قـصـة شهـيـد "جمال صالح الذيب الجعدني" (طلب الشهادة فنالها)

> تكتبها: خديجة بن بريك

>
جمال صالح الذيب الجعدني من مواليد 1994، كان شابا رياضيا، إذ كان لاعبا في نادي الوضيع لكرة القدم في مديرية الوضيع التابعة لمحافظة أبين.. وفي الحرب الظالمة التي أشعلتها المليشيات الحوثية العفاشية في المحافظات الجنوبية في مارس 2015 لبى جمال الجعدني نداء الجهاد لحماية الدين والأرض والعرض من ذلك العدوان الرافضي المجوسي، وانضم إلى المقاومة الجنوبية التي تشكلت بشكل عفوي لمواجهة تلك المليشيات. وواجه جمال الذيب ورفاقه من أبناء الجنوب الأحرار ذلك العدو الوحشي بكل حماس وعزيمة واستطاعوا أن يلحقوا بهم الهزيمة النكراء.. وقد عُرف جمال صالح الذيب في الحرب بشجاعته وبسالته في الجبهات أثناء المواجهات وكان مقداماً ودائما في الصفوف الأمامية. واستشهد في 3/8/2015م مقدما حياته قربانا من أجل دينه وأرضه ومن أجل العزة والكرامة.

يقول القائد وجدي حمودي (قائد المجموعة التي كان الشهيد أحد أفرادها): «جمال كان بالنسبة لي أخا عزيزا علي وأكثر من ذلك، فقد كان يتمتع بأخلاق حميدة وكافة زملائه في الجبهة يكنون له الاحترام والمحبة، كان في الجبهات كالأسد المغوار مقداما شجاعا، وشارك في عدة جبهات في عدن، وقبل استشهاده بيومين كان مع زملائه يعملون على تمشيط مزارع جعولة من فلول المليشيات الغازية، وبعد الانتهاء قرر الشباب شراء رأس غنم وطبخه في أحد المطاعم، وانسحب جمال حينها من الوليمة وقال: أنا التحقت بجبهات القتال من أجل الشهادة، وقال لأحد أصدقائه بأنه بعد الحرب سيبيع سلاحه ولن يحمل السلاح بعدها كون الحرب ستنتهي».

وبعد أن مكن الله شباب المقاومة من النصر وتحرير مدينة عدن توجهت مجموعة القائد وجدي حمودي إلى محافظة لحج للمشاركة في تحريرها من تلك المليشيات الحوثية، وفي جبهة صبر طلب التحالف العربي بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من القائد وجدي أن يختار عددا من مجموعته المكونة من ثمانية عشر شخصاً (جمال صالح الذيب الجعدني واحد منهم) لتنفيذ هجوم على عناصر المليشيات الحوثية في أحد المواقع هناك، إلا أن مجموعة القائد وجدي حمودي أبت إلا أن يشاركوا جميعا في أي عملية أو هجوم ورفضوا التفرقة، وحينها خضع القائد وجدي لرأي مجموعته، وتم تنفيذ الهجوم من قبل جميع أفراد المجموعة، وكان ذلك بتاريخ 3/8/2015، وأثناء الاشتباك بين الطرفين انحرف «الشاص» الذي كان يقل مجموعة القائد وجدي عن مساره بسبب النيران الكثيفة التي أطلقت عليه من قبل عناصر المليشيات الحوثية التي كانت تتمركز في أحد المواقع في جبهة صبر، وداس «الشاص» آنذاك على أحد الألغام المزروعة فانفجر بهم ليسقط حينها 14 شهيدا من تلك المجموعة وأربعة جرحى، وكان جمال صالح الذيب الجعدني أحد أولئك الشباب الذين نالوا شرف الشهادة في ذلك الحادث.. رحمة الله عليه وعلى جميع رفاقه الشهداء.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى