> أسامة المحوري
لا يوجد شيء أقسى من الموت إلا أن تحادث وزير الثقافة مروان دماج في وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، للوهلة الأولى ستظن أنك أخطأت طريقك وحادثت شخصا آخر.. أو أن طفلا من أطفال معالي الوزير كان يعبث بهاتف أبيه ويبعث إليك بكلمات متناثرة لا رابط بينها، وحين تحاول أن تقطع الشك باليقين وتتواصل مع عدد من الأصدقاء لتتأكد من صحة رقم معاليه سيجيبك أكثرهم طيبة بأيقونات ضاحكة متبوعة بعبارة (دعك من هشاشة ردوده هو في الأخير مسكين ويشتي يشتغل بس الوضع ما ساعده).
ولعل ما في الأمر أن هناك من أوهم مروان أنه ما وصل إلى الوزارة إلا بسبب ثقافته العالية فصار ينظر لمن حوله بتعال مضحك فوقع المسكين في فخين ثقافة هابطة وأخلاق جافة، فكلما حاولنا أن نغظ الطرف عن الأولى منعتنا الثانية، فهو كما قيل (حشف وسوء كيلة).