​ علمت «الأيام» أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعقد اليوم الأحد اجتماعا استثنائيا مع محافظ البنك المركزي بعدن د.محمد زمام وقيادة الغرفة التجارية وكبار الصرافين في العاصمة المؤقتة عدن لمناقشة أسباب تدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية، في محاولة على ما يبدو لوقف استمرار تهاوي الريال اليمني الذي وصل إلى أسوأ تدهور له في تاريخه.

وبشكل منفصل، قال صيارفة لـ«الأيام» أمس إن الريال اليمني سجل أمس انهيارا جديدا وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، يقابله صمت حكومي مطبق.
ووصل سعر شراء الدولار إلى 520 ريالا، فيما بلغ البيع 525 ريالا، أما السعودي فوصل شراؤه إلى 138 ريالا، فيما بلغ البيع 139 ريالا، الأمر الذي فاقم الوضع الاقتصادي في البلاد التي تشهد حربا منذ أربعين شهرا.

وقالوا مراقبون لـ«الأيام» إن «على الرئيس عبدربه منصور هادي التحرك الجاد لعمل شيء في مواجهة ذلك الانخفاض التاريخي للعملة».
وأضافوا أن «على مسئولي البنك المركزي بعدن القيام بواجبهم تجاه هذه الأزمة، ما لم فإن عليهم تقديم استقالاتهم، والتنحي عن مناصبهم».

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها سعر الدولار إلى هذا الارتفاع، بعد أيام من ارتفاعه السابق الذي وصل فيه الريال إلى 508 ريالات.
وأشاروا إلى أن «استمرار البنك المركزي في اتباع منهج التعويم الكلي الحر سيظل دائما يتبع ما تمليه عليه السوق السوداء، الأمر الذي سيؤدي إلى استمرار تدهور العملة».

وكانت شركة عدن للصرافة أعلنت نهاية الأسبوع الفائت الإضراب في كافة فروعها إثر ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية.
وأوضحوا المراقبون إن «استمرار تدهور قيمة الريال سينعكس سلبا على المواطن، حيث سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، إضافة إلى عدم انتظام صرف المرتبات».
وكان الريال اليمني شهد ارتفاعا كبيرا نهاية الأسبوع الفائت أمام الدولار، حيث وصل إلى 508 ريالات، فيما بلغت قيمة الريال السعودي 135 ريالا يمنيا.