الحكومة والحوثيون: مشاورات جنيف ماتت قبل أن تولد

> «الأيام» غرفة الأخبار/ وكالات

> الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والمتمردون الحوثيون يعلنان أمس السبت مشاركتهما في مشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الأممي الأطراف اليمنية خلال تقديم إحاطته إلى مجلس الأمن الخميس الماضي.
حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والحوثيون هما الطرفان الرئيسيان لمشاورات جنيف المقرر إطلاقها في السادس من سبتمبر المقبل.

الحوثيون سيتعاطون مع مبادرة جريفيثس ويشاركون في المشاورات لقطع الذرائع على «العدوان»، وحكومة الشرعية ستشارك بالمحادثات رغم أنها «غير متفائلة» بنتائجها، وفقا لتصريحات مسؤولين حكوميين وقياديين حوثيين.
وذكرت جماعة الحوثي أمس أنها لا تمانع المشاركة في المحادثات رغم تشكيكهم في جدية هذه المشاورات الهادفة إلى التمهيد لمفاوضات سلام محتملة في المستقبل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عضو المجلس السياسي لحركة «أنصار الله» الجناح السياسي للحوثيين سليم المغلس قوله: «لا يمانع أنصار الله إجراء مثل هكذا مشاورات للوصول الى إطار عام للمفاوضات».
وأضاف «لا مانع من السفر إلى أي بلد محايد ليس من دول العدوان، لإجراء مثل هكذا مشاورات».

وأبدى المغلس شكوكا إزاء نتائج هذه المشاورات قائلا: «لا يوجد توجه جاد وحقيقي من دول العدوان نحو أي حلول سياسية. وإنما من باب الواجب وأيضا لقطع كافة الذرائع لهذا العدوان، نحن سنتعاطى مع أي مبادرة».
فرانس برس نقلت أمس الأول عن مسؤول حكومي، لم تكشف عن هويته، قوله: «سنذهب ولكننا غير متفائلين».

وأضاف: «الجانب الحكومي غير متفائل بهذه المشاورات في ظل عدم وضوح الموقف وعدم نجاح المبعوث الأممي في إقناع الميليشيات بالانسحاب من مدينة) الحديدة ومينائها دون قتال».
وأوضح المسؤول اليمني أن المحادثات المقترحة: «لن تكون مباشرة بين وفدي الحكومة الشرعية والجماعة الحوثي، بل ستكون مشاورات من أجل المشاورات ولا ترقى إلى المفاوضات».

واعتبر أن المحادثات «محاولة من المبعوث الأممي للإتيان بطرفي الأزمة إلى جنيف بدلا عن الذهاب إليهم في الرياض، أو عدن، أو صنعاء»، مشيرا إلى أن «فجوة الخلافات لا تزال كبيرة بين الحكومة والانقلابيين»، وهو ما يخالف إحاطة المبعوث الأممي التي قال فيها إنه نجح في تضييق الهوة بين الحوثيين والحكومة.

وتوقّع أن يعود جريفيثس إلى المنطقة الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين في الحكومة وقادة المتمردين للتحضير للمحادثات.
وكان المبعوث الأممي مارتن جريفثس قال أمام مجلس الأمن إنّ «الحل السلمي» لإنهاء الحرب في اليمن «أمر متاح».

وأضاف: «هذه المشاورات ستوفّر الفرصة للأطراف، بين أمور أخرى، لمناقشة إطار عمل للتفاوض، والإجراءات المتصلة ببناء الثقة وخطط محددة لتحريك العملية قدماً».
واعتبر أن الحل في الحديدة يجب أن يكون جزءاً من «حل سياسي شامل».

وتحاول الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام منذ إطلاق التحالف في 12 يونيو هجوما باتجاه مدينة الحديدة على البحر الأحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، وبمشاركة قوات موالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.
وفي الأول من يوليو أعلنت الإمارات تعليق الهجوم على مدينة الحديدة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبة بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء، ولوّحت بمواصلة الهجوم في حال فشل جريفيثس في إقناع الحوثيين بالانسحاب من المدينة والميناء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى