باحث أمريكي: قوات الجنوب مجهزة لحماية مكاسبها واليمن لن يعود موحداً

> «الأيام» استماع

>  قال باحث في معهد كارنيغي الأمريكي إن الجنوب بات مؤهلا لأن يكون دولة مستقلة أو ذا حكم ذاتي مستقل عن اليمن، وإن لدى الجنوبيين طموحا كبيرا في هذا الجانب.
وأضاف الباحث بيري كاماك في رده على أسئلة وجهتها له وكالة إرم نيوز الإماراتية «متيقن بأن الكثير من الجنوبيين يعتقدون بأنهم سيكونون افضل دون الشمال الفقير، وسيصبحون أفضل دون أن يكونوا جزءا من اليمن».

كاماك، الذي عمل في طاقم تخطيط السياسات الخاص بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري بين عامَي 2013 و2015، أشار إلى أن عدن هي أكثر مدن اليمن انفتاحا وتنوعا، وهي البوابة الأكثر اتصالا مع العالم الخارجي، والتاريخ يلقي بثقله هنا تاريخا، حد وصفه.
وقال «بالطبع عدن تمتلك موقعها الاستراتيجي الهام والعائدات النفطية الكبيرة، لنرى.. الوقت سيخبرنا».

وعن رؤيته بشأن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وأركان نظامه الذين يتنقلون للإقامة بين عدن والرياض.. قال كاماك «بداية صنعاء هي الأساس للرئيس هادي، الرئيس هادي مثلما ذكرت يتنقل من وإلى عدن، وعدن مدينة هامة، ولكن طالما لا تتحكم الحكومة الشرعية بعاصمتها من الصعب ان ندعي انها حكومة طبيعية تقوم بوظائفها، وهذا يضعنا امام تساؤل عن آفاق الوضع، سواء اكانت النهاية عسكرية عبر مهاجمة صنعاء او اي شكل من اشكال الحلول الدبلوماسية».

وأضاف «المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيثس سيبدأ محادثات جديدة للتوصل إلى تفاهم ما بين الحكومة والحوثيين، ولكن حتى الآن لم يحقق النجاح للأسف آفاق الوضع اليوم كما نراه في يوليو 2018، سواء عبر حل دبلوماسي او عسكري تبدو مبهمة، لذلك اعتقد ان الصراع سيستمر للمزيد من الوقت».

وأكد الباحث الذي كان عضوًا رفيع المستوى في طاقم عمل السيناتور كيري في لجنة العلاقات الدولية في مجلس الشيوخ.. أن الحراك الجنوبي اليوم قوي «ومع أي شكل من أشكال التسوية السياسية في اليمن ستخرج القوات المحلية الجنوبية من الصراع أكثر قوة»، مشيرا إلى أن هناك خلافات عميقة تعصف بقوات الرئيس هادي، وأن الجنوبيين كانوا واضحين في هذا الجانب واستفادوا من هذا الصراع.

وعن إمكانية استمرار المكاسب الجنوبية قال «اعتقد انه يوجد شبه فيما يحدث هنا وما حدث في سوريا والعراق، عندما تقوم قوات محلية اثنية او دينية بتأمين منطقة، على سبيل المثال اكراد العراق حصلوا على الفرصة بين 1999 - 2003، وأسسوا ما يشبه الدولة المستقلة مضى حتى الآن 15 عاما واكثر ولا يزالون يحكمون مناطقهم، اعتقد انه أمام اي سيناريو اذا افترضنا أن قوات هادي وصلت صنعاء بالحرب او بالمفاوضات في 2019 استبعد هذا ولكن لنفترض جدلا انه حصل، بالطبع قوات الجنوب ستكون جزءا من هذا التحرير وبالتالي القوات الجنوبية ستكون مجهزة لتحافظ على المكاسب التي حصلت عليها وهذا سبب هام استبعد به عودة اليمن ليكون بلدا وحدويا».

واستدرك «عندما تأتي هذه النهاية من الصعب ان نتوقع اليمن بنفس شكل الحكم، وهذا يعني انبثاق حكم ذاتي سواء صمد اليمن ام لم يصمد كدولة بشكلها الحالي، هنا الحراك الجنوبي الذي بات يشعر بالقوة وحتى اذا تحقق وجود دولة جنوبية مجاورة متماسكة من الواضح ان صنعاء ستلعب دورا اكثر محدودية من السابق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى