أخطبوط يعصف بشركة نفط عدن

> ناصر العبيدي ​

>
إن ما يجري في شركة النفط في عدن من تدهور، ما هو إلا تكملة للسيناريو «حوثي عفاشي» بامتياز.. حيث إن هذه الشركة العريقة أفرغت من مضمونها المؤسسي الذي له تاريخ طويل مشهود من حيث النظم والانضباط العملي والنزاهة، وأصبحت تسبح في فلك الإدارة العامة، ما هو مسمى الإدارة العامة التي لا تستوعب مضامين وقوانين تمثل تلك المؤسسة ذات البعد التاريخي المؤسسي، التي تدير تلك المؤسسة عن بعد غير آبهة بقدرات هذه المؤسسة العظيمة التي سطرت تاريخا طويلا في مجال الخدمات النفطية على مستوى الجزيرة آنذاك.

وعليه، فإننا من خلال هذه السطور قد لا نفي بقيمة تلك الشركة العريقة، وما نراه ونسمعه في هذه السنوات القلائل، والتي تبوأ أشخاص كثر لمنصب المدير، وفي فترة وجيزة لم يجدِ نفعاً ما هو إلا ذر الرماد في العيون لما هو أخطر وأفضع، ومن غير المعقول أن يتبوأ أشخاص لهذا المنصب دون تحقيق أي شيء يذكر، بل على العكس تماماً تدهور مستمر، وهذا ما يجعل المواطن الغيور على تلك المنجز يتقصى الحقائق، حيث إن هناك أشخاصا لعبوا دوراً لتحقيق مآرب لذلك النظام العفن الذي قد توارى وانتهى تماماً، ومن غير المعقول أن نراهم مرة أخرى يلعبون دوراً كبيراً من وراء الستار الشرعية، وإظهار أشخاص آخرين كقرابين لتلك المرحلة التي كانوا يرون من الصعب الظهور فيها، ولكي يلعبون دور اللوبي الذي يدمر منجزات من خلال تقديم أشخاص ليس لديهم الخبرة الكافية بحيث يستطيعون تحقيق مآربهم.

إن التطبيع الحاصل في وقتنا الراهن مع ما يسمى الإدارة العامة التي رفضها جميع القيادات السابقة نظرا للتضحيات التي سقطت ولازلت تسقط، من أجل علو شأن هذه المنطقة التي تشكلت فيها هذا المؤسسة، ولكن للأسف الشديد أصبحت بعض القيادات، وأقولها وأكررها «البعض» وليس جميعهم تلهت وراء مصالحها واسترزاقها لا غير، مما ينذر بمواقف مستقبلية غير مأمونة العواقب.

وها هو أخطبوط الفساد يتربع بتعيين أحد أبنائه كنائب، لتحقيق مآربه تلك خدمة للنظام المعفن بقصد إظهار أبناء الجنوب بأنهم عاجزون عن إدارة بلدهم، في الوقت الذي يعلم الجميع أن أبناء الجنوب يرسلون قوافل من الشهداء يضحون بأنفسهم في الخطوط الأمامية هنا وهناك من أجل استعادة دولتهم الجنوبية.

ومن هنا نطالب الجميع بأن يضافروا جهودهم، والانتباه لمثل هذا اللوبي الذي يعبث بمقدرات وطننا الحبيب الذي مازال أبناؤه يضحون بالغالي والنفيس من أجله.. كما يجب استئصال من يشكلون خطرا ينتشر في أوساط مجتمعنا الجنوبي.

إنني أوجه رسالتي لكل أبناء الجنوب الشرفاء بالانتباه لمثل هؤلاء الذين يعبثون بمقدرات وطننا الحبيب لتحقيق مآرب تخدم النظام العفن..
 وأخيرا وليس آخرا، أوجه رسالتي لكل الشرفاء من أبناء الجنوب بأن يكونوا يقظين وعلى استعداد أكبر للتصدي لمثل هؤلاء العابثين والذين يعتبرون الخطر الأكبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى