> خاص «الأيام»

شهدت العاصمة عدن ومحافظات الجنوب منذ تحريرها سلسلة من الأزمات في الجوانب الخدمية والحياتية، وتحولت حياة الناس إلى جحيم، في ظل غياب دور الحكومة «الشرعية» التي لم تعر أي اهتمام لمعاناة الناس وما يتجرعونه من ويلات.. بل إنها استثمرت تلك الأزمات ومآسي المواطنين لمصالحها السياسية.
نعيش هذه الأيام في عدن مشهدا مروعا من مأساة الناس نتيجة الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بسبب تدهور العملة، فتعالت صرخات المواطن مطالبا بكبح هرولة العملة، ولسان حاله يقول «يا ليتني مت قبل ذلك وكنت نسياً منسيا»..
الرئيس هادي دعا إلى اجتماع طارئ لمحاولة تدارك الريال وترويضه، وخرج الاجتماع بتشكيل مجلس اقتصادي لحماية العملة المحلية.. وبدأت خلال اليومين الماضيين إجراءات وقف تدهور الريال من قبل الجهات المكلفة بإدارة المجلس.
لوجه الله.. استشعروا معاناة المواطن وانظروا له بعين الرحمة والشفقة وأنتم تعالجون مشكلة تدهور العملة، فأنتم أمام امتحان صعب، وهي فرصة الحكومة الأخيرة لكسب ثقة الناس وإثبات جدارتها في حل مثل هكذا معضلات.. وإلا فإن للصبر حدود لدى المواطن.​