أين هلالنا..؟

> همام عبدالرحمن باعباد

> منذ مغادرة الحوثة عدن والجنوب وبعد خروج القاعدة من ساحل حضرموت، صرنا نسمع عن جهود إغاثية وإنسانية مشكورة يقوم بها الهلال الأحمر الإماراتي في المناطق المحررة تحظى بتغطية إعلامية واسعة، وسط غياب لهيئة «الهلال الأحمر اليمني» وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام والتعجب والاستغراب في آن واحد، ومنها لماذا توقف «الهلال الأحمر اليمني» عن القيام بأدواره في المحافظات المحررة..؟
مع العلم أن هذه الفترة حساسة وتتطلب جهودا جبارة، فالمسؤولية الملقاة على عاتق هذه المنظمة والمناط بها تحقيقها تتعاظم مع الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها بلادنا.

ومن المعلوم أن الهلال الأحمر يقدم خدمات كبيرة ومساعدات جليلة تأتي في طليعتها مساعدة المرضى وجرحى الحرب، إغاثة المناطق المنكوبة، مساعدة المجتمع على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والصحية والاقتصادية، وتزداد الحاجة إليها وتعظم كلما ساءت الأوضاع المعيشية، وبذلك تكون بلادنا في أمس الحاجة لتلك المساعدات، فالمحافظات التي سلمت من ويلات الحرب والدمار لم تسلم من الأزمات الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية كنتيجة طبيعية لغياب الرؤية المناسبة والقراءة الصحيحة لأزمة الحرب، وما رافقها من آثار لا تزال تبعاتها مستمرة حتى يومنا هذا، وهو ما يجعل السؤال يطرح نفسه بقوة بعد مرور ثلاث سنين على بدء الحرب التي يكتوي بنيرانها الجميع، أين هلالنا؟ ولماذا توارى عن الأنظار؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى