جريفيثس يفشل في إقناع الحوثيين بتسليم الحديدة رغم إشادته بعبد الملك

> صنعاء/ عدن «الأيام» خاص

>  يقدم المبعوث الدولي إلى اليمن السيد مارتن جريفيثس اليوم الخميس إفادته الخاصة بنتائج زياراته المكوكية مع الأطراف اليمنية التي تخوض حربا للعام الرابع.
وأنهى جريفيثس، أمس الأربعاء، زيارته إلى صنعاء، وهي الرابعة منذ توليه مهمته كوسيط دولي في مارس الماضي.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس في بيان صحفي قبيل مغادرته مطار صنعاء إنه تلقى من جميع أطراف الصراع باليمن “رسائل إيجابية وبناءة”.
وتوجه جريفيثس إلى العاصمة الأردنية عمان بعد يومين من لقاءات مع قيادات ومسؤولين في جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي جناح صنعاء.

وأضاف جريفيثس: “لم تبدِ جميع الأطراف رغبتها القوية في السلام فحسب، بل أيضاً أعربت سوياً عن أفكار ملموسة لتحقيق السلام، وفي هذا الصدد أنا ممتن بشكل خاص لعبدالملك الحوثي (زعيم جماعة أنصار الله) على دعمه وعلى المحادثات المثمرة التي أجريناها”.

وأشار إلى أنه “سيطلع اليوم الخميس مجلس الأمن الدولي على نتائج مباحثاته التي أجراها في صنعاء وعدن خلال جولته الأخيرة”.
وأضاف: “ستستمر محادثاتي مع الأطراف في الأيام القادمة وسألتقي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قريباً، ويسرنا أنه أكد أيضا على رغبته في إحراز تقدم سريع نحو تسوية سلمية..، وسأقوم بجولة من المحادثات بالعواصم الإقليمية”.

وأكد جريفيثس في بيانه تطلعه “إلى العمل مع جميع الأطراف على وجه السرعة لإيجاد حل أولاً من شأنه أن يعيد الأمن والاستقرار في الحديدة، ولكنه سيخلق أيضاً ظروفاً إيجابية لاستئناف المفاوضات السياسية على نحو عاجل في الأيام القادمة”.
وكان جريفيثس التقى وزير الخارجية في حكومة الحوثيين هشام شرف، وأكد الأخير «استمرار التوجه نحو السلام والتسوية السياسية في إطار الجهود الدولية التي يقودها المبعوث الخاص نحو معالجة وإنهاء المعاناة الإنسانية، واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة المدنية والتجارية، وتوقف صرف مرتبات موظفي الدولة”.

وأمس الأول الثلاثاء التقى المبعوث الأممي جريفيثس مع رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، والذي قال وفق ما نقلته وكالة سبأ الحوثية ونشرته «الأيام» أمس: “إن جماعته ترفض الشروط التي طرحتها الأطراف الداخلية والخارجية في إشارة إلى الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية”.

وتعليقا على نتائج نقاشات المبعوث الأممي مع الحوثيين قال لـ«الأيام» مسؤول حكومي: “إن جريفيثس رغم ما حاولته ترك الباب مواربا، إلا أنه فشل في إقناع الحوثيين بالانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها لمنع استئناف العملية العسكرية التي أطلقتها القوات التابعة للشرعية في 12 يونيو الفائت، وسيطرت بعد ذلك على مطار المدينة”.

ويتفق مراقبون استقرأتهم «الأيام» أمس على أن نقاشات جريفيثس مع الحوثيين لم تخرج باتفاق يجنب مدينة الحديدة عملية عسكرية واسعة، لذا فالمباحثات بالفعل فشلت ووصلت إلى طريق مسدود.
وأكدت مصادر عسكرية ميدانية لـ “الأيام” أن “قوات ألوية العمالقة الجنوبية استأنفت مساء أمس الأربعاء عملياتها العسكرية في جميع جبهات المحيطة بمدينة الحديدة”.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى