محافظ حضرموت: صالح والحوثيون استغلوا الإرهاب للاحتلال

> المكلا «الأيام» خاص

>  قال محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني إن جماعة الحوثي ونظام صالح استغلوا عناصر متطرفة من القاعدة سهلت لهم السيطرة على ساحل حضرموت قبل أن تطردهم القوات الجنوبية منها.
وأضاف البحسني خلال لقائه، أمس، ممثلي وسائل إعلام أجنبية قدموا إلى حضرموت أن «الانقلابيين الحوثيين والنظام السابق كانت لهم علاقات مع عناصر إرهابية ولم يستطيعوا من دخول حضرموت لبعدها الجغرافي، لكنهم عملوا بطريقة خطيرة عندما سخروا عناصر إرهابية تابعة للقاعدة أسندوا إليها مهمة الاستيلاء على ساحل حضرموت، ومُنحت لهم المعدات والذخائر والسلاح التي حصلوا عليها من المعسكرات في العام 2015م».

وأشار إلى أن قوات الحوثي أخرجت «المجرمين الإرهابيين من السجن المركزي والمحتجزين لقضايا جنائية خطيرة، ونهبت البنوك، ودمرت المرافق الخدمية والتجارية والمحاكم، وأغلقت الجامعة، وأوقفت عجلة الحياة».
وقال: «إن جهود تحرير المكلا ومدن ساحل حضرموت بدأت من خلال إعداد قوة مسلحة من شباب حضرموت في معسكرات بصحراء الربع الخالي كانت تتلقى المساعدات من الأشقاء في التحالف العربي، وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكنت أنا القائد العسكري لتلك القوة، وتمكنا من خلق قوة نظامية مدربة قادرة على تحرير حضرموت من الإرهاب».

وأضاف: «بعد استكمال تدريب وتسليح تلك القوة تم وضع خطة عسكرية دقيقة جدا استطاعت خلال 48 ساعة من تحرير المكلا، وخاضت معارك طاحنة في معسكر الادواس وتحصينات الإرهابيين في منطقة العيون، وقتل أكثر من 400 من الإرهابيين وأسر 250 من جنسيات مختلفة، والاستيلاء على 80 طنا من المتفجرات والذخائر، واستشهد 60 من شباب قوات النخبة الحضرمية الأبطال، وتم التحرير بمساعدة ومساندة من سلاح الجو وطيران التحالف». وأكد المحافظ أن «هذا المعركة أسهمت إلى جانب العالم في الحرب على الإرهاب، وأبرزت تاريخاً ناصعاً لحضرموت أمام العالم بانتصارها في الحرب على الإرهاب».

وقال: «بعد تحرير ساحل حضرموت تم فرض خطة أمنية محكمة استطاعت إنهاء العمليات الإرهابية التي نفذت ضد قوات النخبة والنقاط العسكرية بعد التحرير، وتم بعد ذلك الاتجاه نحو تطبيع الحياة وفتح البنوك وإعادة ترميم وبناء المحاكم وإعادة التعليم في المدارس والجامعة ومراكز الشرطة والمرافق الحكومية، وعاد الناس لممارسة حياتهم الطبيعية والتجارية».

وأوضح أن المحافظة تشهد اليوم الاستقرار الأمني والإداري، وتعد أنموذجاً للمحافظات المحررة، «وتحضى بإشادة من جميع الزوار، بالرغم من الإمكانيات الشحيحة التي تدار بها الأمور بالاعتماد على الإيرادات المحلية بالمحافظة وعدم وجود الدعم الحكومي نتيجة للأوضاع الحالية».

ودعا المحافظ الدول والمنظمات الخارجية لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمية للمحافظة التي ضحت بأرواح أبنائها في سبيل القضاء على الإرهاب لتساند جميع دول العالم في حربها ضد الإرهاب والتطرف.

وكان المحافظ البحسني استقبل أمس بالمكلا وفداً إعلامياً من قنوات ومواقع إخبارية أجنبية في سياق زيارة ينفذها الوفد حالياً لمحافظة حضرموت لنقل صورة واقعية تعكس جهود تطبيع الحياة والتنمية في حضرموت، والأمن الذي تشهده والانتصارات التي حققتها المحافظة في حربها ضد الإرهاب.
وأكد المحافظ أن «السلطة المحلية بالمحافظة ترحب بالقنوات ووسائل الإعلام الخارجية لعكس الواقع في حضرموت، وستقدم لهم التسهيلات والدعم اللازمين لإنجاح زياراتهم».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى