> سعد ناجي أحمد
إن الشعب الجنوبي العظيم تجرع مرارة الحرب والألم جراء حرب 94م من قبل نظام صنعاء باحتلال الجنوب والهيمنة العسكرية عليه وتسريح قياداته العسكرية والمدنية من مختلف المناصب العسكرية والمدنية والاستحواذ على الأرض والثروة، وتدمير مؤسسات القطاع العام، وبات الجنوب وشعبه تحت هيمنة القوة العسكرية ولا حول لهم ولا قوة، ورغم كل ذلك فاق صبر الشعب الجنوبي وبلغ ذروته وخرج عن صمته، فأعلن ثورته السلمية وحراكه السلمي وخرج الى الشارع بصدور عارية، وتلك الانطلاقة العظيمة والعزيمة الفولاذية الذي خاضها ثورة سلمية من خلال المسيرات والفعاليات المليونية.
فالحملة الكبرى قادمة إن شاء الله وكل مخالف يبلل رأسه للحلاقة، تلك الثورة السلمية العظيمة التي سقط خلالها كوكبة من الشهداء الأبطال وعدد من الجرحى في أعمار الزهور، سقطوا برصاص قوات الاحتلال وهم في ساحات النضال السلمي، وتلك الدماء الزكية والزهور المتفتحة التي روت بدمائها الزكية ساحات الجنوب وترابه الطاهر والنقي، الذين نتطلع بأمل كبير أن تلك الدماء لم تذهب هدرا، ونأمل أن يكون ثمارها ميلاد دولة الجنوب الأبية، دولة النظام والقانون دولة المؤسسات دولة الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية وليس العشوائية والهمجية والشطحات والمزايدات والمناطقية.
إن دولة الجنوب تتحقق بالنضال المتواصل والعمل المثمر والعقول الفاعلة والحكيمة التي تنطلق من خلال تطبيق الشعارات الى افعال في مختلف مناحي الحياة الاجتماعية بالساحة الجنوبية بالعزيمة والعمل وليس برفع العلم والشعارات والمزايدات. إننا نتطلع بأمل كبير من قيادة الانتقالي الجنوبي أن تكون عند مستوى المسئولية والثقة التي منحها إياه الشعب الجنوبي في تمثيل الجنوب تمثيلا يليق بطموحات شعبه بهدف استعادة دولته، ونحن على ثقة كبيرة بقيادة المجلس الانتقالي وجهودها المتواصلة.