنين لا ثالث لهما، إما الموت أو الاستسلام.
وانطلقت قوات العمالقة بهجومها الأخير من خلال عملية التفاف بدءًا بقرية المجيليس التابعة للمديرية، بهدف اقتحام مركز التحيتا لتأمين خط الإمداد للقوة المتواجدة في مطار الحديدة، ومنع أي تسلل لعناصر الحوثي إلى القرى الأخرى كالفازة والجبلية.

«الأيام» كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي رصدت أحداث الهجوم وتفاصيل المعركة منذ انطلاقتها صبيحة يوم الأربعاء الماضي، حيث قامت القوة المشتركة من اللواء الرابع عمالقة، ولواء الحديدة الأول (كتائب الوحش) بتجميع القوة والانطلاق صوب مركز مديرية التحيتا، عبر خط التفاف رملي كثيف، والتي سرعان ما حررت قرية “القريمة” فيما فرت القوات الانقلابية إلى إحدى مزارع النخيل في قرية الثوابية والتجمع بداخلها، قبل أن يتم ملاحقتهم واندلاع معارك ومواجهات شرسة استمرت لنحو ساعة كُللّت بالسيطرة عليها بمشاركة فاعلة من طيران الأباتشي التابعة لقوات التحالف العربي.

وأسفرت المعركة عن سقوط عشرات من عناصر الحوثي بين قتيل وجريح، وأسر نحو خمسين آخرين.
وواصلت القوة المشتركة تقدمها صوب التحيتا، باقتحام قريتي الجروبة، والكويب في ظل تقهقر وانسحاب مستمرين للانقلابيين نحو مركز المديرية للدفاع عنه، كون سقوطه يعني سقوطا لمدينة زبيد التاريخية ومديرية الجراحي.

وقد تمكنت القوات من الوصول إلى مشارف التحيتا والسيطرة على مصنع التمور الواقع في أحد مداخلها، وبهذا تكون قد استطاعت محاصر المديرية من ثلاثة محاور هي: الشرقي والغربي والشمالي، فيما ترك المحور الجنوبي لهروب الحوثيين نحو زبيد أو الاستسلام.

فرار الانقلابيين
وتُعد مديرية التحيتا إحدى أهم وأكبر مديريات محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وتتميز بكثافة سكانية، وقاطنوها أهل علم وثقافة، ونتيجة للازدحام السكاني فضلت قوات العمالقة الجنوبية ولواء الحديدة الأول إمهال الانقلابيين إما للهروب صوب مدينة زبيد أو لتسليم أنفسهم، مع توقف الطلعات الجوية لطيران التحالف حفاظاً على سلامة المواطنين.
وأكدت لـ«الأيام» مصادر موثوقة من قلب المديرية عن مشاهدتها فرار عشرات من عناصر الحوثي، فيما لا يزال آخرون يحتمون بمنازل المواطنين التي اقتحموها عنوة وتحت تهديد السلاح، واتخذوا أصحابها دروعا بشرية.

تحرير 14 كيلو
من جانبه قال نائب قائد غرفة العمليات المشتركة عوض السعدي "بفضل من الله تمكنت قواتنا من تنفيذ هجوم مباغت على أوكار عناصر الحوثي الذين كانوا يحاولون زرع العبوات الناسفة والألغام الفردية على الطريق الساحلي المؤدي إلى مدينة الحديدة”.
وأوضح في سياق تصريحه لـ«الأيام» أن الهجوم نُفذ عبر خط الالتفاف الرملي، مؤكداً أن المئات من الانقلابيين محاصرون في الوقت الحالي بداخل مركز مديرية التحيتا وفي قريتي المغرس والمدمن.

ولفت السعدي إلى أن "هذا الحصار أتى بعد أن حررت ألوية العمالقة مسافة كبيرة تزيد عن 14 كيلو من الخط الرملي، ونزعها لمئات الألغام والعبوات المزروعة من قبل الانقلابيين والتي راح ضحيتها في وقت سابق عشرات المواطنين".
إلى ذلك تخوض كتيبة من اللواء الأول عمالقة معركة حصار للمئات من الحوثيين في مزارع منطقة الفازة المليئة بالآلاف من أشجار النخيل، وأضحى الانقلابيون على إثر هذا الحصار المطبق أمام خيارين اثنين إما الاستسلام أو القتل.

وعثر أفراد من اللواء أثناء اقتحام بعض مزارع المنطقة على عنصرين من الانقلابيين مربوطين على جذع إحدى أشجار النخيل وعليهما آثار تعذيب.
وأفاد العنصران أنهما حينما علما بأنهما مغرر بهما وأنهما يقاتلان يمنيين لا أمريكيين أو إسرائيليين كما أخبرهما الحوثيون، حاولا الفرار والعودة إلى أهاليهما قبل أن يتم اللحاق بهما وربطهما في جذع النخلة".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى