مجلس اقتصادي لوقف تدهور الريال ومراقبون يعتبرونه تعقيدا للمشكلة

> عدن «الأيام» علاء عادل حنش

> وجه الرئيس عبدربه منصور هادي أمس بتشكيل مجلس اقتصادي من الحكومة وتمثيل من اعضاء الغرف التجارية والصناعية - عدن، كخطوة للحد من تدهور العملة المحلية.
جاء ذلك خلال لقائه صباح أمس برئيس واعضاء الغرفة التجارية والصناعية ووزير التخطيط والتعاون د.محمد السعدي ومحافظ البنك د.محمد زمام ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان في قصر المعاشيق بالعاصمة عدن لمناقشة تدهور الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

وكان الريال سجل أمس الأول انهيارا جديدا وغير مسبوق أمام العملات الأجنبية، ووصل سعر شراء الدولار إلى 520 ريالا، فيما بلغ البيع 525 ريالا، أما السعودي فوصل شراؤه إلى 137 ريالا، فيما بلغ البيع 138 ريالا.
مراقبون قالوا إن «توجيه الرئيس هادي بتشكيل مجلس اقتصادي سيفاقم الوضع الاقتصادي للبلاد».

وأضافوا لـ «الأيام» أن «تلك المهام من مهام البنك المركزي الذي لا يؤدي دوره كما يجب، وليس بتشكيل مجلس اقتصادي».
وأشاروا إلى أن «على الرئيس اجراء خطوات جادة لمواجهة التدهور التاريخي للعملة مالم فإن عواقب التراخي في مثل هكذا أمور سيؤدي بالبلاد الى الهاوية»، حسب قولهم.

وفيما يخص اللقاء، قالت وكالة سبأ التابعة للشرعية إن «الرئيس هادي أكد على أهمية دور رجال الأعمال في بناء اركان منظومة الدولة عبر نشاطهم التجاري والاقتصادي المرتبط بحياة المواطن ويمس معيشتهم وامنهم واستقرارهم».
وأضافت: «تحقيق الاستقرار مسؤولية وطنية ومجتمعية يتشارك الجميع في استتبابها وارساء مداميكها من خلال التحلي بالقيم واساسيات العمل التي تكفل حقوق التاجر ولا تضيف اعباء غير مبررة ومبالغة على المواطن المستهلك».

واستعرض هادي التطورات التي شهدتها البلاد في مختلف الاصعدة، والجهود المبذولة لعودة عجلة التنمية الى مسارها الطبيعي ووقف تداعيات اثارها المؤلمة التي خلفتها حرب الحوثيين ضد اليمن وطنا ومجتمعا لاستباحتها لمقدرات الدولة واستنزاف مواردها واحتياطات البنك المركزي لمصلحة مجهودهم الحربي، حسب الوكالة.

وأشارت إلى أن «هادي قال إن الدولة اتخذت جهودا كبيرة ومضاعفة مع المؤسسات النقدية والمجتمع الدولي في سبيل نقل البنك المركزي اليمني الى العاصمة المؤقتة عدن، «وتمكنا من تحقيق استقرار مأمول من خلال تأمين الاحتياجات الاساسية وانتظام صرف مرتبات موظفي الدولة بدعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين دعموا البنك المركزي بوديعة نقدية قدرها مليارا دولار للحفاظ على استقرار العملة وتجاوز تداعيات تخريب واستنزاف الحوثيين للبلد واقتصادها بصورة عامة».

وطالب هادي الجميع بـ «تحمل مسؤولياتهم في هذه الظروف والمرحلة الحاسمة التي تمر بها البلاد وتنظيم التعاون والتكامل مع البنك المركزي ووزارة الصناعة والتجارة والأجهزة ذات العلاقة لحفظ استقرار العملة وتحقيق استقرار الأسعار التي تطال تبعاتها المواطن البسيط بصورة أساسية».

ولفت إلى أن هناك خطوات هامة تعمل الدولة على تحقيقها لتعزيز الموارد وتنميتها وتفعيل أجهزة الرقابة لتجفيف منابع التهريب والفساد، وأن عجلة التنمية تسير بالتوازي مع الجهود الميدانية في الجانب العسكري من خلال إطلاق مشروع الانترنت (عدن نت) والاتصالات في إقليم عدن ومنه الى كل الأقاليم والوطن عموما، وكذا مشاريع الكهرباء الواقعية والطموحة التي تم الشروع والبدء بتنفيذها»، حسب الوكالة.

وقالت إن «هادي بشر بمستقبل واعد للمواطن والبلاد والانتصار على مشروع الإمامة والكهنوت الإيراني البغيض، وحث على أهمية التواصل وعقد اجتماعات مع الحكومة بصورة منتظمة».
من جانبه قدم محافظ البنك د.محمد زمام إحاطة عن وضع البنك واحتياطاته المالية وجهود العمل والتنسيق مع الغرف التجارية ورجال الأعمال لتوفير الاحتياجات واستقرار السوق ومتابعة محلات الصرافة المرخصة، ومراقبة غير المرخصة.

مراقبون اعتبروا أن «زمام رغم محاولاته وإجراءاته الاسعافية إلا أنها لم تحقق نجاحا على مايبدو في كبح جماح التدهور التاريخي للريال».
وكان هادي عين زمام محافظا للبنك منتصف فبراير 2018، خلفا للمُقال د.منصر القعيطي الذي استمر في منصبه لعام ونصف.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى