سكان جبال ردفان: مشروع طريقي دبسان وعقيبة أعاد لنا الأمل
صورة لطريق عيانة دبسان
> تقرير/ رائد محمد الغزالي
> طالما عانى أبناء مديرية ردفان بمحافظة لحج من غياب الخدمات الأساسية للحياة خصوصاً القاطنين في الأماكن ذات الطبيعة الجغرافية الجبلية.
مؤخراً تنفس أبناء مناطق الحي الخامس - منقطة الشهيد لبوزة- بمديرية ردفان الصعداء بالبدء بتنفيذ مشروع رصف طريق بطول 1500 متر إلى جانب طريق آخر بالحي الرابع بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية.
حلم طال انتظاره
ووصف رئيس المجلس الانتقالي بالمديرية العقيد فيصل محمد عمر المشروع بـ«الإنجاز العظيم» الذي طالما حلم به وانتظره أبناء المنطقة.
وأضاف: «من شأن هذين المشروعين الهامين أن يرفعا عن كاهل أبناء هذه المناطق الكثير من المعوقات، ونأمل أن تليهما مشاريع خدمية أخرى كالكهرباء والمياه والتعليم والصحة، حيث لا معوقات بعد تعبيد هاتين الطريقين لإيصال هذه المشاريع لكل مناطق ردفان الجبلية التي تفتقر لأبسط الخدمات».
نكران التضحيات
وأضاف: «مما يحز في النفس اليوم أن هذه المناطق وأبناءها لم يتلقوا أي اهتمام في الفترة الماضية على كافة المستويات على الرغم من تلك الملاحم التاريخية التي سطروها، غير أن ما أعاد الأمل في النفوس مؤخراً هو البدء بتنفيذ مشروع رصف طريق عقبة عيانة، المنفذ من قبل مشروع الأشغال العامة، لحج، عدن، أبين، بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، ونتمنى في المستقبل القريب أيضاً توفير الخدمات الأساسية الأخرى».
مبادرات عمل
عودة الأمل
وأكد المواطن وضاح منصر هادي أن المشروع أعاد الأمل للأهالي منذ أن وضعت أحجاره الأولى، بعد أن كاد الاحباط واليأس يخيمان عليهم.
وأستغرب هادي من التجاهل المستمر من الحكومة لمعاناة السكان، والذي قال «إنها لم توفر للمنطقة أيا من الخدمات الأساسية فضلاً عن المساعدات الغذائية».
وقال: «سيستفيد من هذا المنجز العظيم والممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية جميع أهالي مناطق الحي وهي: عقيبة، وعزلها، وحدة، وحيد ردفان، وصمعان، بعد أن عانوا منها كثيراً خلال السنين الماضية».
تنفيذ مشروعين
ولفت القطيبي في تصريحه لـ«الأيام» إلى أن «هناك مشروعا آخر محاذيا لمناطق الحي الخامس وهو مشروع طريق عقيبة وستستفيد منه مناطق في الحي الرابع وبميزانية تصل إلى 81 ألف دولار».
وهذان المشروعان حققا الحلم الذي طالما تمناه أبناء هذه القرى المعروفة بمناطق الشهيد لبوزة والثوار، المتجاوز تعداد سكانها عشرة آلاف نسمة، بعد أن ظلت محرومة لسنوات منه على الرغم من إسهامهم النضالي منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر».
وتوجه في ختام تصريحه بالشكر لكل من مدير مشروع الاشغال العامة م.محسن علوي، ونصر الحربي الذي كان له دور بارز بإيصال رسالة المجلس المحلي إلى الجهات المعنية المنفذة للمشروع».
وكثيرًا ما شكو عبر وسائل الإعلام من وعورة الطرق التي تتسبب لهم بالعديد من المعوقات لاسيما أثناء نقل مرضاهم أو متطلبات المعيشة الأساسية من مواد غذائية واستهلاكية، إلى جانب مواد البناء وغيرها.
وسيستفيد من هذين المشروعين نحو عشرة آلاف نسمة من أبناء هذه المناطق ذات الطبيعة الجغرافية الجبيلة، بحسب مسؤول محلي.
ووصف رئيس المجلس الانتقالي بالمديرية العقيد فيصل محمد عمر المشروع بـ«الإنجاز العظيم» الذي طالما حلم به وانتظره أبناء المنطقة.
وقال لـ«الأيام» أثناء زيارته للمشروع «إننا سعيدون بسير العمل فيه بشكل جيد، ونتمنى أن يُنجز بنجاح؛ ليخفف المعاناة عن أبناء مناطق: دبسان والحي الخامس وعقيبة وما جوارها وكذا الواقعة ضمن الحي الرابع، هذه القرى التي كان لها حضور تاريخي مشرف في كل المحافل التي شهدها الوطن وحتى الوقت الحاضر في سبيل تحقيق أهداف القضية الجنوبية».
وقدم العقيد عمر شكره للوكيل نصر الحربي لما له من بصمات بارزة في تنفيذ المشروع في مناطق الحيين الرابع والخامس بردفان».
وكان لمناطق الحي الخامس: دبسان وعزلها، والبلد أيمن، ونمرة، وضرعة، دور بارز في مواجهة الاحتلال البريطاني أثناء استعماره للجنوب، بحسب المواطن فارس محمد علي، والذي قال إنها «شهدت مواجهات حامية حينما انزل البريطانيون قوات جوية لهم بمنطقة دبسان وكبدهم خلالها الثوار من أبناء المنطقة الكثير من الخسائر البشرية».
فيما يقول عبد الباري نصر وهو أحد سكان منطقة دبسان: «كنتُ واحدا من الذين عانوا من وعورة هذه الطريق الجبلية، وللتخفيف من معاناتها قدمنا مبادرات عمل لإصلاح التشققات والحفريات التي تحدثها السيول ولو بشكل بسيط لتتمكن السيارات من المرور من وإلى مدينة الحبيلين مركز المديرية، وعبر «الأيام» نتوجه بالشكر للصندوق الاجتماعي للتنمية الذي أسهم كثيرًا في البدء بشق هذه الطريق مؤخراً، ونتمنى أيضًا بأن تأتي منظمات أخرى لتقديم المساعدات لسكان هذه المناطق في جوانب خدمية أخرى، كما نتمنى من الجهات المسؤولة في السلطة بالمديرية والمحافظة أن يكون لها دور بتقديم المساعدات والقيام بواجبها الغائب تمامًا في شتى المجالات».
وأكد المواطن وضاح منصر هادي أن المشروع أعاد الأمل للأهالي منذ أن وضعت أحجاره الأولى، بعد أن كاد الاحباط واليأس يخيمان عليهم.
وقال في حديثه لـ«الأيام»: «وعورة الطريق خلقت لنا الكثير من المعاناة في مقدمتها نقل المرضى واحتياجات المواطنين من الأغذية وغيرها، فضلاً عن تسببها بنزوح عشرات الأسر لأماكن أخرى تتوفر فيها مقومات الحياة.. ومؤخراً أعاد لنا البدء بتنفيذ مشروع الأمل، ولكنه يحتاج إلى دعم من قِبل السلطة المحلية إلى جانب توفير مياه شرب نظيفة».
طريق عقبة
وأوضح محسن شعفل أن الطريق التي يجري رصفها في منطقة عقبة والحي الرابع يبلغ طولها 1500 متر.
وطالب شعفل من الجهات ذات العلاقة بـ«ضورة انشاء دعامات حديدية على حافة الطريقين في الحيين الرابع والخامس لحماية السيارات من الانزلاق إلى أسفل الوادي».
عضو المجلس المحلي في المديرية عبدالملك حسين عثمان القطيبي أشار إلى أن الطريق الجبلية ظلت كابوسا يؤرق حياة المواطنين في الحي الخامس طيلة الفترة الماضية، والذي قال إنهم «نفذوا خلالها العديد من المبادرات لإصلاحها غير أن جميعها كانت حلولا مؤقتة، لتحل مؤخراً السعادة في قلوبهم باعتماد مشروع رصف طريق عقبة عيانة دبسان والتي يتجاوز طولها عن واحد كيلومتر ينفذه مشروع الأشغال العامة عدن، لحج، أبين، بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية وبميزانية بلغت 60 ألف دولار».
وهذان المشروعان حققا الحلم الذي طالما تمناه أبناء هذه القرى المعروفة بمناطق الشهيد لبوزة والثوار، المتجاوز تعداد سكانها عشرة آلاف نسمة، بعد أن ظلت محرومة لسنوات منه على الرغم من إسهامهم النضالي منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر».
وتوجه في ختام تصريحه بالشكر لكل من مدير مشروع الاشغال العامة م.محسن علوي، ونصر الحربي الذي كان له دور بارز بإيصال رسالة المجلس المحلي إلى الجهات المعنية المنفذة للمشروع».
