قـصـة شهـيـد "وجدي أحمد حسن السنيدي" (شهيد معركة مدرسة لكمة صلاح)

> تكتبها: خديجة بن بريك

> الشهيد وجدي أحمد حسن السنيدي، أحد أبطال المقاومة الجنوبية، من مواليد 1982م قرية امسدارة، مديرية سرار يافع محافظة أبين. بعد عودته من السعودية شارك في مسيرات الحراك الجنوبي منذ 2007م ضد نظام المخلوع صالح..
وفي الحرب الغاشمة التي شنتها المليشيات الحوثية والعفاشية على المحافظات الجنوبية في 2015 لبى وجدي السنيدي نداء الواجب وانضم للمقاومة الجنوبية، وشارك حينها في معركة اقتحام معسكر الأمن المركزي «الصولبان» بالعاصمة عدن.

   يقول عبد الرقيب السنيدي: «حين نادى المنادي بحي على الجهاد، ورص رجال المقاومة الجنوبية في عموم مناطق الجنوب صفوفهم، كان البطل وجدي السنيدي من أوائل الذين انضموا لتلك الصفوف في محافظة أبين لصد هجوم المليشيات الحوثية الغاشمة على أراضي المحافظات الجنوبية، فلبى نداء الوطن في منطقة حصن شداد  حيث تولى قيادة سرية خط النار، ومن ثم توجه وجدي السنيدي إلى محافظة الضالع وانضم لأبطال المقاومة هناك، حيث شارك في العديد من جبهات الضالع، وخاض معارك شرسة وطاحنة برفقة القائد علي جرجور الذي كان يتولى آنذاك قيادة جبهة الأمن المركزي والصفراء وجبهة لكمة صلاح، وسطر وجدي ورفاقه هناك أروع الملاحم البطولية في التصدي للعدوان الحوثي العفاشي».

وأضاف: «وفي تاريخ 8/6/2015 وتحديداً في الساعة الواحدة ظهرا تم التخطيط لشن هجوم مباغت ومفاجئ على مدرسة لكمة صلاح التي كان يتمركز فيها آنذاك 60 جنديا وضابطا من العناصر الحوثية، وتم الهجوم المباغت على الموقع واقتحم الأبطال أسوار المدرسة وتوغلوا فيها يتقدمهم القائد علي جرجور ووجدي السنيدي، ودارت بين الطرفين معركة طاحنة، وكان النصر حينها لأبطال المقاومة الجنوبية الذين استطاعوا تكبيد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».

وختم السنيدي بقوله: «في ذلك الهجوم تمكن وجدي السنيدي، رحمه الله، من الوصول إلى سطح مبنى المدرسة ورمى بقنبلة وسط العناصر الحوثية الذين كان عددهم 15 فردا يتمركزون خلف سور المدرسة، ومن ثم اشتبك مع عدد آخر منهم بسلاحه الرشاش ومعه اثنان من رفاقه، واستمرت المواجهة المباشرة بين الجانبين قرابة الساعة والنصف في ساحة وفصول المدرسة، تمكن أبطال الجنوب خلالها من قتل أكثر من 40 جنديا وضابطا من العدو الحوثي.. وفي تلك الملحمة البطولية سقط البطل وجدي أحمد حسن السنيدي وثلاثة من رفاقه شهداء، مقدمين أرواحهم فداء للعزة والكرامة.. فرحمة الله تغشاهم جميعا».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى