بين «النضال» و«الفسبكة»!!

> عبدالله جاحب

> مناضلة تقضي عمرها بين ساحات الشرف والعزة والحرية وتفني حياتها من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الحق المغتصب.
من أجل الوطن وهبت وقتها، عمرها، مالها، وفقدات أغلى ما تملك من أجزاء جسدها المتهالك والمتعب جراء قطع المسافات بين المحافظات الجنوبية من أجل (فعالية، مليونية، وقفة احتجاجية، مسيرة) من الضالع إلى شبوة، إلى حضرموت، إلى عدن، من ساحة إلى ساحة، ومن ميدان إلى ميدان، كل ذلك من أجلك يا (جنوب).

زهرة صالح «صخرة « عجز الكل إيفاءها حقها، ووقف الكل متفرجا لها عند إصابتها وفقدانها إحدى رجليها.
مناضلة ظلت تبحث عن كرسي متحرك لتكمل ما بقي من حياتها في ميادين العزة والشرف والشموخ.

مناضلة عجز الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي عن توفير رجل اصطناعية كأبسط شيء يقدم لها على سنين العمر التي قضتها في الساحات والميادين من أجلك يا (جنوب).
لم تتكلم، لم تهاجم أحدا من أجل تقديم شيء لها، وظلت وظل الصمت يخيم عليها وكل ذلك من أجلك يا (جنوب).

كل ذلك يحدث في وطني.. مناضلة تهمش وتنتظر الموت، ومفسبكة لا يتجاوز رصيدها في الفيسبوك ثلاث سنوات من التطبيل والإيقاعات والأنغام من المدح والمديح لحكومة الشرعية وإنجازات الكهرباء التي لا تنطفئ والمياه التي لا تنقطع والمجاري التى تحولت إلى أنهار وبحار وروائح الفل والياسمين، يصرف عليها من المال العام ما يقارب (150) ألف دولار شهريا، وكل ذلك ليس لفقدان إحدى رجليها أو مرض خبيث أو عملية جراحية مستعصية.. لا و رب السماء، كل ذلك من أجل اضطربات دموية ورحلة ترفيهية في قاهرة المعز وشرم الشيخ وبين أمواج الإسكندرية، وكل ذلك من أجلك يا (دغر).

 يا حكومة (الشرعية) كل ذلك من أجل التطبيل والتلميع، أما الوطن ومن أجلك يا (جنوب) تموت والكل ينظر إليك والكل يشاهدك وينتظر تشييع جنازة وإقامة مراسيم عزاء وتعليق (صورة) وكل ذلك من أجلك يا (جنوب)..!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى