قـصـة شهـيـد "سالم محمد حنش" (شهيد مكيراس)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> الشهيد سالم محمد حنش، من أبناء مكيراس بأبين، استشهد في 19 أغسطس 2015م في مدينة مكيراس أثناء مواجهة شباب المقاومة الجنوبية لمليشيات الحوثي و«صالح» التي شنت في مارس 2015 حربا غاشمة على المحافظات الجنوبية.
فقد عُرف الشهيد سالم حنش بشجاعته واستبساله في جبهات القتال وكان مقاتلا جسورا لا يهاب الموت، وقدم حياته قربانا من أجل الدفاع عن الدين والأرض والعرض وفي سبيل العزة والكرامة.

فبعد انقلاب الحوثيين على الشرعية الدستورية وسيطرتهم على صنعاء والمحافظات الشمالية هرولت مليشياتهم نحو المحافظات الجنوبية لاجتياحها وضمها لنفوذهم، إلا أن أبناء الجنوب الأحرار واجهوا ذلك العدوان بكل عزيمة وحماس، مسطرين أروع الملاحم البطولية التي شهد بها العالم.

شارك البطل سالم محمد حنش وصديق عمره جمال عبدالله في العديد من الجبهات وفي التخطيط وتنفيذ عدد من الهجمات وكذا في صد هجوم المليشيات الحوثية الغاشمة التي كانت تقصف مدينة مكيراس بكافة أنواع الأسلحة، والتي سقط على إثره العديد من الجرحى والشهداء، ونزحت العديد من الأسر من قراها التي كانت على خط النار.. ولم يستسلم البطل سالم حنش وصديقه جمال عبدالله ورفاقهما من أبطال المقاومة الجنوبية في مكيراس، فصدوا هجوم المليشيات، ونفذوا هجمات نوعية، سطروا من خلالها أروع ملاحم البطولة والفداء والتضحية في جبهة مكيراس التي كانت مشتعلة آنذاك.. واستشهد سالم محمد حنش وصديقه جمال عبدالله في إحدى المعارك الضارية في مكيراس بعد أن قدما مثالا يقتدى به في الشجاعة والعزة والكرامة وكذا في الوفاء والإخلاص للصداقة، عاشا معا وحاربا سويا واستشهدا معا في اليوم والتوقيت نفسه.. فرحمهما الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى