الحبهي: إن لم ينسحب الحوثيون سنقتحم المدينة وندعو السكان للنزوح إلى أماكن آمنة

> الحديدة «الأيام» نجيب المحبوبي

>  تنتظر ألوية العمالقة الجنوبية ساعة الصفر لاقتحام قلب مدينة الحديدة وتطهيرها من جماعة الحوثي التي باتت في حالة انهيار وفقا لمراقبين عسكريين.
المنفذ الوحيد لتهريب السلاح والخبراء للجماعة أصبح قاب قوسين أو أدنى من السقوط بأيدي المقاومة الجنوبية الممثلة بألوية العمالقة.

ما سيميز معركة اقتحام الحديدة هذه المرة هو تواجد قوات الشرعية التي ستشارك بثلاثة ألوية وصلت أخيرا إلى مشارف الحديدة.
وذكرت مصادر صحفية الأسبوع الماضي أن ثلاثة من ألوية الحماية الرئاسية غادرت عدن إلى الحديدة للمشاركة في معركة مرتقبة لاقتحام المدينة وتحرير مينائها.

وكانت ألوية العمالقة الجنوبية حررت الساحل الغربي من باب المندب حتى ضواحي الحديدة التي توقفت عندها بأوامر من قوات التحالف دون اقتحام المدينة، أملا في تحركات المبعوث الأممي الذي غادر صنعاء أمس بعد مباحاث مع زعيم جماعة الحوثي بشأن تسليم الميناء واستئناف المفاوضات والعودة إلى المسار السياسي ووقف العمليات العسكرية لا سيما في الحديدة.

وأكدت مصادر موثقة لـ«الأيام» أن جماعة الحوثي جعلت من جميع شوارع مدينة الحديدة خنادقاً “لمحاولة إعاقة تقدم القوة نحو المدينة ومينائها الذي يعتبر من أهم مصادر دخل المليشيات التي تستخدمها فيما يسمى بالمجهود الحربي والذي يقدر بالمليارات”.
وأوضحت المصادر نفسها أن “المليشيات تقوم بحفر الخنادق، بالإضافة لوضع المتارس الرملية في كل مكان”.

وذكرت أن “المليشيات تعمل بكل قواها لزرع الألغام والعبوات في كل مكان”.
ومن خلال نزولها الميداني إلى المواقع المتقدمة في مدينة الحديدة التقت «الأيام» بأبطال العمالقة المرابطين الخطوط الأمامية للمعركة، حيث كان لقاؤها بقائد اللواء الأول عمالقة العميد رائد الحبهي الذي قال: “نحمد الله على نصره الكبيرة الذي حققته ألوية العمالقة تحت قيادة القائد العام أبو زرعة المحرمي، كما نترحم على شهدائنا الأبطال ونتمنى الشفاء العاجل لكافة الجرحى، ونتقدم بخالص الشكر والتقدير لصحيفة “الأيام” على تغطياتها المستمرة لانتصارات ألوية العمالقة، ونحب أن تصل رسالتها إلى مليشيات الحوثي الإجرامية، عليكم الانسحاب من مدينة الحديدة، من أجل سلامة الموطنين الأبرياء الذين تريدون أن تجعلوهم دروعاً بشرية لكم”.

وأضاف الحبهي: “إذا لم تنسحب المليشيات من شوارع الحديدة سنقتحمها، وإن شاء الله سنحاول جاهدين الحفاظ على أرواح الموطنين الذي جلعتهم المليشيات دروعاً بشرية لهم، ونحن نتمنى منهم النزوح من مناطق الخطر والبقاء في مناطق آمنة”.
نائب الكتيبة الأولى الشاب جرمل الجعدني قال: “نحن الآن على مشارف مدينة الحديدة كما تشاهدونها أمام أعينكم، واقتحامها ليس صعباً على أبطال حررو أكثر من 500 كليو متر، لكننها حالياً نمهل المليشيات لسحب عناصرها من شوارع الحديدة، من أجل الحفاظ على أرواح الموطنين الذين يتمنون أن يعيشوا بكرمة بعد أكثر من ثلاثة سنوات ونصف من الظلم والدمار التي خلفتها المليشيات الإجرامية”.

أما قائد سرية الاقتحامات أحمد نبيل أبو يوسف فقال: “إننا في سرية الاقتحامات مستعدون وننتظر ساعة الصفر لاقتحام مدينة الحديدة، لكننا نتمنى بأن نتجنب القتال من أجل سلامة الموطنين، وننصح عناصر المليشيات بالانسحاب فوراً من شوارع مدينة الحديدة التي جعلت من شوارعها خنادقاً تعيق سير المارة”.

واختتم أبو يوسف قائلا: “نعلم بكل ما يحصل وكل ما تخطط له المليشيات في مدينة الحديدة، فهي تعيش آخر أيامها، وتعتمد على الانتصارات الإعلامية فقط، لكن ما يحصل هو أنها فشلت في حشد أبناء الحديدة بالرغم من عرض مئات الآلاف على كل فرد يلتحق بجبهاتها”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى