الحروب الناعمة ضد المواطن.. حرب الفكة إحداها!
> أحمد عمر حسين
>
أين هو الوقوف إلى جانب الشعب.. فالعملة متدهورة بفعل متعمد، والمشتقات النفطية يتم التلاعب فيها وبها.
الشعب بمجمله يعاني ونحن على اطلاع يومي بما يقاسيه، لكن هناك آلة إعلامية ضخمة متفرغة تماما لخدمة المماحكات وتأليف مزاعم كاذبة وشن حروب ضد شعب الجنوب بالذات، وهذه الآلة يملكها الإصلاح والشرعية.
ما الذي تتوقعونه يا هؤلاء من هذه الحروب التي تشن على المواطن، ولم نرَ من هو الذي يفتعلها ولم نرَ تحسنا في الأوضاع رغم الوعود الكثيرة.
لماذا لا تتوفر هذه الفكة معدنية أو ورقية؟ من المتسبب في ذلك؟ هل هي إسرائيل أو إيران مثلا.. أفيدونا.
إنكم ستحملون الحوثي كذلك مسؤولية حرب الفكة التي يعيشها المواطن يوميا.
هل الحكومة لا تستشعر مثل هذه المعضلة التي تحولت إلى حرب فعليا.. فمن هو الذي يشنها ومن صاحب المصلحة في استمرارها؟؟
ماتزال الأطراف التي تدعي بوقوفها إلى جانب الشعب وخدمته، وتلك الأطراف هي الشرعية ودولتا التحالف الرئيسيتان، وإلى حد ما المجلس الانتقالي رغم أنه غير ممسك بزمام الجوانب الاقتصادية والخدمات حتى الآن، فالأطراف الأخرى (الشرعية والتحالف) هي التي تمسك بزمام الأمور في البلاد.
الشعب بمجمله يعاني ونحن على اطلاع يومي بما يقاسيه، لكن هناك آلة إعلامية ضخمة متفرغة تماما لخدمة المماحكات وتأليف مزاعم كاذبة وشن حروب ضد شعب الجنوب بالذات، وهذه الآلة يملكها الإصلاح والشرعية.
المواطن يعاني ولم تسمع الشرعية لآلامه، كما أن المملكة والامارات تتجاهلانه ذلك أيضا.
ولو نظرنا إلى مسألة الفكة (أجزاء الريال) من فئات العشرة ريالات والعشرين ريالا وكذلك الورق الصغير من فئتي الخمسين ريالا والمئة ريال، فهذه الفئات التي يحتاجها المواطن في حياته اليومية والطلبة والموظفين وحتى الأطفال في المعاملات اليومية وعلى مدار اليوم وجزء من الليل تقريبا.. هذه الفئات أصبحت شبه معدومة، وهي ذات أهمية بالغة في المعاملات اليومية للتاكسي والبقالات والبوفيات...الخ.
هذه الفكة أصبح عدم اهتمام السلطات بتوفيرها لغزا محيرا، فهي أصبحت حربا أخرى يكتوي بها المواطن وذوو الدخل الحدود وأصحاب الأجرة والمحلات والمطاعم.. حرب خفية ناعمة لا يكتوي بعذابها إلا من ذكرنا سابقا. إنها حقا حرب الفكة وما أدراك ما هي حرب الفكة.. شد وجذب وضياع حقوق وإن كانت بسيطة ومشاجرات تؤدي بعضها إلى خسائر بالألوف بسبب فكة حقيرة.
والله إنه لمن المعيب أن نتكلم عن مثل هذه الأمور والتي هي من صلب مهام البنك وحكومة الشرعية.
هل الحكومة لا تستشعر مثل هذه المعضلة التي تحولت إلى حرب فعليا.. فمن هو الذي يشنها ومن صاحب المصلحة في استمرارها؟؟