جريفيثس: الأولوية الإنسانية وإطلاق سراح وتبادل السجناء

> عدن «الأيام» خاص

>
مصدر لـ«الأيام»: لجنة رئيس الوزراء ستتوجه للرياض للقاء نائب المبعوث لاستئناف المفاوضات

​ قالت الرئاسة اليمنية، أمس الثلاثاء، إنها شكلت لجنة بإشراف رئيس الوزراء، للعمل على بلورة الأفكار التي قدمها أو سيعرضها المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن جريفيثس لاستئناف المفاوضات السياسية لإنهاء الحرب مع جماعة الحوثي، في وقت توسعت ساحة القتال في محيط مدينة الحديدة ومينائها التي توجهت إلى تحريرها قوات ألوية العمالقة الجنوبية.

وأعلن جريفيثس أمس أن اللجنة التي يرأسها رئيس الوزراء اليمني هي «لمساعدته في الحصول على مقترحات لإعادة إطلاق واستمرار المفاوضات السياسية لحل النزاع».
وقال جريفيثس «مهمتي الآن أن أقوم بمشاورات مع الحكومة اليمنية وأنصار الله، لنصل إلى نقطة تمكننا من إعادة استمرار المفاوضات السابقة».

وكشف مسؤول حكومي مطلع على المحادثات لـ«الأيام» أمس:»إن اللجنة ستعمل على تكوين أرضية مشتركة مع مكتب المبعوث الأممي وستركز جهودها التشاورية في المقترحات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة إلى جانب دراسة أي مقترحات يقدمها المبعوث الأممي مارتن جريفيثس».

وأكد المسؤول أن رئيس الوزراء سيغادر العاصمة المؤقتة عدن يوم الجمعة القادمة للقاء معين شريم، نائب مبعوث الأمم المتحدة لليمن، لمناقشة الخطوط العريضة لاستئناف مفاوضات السلام «بما تؤدي إلى الخروج والإعلان عن مفاوضات نحو تسوية سياسية شاملة لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الرابع في اليمن».

ومن المقرر عقد الاجتماع في العاصمة السعودية الرياض يوم السبت المقبل.
وقال المسؤول: «إن اللجنة ستضم وزير الخارجية خالد اليماني، ومستشار الرئيس عبدالملك المخلافي، وآخرون».

وأضاف: «هذه اللجنة هي عبارة عن فريق مفاوضات حكومي يناقش الأفكار المطروحة، ومن شأنها تمهيد الطريق للوصول إلى محادثات سلام واسعة ومباشرة مع الحوثيين».
وجاءت الخطوات الجديدة، أمس، عقب لقاء المبعوث الأممي مارتن جريفيثس برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في قصر معاشيق للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن هادي التقى جريفيثس وبحضور رئيس الوزراء لبحث آفاق السلام وإمكاناته المتاحة.
وأفادت الوكالة أن هادي شدد «على أن السلام في اليمن يرتكز على المرجعيات الثلاث» إلى جانب تأكيده على «رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي للسلام التي لا يعي معناها ومفهومها الانقلابيون الحوثيون، ويستدعونها فقط ظاهرياً عند شعورهم بالتراجع والانكسار، لكسب مزيد من الوقت لزرع الألغام والدمار».

وقال هادي: «إن الحوثيين يعبثون بالمساعدات الإنسانية في مدينة الحديدة، ويهربون الأسلحة الإيرانية عبر الميناء، وتكريس موارده لإطالة أمد الحرب، بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على الملاحة الدولية وتهديد دول الجوار».
وكان جريفيثس عبر عن ارتياحه للأفكار التي طرحها الرئيس هادي خلال لقائه، أمس، وقال في تصريح للتلفزيون الرسمي على أعتاب معاشق بعد لقاءه بهادي وصفه بـ «الجيد جداً».

التسجيل التلفزيوني الذي صاحبته ترجمة فورية غير دقيقة «الأيام» بدورها أعادت ترجمة ذلك بحسب ما قاله المبعوث الأممي حرفيا بالنص التالي:
«لقد عقدت لقاء جيداً جداً مع الرئيس هادي وبناءً كالعادة، ولقد اتفقنا على عدد من الأشياء، مثل الأولوية الإنسانية على سبيل المثال في اليمن وعموم الدولة، لمحاولة تحسين ظروف الشعب اليمني، وتحدثنا عن أولوية إطلاق سراح وتبادل جميع السجناء.

وقد أنشأ الرئيس لجنة يرأسها رئيس الوزراء، لمساعدتنا في الحصول على مقترحات لإعادة إطلاق واستمرار المفاوضات السياسية لحل النزاع.
أنا ممنون لإنشاء هذه اللجنة وأتطلع للعمل مع رئيس الوزراء، ومهمتي الآن أن أقوم بمشاورات مع الحكومة اليمنية وأنصار الله، لنصل إلى نقطة تمكننا من إعادة استمرار المفاوضات السابقة.
ومن الواضح أننا سنقوم بهذا بأقصى سرعة بسبب الوضع الإنساني في اليمن.

وأخيراً أود أن أشكر الرئيس مرة أخرى للقاء الجيد جداً... شكراً جزيلاً».
وغادر جريفيثس عدن مساء أمس متوجها إلى سلطنة عمان، حيث يلتقي المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى