ذكرى ميلادها الـ 60 «الأيام» والبدايات الأولى 1-3

> عبدالقادر باراس

> لا يختلف اثنان على أن عدن كانت منبرا للتنوير ليس على مستوى الجزيرة والخليج وحسب، بل على مستوى العالم العربي، وكانت الصحافة من أهم تلك المنابر لمساهمتها ونفوذها الكبير في صناعة الرأي العام والتأثير عليه، ورغم تواضع الإمكانيات في تلك الفترة إلا أنها أفرزت العديد من الصحف والتي كان من أبرزها صحيفة «الأيام» التي صدر العدد الأول منها في السابع من شهر أغسطس من عام 1958م وقد شكلت بصدورها خدمة مهمة في تاريخ صحافة عدن، واتسعت لكل المشارب والمنابر السياسية والفكرية ولكل القامات الوطنية، حتى استطاعت أن تحقق نجاحا كبيرا بين مختلف الصحف آنذاك ليمتد نجاحها إلى يومنا.
 نستعرض في هذه السطور مراحل تاريخ «الأيام» التي مرت منذ بدايات صدورها إحياء بمناسبة تأسيسها، في مثل هذا اليوم الذي يصادف ذكرى مرور ستين عاما، على تأسيسها، نتذكر فيها المراحل التي مرت بها.
 الترخيص
حصل عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل، على امتياز بترخيص «الأيام» من الإدارة العامة للبريد
(Red. at. G.P.O Aden No. 43) بموجب قانون الصحافة وتسجيل الكتب، فإدارة البريد كان من سلطتها منح تراخيص الصحف شريطة أن تكون منتظمة الصدور، ونظرا لوجود صحف يومية قليلة حينها قرر المرحوم محمد علي باشراحيل، بتأسيس صحيفة يومية سماها “الأيام” لتكون يومية إخبارية ناطقة باللغة العربية إلى جانب صحيفة “الريكوردر” الصادرة باللغة الإنجليزية، وقد شاءت الظروف السياسية قبل الاستقلال في العام 1967م بإلغاء كافة التصاريح لجميع الصحف والمجلات والدوريات في عدن من قبل أول حكومة وطنية في اتحاد الجنوب العربي.
البدايات الأولى
مبنى الصحيفة
مبنى الصحيفة
صدرت الصحيفة في عددها الأول بثمان صفحات، لكل صفحة خمسة أعمدة، ضمت الصفحة الأولى كلمة الافتتاحية لصدورها بعنوان: “سياستنا”، وإلى جانب كلمة اليوم والتي كتبها أحمد عوض باوزير، بعنوان “سحب القوات الأجنبية من لبنان والأردن”، كما ضمت أخبار وعناوين أبرزها: “دعوة الجمعية العمومية لمجلس الأمن للانعقاد فورا”، وآخر عن “الأسطول الروسي” وخبر محلي عن “موقف المجلس البلدي من استخدام اللغة العربية كرغبة شعبية يجب تحقيقها”.

فيما احتوت الصفحات الأخرى على عدد من الأعمدة والأبواب، منها: “باب شئون المرأة والبيت”، و“رسالة البريقة”، وباب للأدب يسمى “الأدب الجديد”، ومقالات آراء للمناقشة، إلى جانب إفراد مساحة لأخبار مترجمة لأهم أقوال الصحافة الأجنبية.
وتميزت أغلب موضوعاتها بـ“المقالات الافتتاحية” التي تناولت حينها مواقفها للأحداث الداخلية والثورات العربية في تلك المرحلة.

توالت عند بداية صدورها في أعدادها الأولى العديد من التهاني للترحيب بصدورها، وبهذه المناسبة قدم فضيلة الشيخ محمد بن سالم البيحاني، قصيدة شعرية بعنوان: “مرحبا يا جريدة «الأيام» نشرت في العدد 5 في 14 أغسطس 1958م
ظهر اسم أحمد عوض باوزير، في العدد الأول، إذ كان أول من تولى سكرتير تحريرها والذي استمر لعام، ثم تولى بعده أحمد شريف الرفاعي، بينما تقلد عقيل محمد السقاف مديرا للتحرير، بعده عبدالعزيز مرعي “الكثيري” سكرتيرا، يليه محمد حامد عولقي، وفتحت الصحيفة صفحاتها للعديد من الكتاب المتميزين للتعبير عن آرائهم بمقالات يومية وأعمدة أسبوعية، كان من أبرزهم (عبدالوهاب عبدالله، محمد معتوق، محمد عمر محبوب، عبده عواد، أحمد محفوظ محمد عمر، الطيب محمد، محمد حامد الحداد، فاروق عبدالرحمن الجفري، نجيب مطاع، زغلول بازرعة، عبدالله فاضل فارع، محمد عبدالله الفسيل، بشير محمد خان، عبدالرحمن نعان، عبده حسين أحمد، عيدروس الحامد، أحمد سعيد الحضرمي، أحمد محمد مقرمي، عبدالله علي مرشد، علوي حسين السقاف، محمد سعيد أحمد، محسن بن بريك، أحمد محمد الهتاري، عبدالوهاب الوشلي، حسين عمر، معتوق أحمد وجانه، عبدالرحيم محمد الأهدل، محمد علي الأسودي، علي حسين عبده حمزة، محمد الصباغ، محمد عبدالله الربيح، محمد سالم باوزير، سعيد أحمد الجناحي، محمد سالم باسندوة، أحمد محمد سعيد الأصنج، لطفي جفر أمان، مصطفى شاهر عبدالكريم، محمد علي غالب، سالم زين محمد، نور الدين قاسم، عبدالسلام الحكيم، عبدالرحمن عبدالقادر باعشن، عبده هزاع هاشم، غالب حمزة المطري، عبدالكريم عبدالرب السروري، أبوبكر كعدل، سالم زين عمر، محمود محمد يابلي، محمد عبدالله فارع، عدنان كامل، محمد حسن سعد، محمد حسن مدي، عبدالرقيب عبدالله قباطي، أمين محمد سيف، علي عبدالهادي السقاف، الفنان محمد مرشد ناجي، عبدالله غالب عنتر، عبدالوهاب المغني، هاشم عمر إسماعيل، صالح أحمد قردش، طه منور شريف، عبدالرحمن سالم باوزير، أمين أحمد قاسم، محمد إبراهيم الماس، عبدالقادر ياسين، فؤاد حاتم، حسين عبدالباري، عبدالله السلفي، صالح أحمد لشرم عوذلي، فوزية عمر، محمد حامد عولقي، أنور محمد محمود، فضل عبدالله عبده، زكي بركات، محمد حامد، أحمد عمر حيدرة، رشاد سعيد، عبدالعزيز شعلان، محسن بريك، عدنان عبدالرحمن القرشي، محمد سعيد جرادة، أحمد محمد علي طه، محمد سعيد عزعزي، عبده فارع نعمان، أحمد مصطفى غانم، شكيب نور سعيد، عبده سعيد الصوفي، رضية إحسان، عثمان عبدالله الأزهري، أحمد صالح موشجي، محمد عمر الحيد، شرف طربوش، مرشد سليمان، طه الفتيح، عبده محمد سليمان، أحمد بو مهدي، عبدالقادر عمر العقيلي، إدريس حنبلة، سميرة عبده، أبوبكر معتوق حسن، عبدالعزيز قعطبي، الفنان يوسف أحمد سالم، عبدالرحمن عمر بلجون، أبوبكر سالم باسندوة، قاسم غالب أحمد، عبدالنور البراق، سيف محمد هاشم، عبدالله حسن غالب، عبدالرزاق معتوق، عبدالعزيز راوح، حمود نعمان، فيصل محمد عبدالكريم، عبده حسين الأدهل، حسين الشامي، ناصر صالح عبدالعزيز، محمد عبدالهادي العجيل، سلوى محمد سالم، علي عبدالرحمن بافقيه، أبوبكر سالم الهدار، صادق أحمد حسن مدي، عبدالعزيز هاشم، فتحية جعفر عبدالله قاسم، محمد رسام الشميري، حسين إسماعيل خذا بخش خان، محمد عبدالله باسويد، احمد هبة الله علي، عبدالفتاح الهتاري، محمد طه البديجي، علي محمد عيدروس، عبدالعزيز مرعي، سالم علي محمد الزغير، محمد سيف كبسي، حسن هاشم، سعيد عبده همام، أنور صالح عبيد، ياسين أحمد قرشي، خديجة عبده، محمود علي الحاج، محمد رشيد، احمد العريقي، محمد دحمان باشراحيل، المؤرخ سعيد عوض باوزير، محمد صديق، محمود محسن سيف، يحيى مكي، محمود الجوباني، عبدالصمد عبدالجبار، محمد زين الكاف، فضل الصائغ، د. أحمد مكي، أحمد يوسف النهاري، سعيد علي خبارة، القرشي عبدالرحيم سلام، إبراهيم الكاف، قيس غانم نعمان، رضية عبدالكريم، سعيد عولقي، علي محمد أحمد ماصري، علي محمد عبدالله، عصام سعيد سالم، محمد صالح سودي، مهدي حسن الابكري، عزام أحمد عوض، عبدالسلام محمد القرشي).

نشرت الصحيفة بعض المقالات معتمدة على بعض الأسماء المستعارة والألقاب، نظراً لحساسية تلكم المرحلة الثورية حيث حرصت الصحيفة على توفير عناصر الحماية لكتابها، وكانت أبرز الألقاب التي تبنت الصحيفة آراءهم، منهم: مسلم، ابن العناد، ب، عربي، ابن الفيحاء، المواطن العربي، ابن الضاد، ابن بوزيد الهلالي، ابن البحري، جهينة، ابو فهمي، الرقيب العربي، ابو جلمبو، العفارة، ابن بلقيس، ابن الجبواني، الطالب العربي، الهرموس، طارق العربي، ابن حزم، ابن الحسيني، أمجد عصامي، شاب من المكلا، ابن الوادي، مواطن، ابو نوار، سخيف، ابو نهاد، عدني غيور، ابن دثينة، الوفي ابن وائل، المندوب المتجول، بامطرف، اخو نبيل، ابو جمال، البدوي بن مسعود، ابو فهمي...الخ.

كانت عدن أول مدينة في الجزيرة العربية والخليج التي عرفت الصحافة منذ اربعينيات القرن الماضي، حين كانت هناك صحف تصدر في تلك المرحلة أهمها: “فتاة الجزيرة” و“القلم العدني” و“الأخبار” و“الطليعة”... الخ.
توسعت «الأيام» أبوابها وضمت أعمدة لمقالات متنوعة منها “حديث الجمعة” و“طلابيات” و“رسالة الأسبوع” و“شئون المرأة” و“ركن المرأة” و“الجيل الصاعد” و“ركن الشباب” و“بريد القراء” والذي عرفت فيما بعد بصفحة “أنت تكتب ونحن ننشر” والتي تعرض من وقت لآخر المناقشات والردود الموضوعية حول المقالات والأخبار التي تتناولها الصحيفة، وكانت كل المواضيع التي يبعثونها القراء والمساهمون مضمونها بحدود الموضوعية بعيدا عن المهاترات والتهجمات، احتلت صدارة اهتمامات الصحيفة، وكانت تعنون رسائل مواضيعهم باسم رئيس التحرير، وكان يتم تأجيل نشر انتاجهم الفكري التي ترد للصحيفة لغزارتها ويتم الاعتذار لقرائها عن ذلك وتعدهم بنشر كتاباتهم في أعداد لاحقة.

كانت الصحيفة تتيح للتجار والشركات والافراد مساحات بأن يعلنوا عن بضاعتهم لضمان رواجها، باعتبارها كانت الأوسع انتشاراً من بين كل الصحف، وتصل بشكل منتظم إلى كل قارئ، وقد خصصت في صفحاتها إعلانات خدمية وتجارية، ونشر البلاغات القضائية والرسمية، وتقديم خدمة مواعيد عرض الأفلام الجديدة في دور السينما، ناهيك عن إعلانات الافراد والمناسبات الاجتماعية من تهاني وتعازي، وجميع هذه الإعلانات التي تصل إلى الصحيفة يتم نشرها بالاتفاق مع الإدارة.  
كما كانت الصحيفة تقدم خدمة للقارئ بجدول يومي لمواعيد بث البرامج الإذاعية تحت فقرة “تسمعون اليوم” والتي كانت تبث من محطة عدن، كما كانت تقيم مسابقات في إحدى صفحاتها أثناء المناسبات وغيرها، تقدم خلالها أسئلة للقراء من هيئة التحرير.
وجرت العادة أثناء احتجاب الصحيفة خلال فترة العيدين “الفطر والأضحى” نشر تنويها لقرائها تحدد مدة احتجابها بهاتين المناسبتين الدينيتين.
 أيام الصدور
كانت الصحيفة تصدر منذ تأسيسها بشكل يومي باستثناء يوم الإثنين الذي يعد يوم إجازتها، واحتجابها عن الصدور، حتى تاريخ 20 مارس من عام 1962م فقد تحول يوم احتجابها الأسبوعي إلى يوم السبت من كل أسبوع بدلا من يوم الإثنين.
عرفت الصحيفة خلال تلك المرحلة بصحيفة متنوعة الأخبار والأحداث السائدة آنذاك، ومواكبة لقضايا الساعة، وهو ما جعل بعض مراسلي الصحف والإذاعات في الداخل والخارج يستعينون بأخبارها دون الإشارة إلى مصدرها، من بينها إذاعة “لندن” والتي كانت تنقل أخبارا نشرتها الصحيفة خاصة تلك المتعلقة بالاضطرابات التي حدثت في صنعاء والبيضاء، ويتم إذاعة تلك الأخبار على أنها وردت في بعض صحف عدن.

كان من مهام محرري الصحيفة تحرير الأخبار وتفريغ الخطابات من الإذاعات مثل خطابات جمال عبدالناصر، ومقال أسبوعي لمحمد حسنين هيكل في برنامج “بصراحة” من الإذاعة المصرية، حيث تعرض على المصححين الذين يقومون بعلية تصحيح المواد وعرضها على المحررين على شكل بروفات.

كانت الصحيفة تقوم بوضع شروط عند قيامها بتشغيل موظفين وعمال في مختلف إداراتها وأقسامها، وتتنوع تلك الشروط بحسب طبيعة العمل، حيث كان على سبيل المثال من أهم شروط العمل في قسم التحرير إجادة اللغة العربية إجادة تامة، وكان يستحسن للمتقدم العمل في قسم الإعلانات ان يكون ملما بالرسم، ناهيك عن معرفته بكافة أنواع الخط العربي، إضافة إلى عمال “متخصصين” و“متفرغين” للعمل في مجالات الطباعة والصف والتنجيد والتصوير الفوتوغرافي وتحميض الأفلام وتكبير الصور، وخبرة التعامل مع كافة المكائن والمعدات والآلات المتعلقة بتلك المهن.
آلات الطباعة
ساهم دخول مطابع الصحف إلى عدن في تقدم وسائل الطبع، وكانت بدايات طباعة الصحيفة متواضعة، وقد واجهت صعوبات كبيرة في تلك المرحلة، حيث كانت تطبع على آلات قديمة وحروف تنضيد رصاصية يدوية.
وفي إيضاحية أوردها نجل مؤسس «الأيام» الفقيد هشام محمد باشراحيل، في افتتاحية كلمته بالعيد الذهبي، في العدد 5475 بتارريخ 7 أغسطس 2008م، بمناسبة الذكرى الخمسين، لافتا إلى مراحل طباعة الصحيفة “عندما قام والده عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل، بشراء ثلاثة صناديق أحرف عربية ومثلها إنجليزية ووضعها على جارج سيارته، حيث كان يقوم بإصدار صحيفتي “الرقيب” و“الريكوردر” مستعملا تلك الاحرف التي يأخذها بدوره بعد تجهيز الصفحات للطباعة في مطابع البعث التي كان يمتلكها الأخوان المرحومان علي ومحمد سالم علي عبده، بعدها قرر عميد «الأيام» أن تكون له مطابع خاصة، وقام بأخذ قرض من المصرف الهندي بحي كريتر بكفالة صديقه المرحوم الشيخ محمد علي مقطري، واستورد من اليابان آلتي طباعة يدويتين، الأولى للصحيفة، والآخرى للطباعة التجارية”.

علما أن «الأيام» في بداية صدورها كانت تطبع بمطابع “الريكوردر” وكان سعرها في تلك الوقت بـ(10 سنت) منذ بداية صدورها، إلا أنه مع بداية نوفمبر 1961م رفعت جميع الصحف سعرها إلى (20 سنت) نظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج بما في ذلك ورق الطباعة وغيره.

كانت كميات الطباعة آنذاك ترتبط بحجم الأحداث من تظاهرات واحتجاجات التي كانت تحدث في عدن إبان الوجود البريطاني، إضافة إلى تغطية أخبار حركة القوميين العرب والمد الثوري، وكثيرا ما كان يتم نشر اخبار ثورة اليمن في الشمال، والتي كانت واحدة من الأسباب التي دفعت ببريطانيا إلى توقيف الصحيفة خلال تلك الفترة.

ظلت صحيفة «الأيام» تطبع قرابة أكثر من اثنى عشر ألف نسخة، وهي تعتبر نسبة قياسية كبيرة مقارنة بالصحف الأخرى التي كانت لا تزيد نسخها عن ثلاثة آلاف نسخة، وعلى الرغم من زيادة نسبة الطبع لنسخ الصحيفة فإنها كانت لا تلبي حاجة القراء نتيجة الوقت الكبير الذي تستغرقه مطابع الصحيفة في طباعتها.

حرصت دار «الأيام» مع الوقت على ركب التطور الفني في عالم الصحافة، ولهذا استوردت عام 1963م أول ماكنة “لينوتيب” للصف الاتوماتيكي لتنضيد الحروف العربية والانجليزية على مستوى جنوب الجزيرة العربية، وتتكون آلة التنضيد من مجلة مجهزة بمصفوفات حروف في مكان تجميعي الذي من خلاله تستخرج المصفوفات بشكل تسلسلي بفعل لوحة المفاتيح، وتولى تركيبها الخبير العربي “بطرس نعمة” من لبنان.

فيما كان الخطاط الأستاذ عبدالمجيد العراسي، هو من يتولى تصميم العناوين والمانشيتات ورسم الكاريكاتير في الصحيفة.
كان لدار «الأيام» السبق في مجال صناعة الاكليشيهات مستخدمة في ذلك أحدث الوسائل العالمية والتي من أبرز ميزتها الدقة في اخراج الصور، والمساهمة في تعويض النقص الكبير الذي كانت تعاني منه الصحافة المحلية في مجال صناعة الاكليشيهات.
 التوزيع والاشتراك
اعتمدت طريقة التوزيع وفق مواعيد زمنية محددة ينتظرها القارئ، وكانت الصحيفة تباع في مكتبات وأكشاك في كريتر، ابرزها مكتبة الحاج عبدالحميد حاج عبادي وأولاده، بالسوق الكبير، السيد عبدالله بن صالح المحضار بشارع الزعفران، والسيد عبده علي الشيباني، في شارع السيلة عبده عثمان زيد، أمام مطعم الطاووس، عبدالله علي عبيد، أمام مركز البوليس، وفي المعلا مكتبة الشيباني، ومحمد عبده شيباني مقابل فندق الروم، وفي التواهي مكتبة أحمد محمد شيباني، في شارع رقم واحد، وفي الشيخ عثمان محل السيد عبدالله عبدالمجيد السلفي، وعبدالله إسماعيل الشيباني، أمام مسجد النور.

وبشأن اشتراكات الصحيفة لخارج عدن، فقد كان يتم عبر وسيلة البريد الجوي والمراجعة بشأنها تتم مع إدارة الصحيفة، وكانت الصحيفة تصل إلى مشتركيها شهريا في عدن بواقع 55 شلنا، وإلى خارج عدن 60 شلنا، ثم طرأت زيادة في السعر حيث ارتفع في عام 1961م في مستوى الاشتراك الشهري إلى 60 شلنا في عدن، وإلى خارج عدن 100 شلن، ومن ثم 70 شلنا في عدن، وإلى الخارج إلى 90 شلنا، وفي عام 1962م زاد سعر الاشتراك الشهري في عدن 90 شلنا، والى خارجها 100 شلن، وفي عام 1966م ارتفع في عدن  3,500 دينار، وفي الخارج 5,000 دينار.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى