جمعية الانتقالي الوطنية تأكد الاستعداد للمشاركة في المفاوضات القادمة

> عدن «الأيام» علاء عادل حنش:

>
أكدت الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي استعدادها للمشاركة في المفاوضات القادمة المزمع اقامتها في جنيف، وتفويض اللواء عيدروس الزبيدي في التفاوض.
جاء ذلك خلال عقدها اجتماعا استثنائيا صباح اليوم الخميس في مديرية المعلا بالعاصمة عدن بحضور غالبية أعضاء الجمعية. 

الاجتماع عُقد للوقوف على أخر المستجدات والتطورات السياسية على المستوى الاقليمي، وعن مشاركة الانتقالي في المفاوضات القادمة، أضافة الى الرد على أي محاولة لتجاهل التمثيل الجنوبي في مفاوضات جنيف القادمة.
وفي افتتاح الجلسة أكد القائم باعمال الامانة العامة للانتقالي الجنوبي فضل الجعدي ان حوارات الحل السياسي التي يقودها المبعوث الدولي مارتن جريفتثس لن يكتب لها النجاح لوجود طرفي حرب لا يريدانها ان تنتهي، قاصدا بذلك الحوثيين من جهة والحكومة الشرعية من جهةً أخرى.

وقال الجعدي، خلال القائه لكلمة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي أن "المباحثات ستكون باهتة ولا معنى لها في ظل استمرار عدم الاستماع لصوت الجنوب وتضحياته".
وأضاف "وفي هذا المضمار لابد من التذكير بما قاله رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، بأننا نعرف كيف نجعل العالم يسمعنا وبأننا نعرف طريق الحديدة جيدا ولدينا القدرة الكاملة على اجبار جريفيتثس على المجيئ الينا"، حد زعمه.

وتابع "نعلم جميعا حجم المسئولية التي تقع على عاتقكم كممثلين للشعب وصوته الهادر في ظل الوضع البائس الذي أوصلتنا اليه حكومة بن دغر التي عجزت كليا عن تحقيق اي انجازات تذكر وتمادت بطريقة ممجوجة في فسادها وفشلها المتعمد واصبحت بؤرة لانتاج الازمات وزراعة الفتنة ونشر الفوضى والتعذيب المرير الذي طال امن المواطن وسكينته وحياته المعيشية".
وأشار الجعدي، الذي كان يشغل منصب محافظ الضالع سابقا، إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل أوضاع سياسية واقتصادية صعبة، أضافة الى مجمل من التعقيدات الداخلية والخارجية المتعلقة بالحل السياسي ومسارات ادارة الحرب التي أخفقت حتى الان في تحقيق أهدافها خاصة في جبهات الشمال التي تحولت الى وسيلة استنزاف، و"خلال الاربع السنوات الماضية لم تحقق أي تقدم أو أي نصر"، حسب قوله.

وعن الاحتجاجات الشعبية أكد الجعدي وقوفهم الى جانب اعتصامات ومطالب الشعب "ضد حكومة الفساد والازمات"، حد وصفه.
وأوضح "شعبنا الجنوبي العظيم اتخذ قراره في وقت مبكر، قرار استعادة الدولة والاستقلال وبناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة تؤمن بالسلام وحق التعايش ومن هذا المنطلق يقع عليكم في الجمعية الوطنية تجسيد ارادة الشعب وتحمل المسئولية الوطنية في هذه اللحظات التاريخية الفارقة لتحقيق الاهداف النبيلة لشعبنا المكافح والمناضل الذي قدم التضحيات تلو التضحيات ودفع من دمه الغالي ضريبة الحرية والبقاء، ونثق ثقة مطلقة انكم بقدر تلك المسئولية وسنمضي معا الى الامام ولن نسمح لأيا كان النيل او الانتقاص من ارداة شعبنا، فدماء الشهداء هي التي تلون اعلام النصر وترسم حدود الاوطان، وإرادة الشعوب لاتقهر مهما كان حجم التحديات".

وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي دعا أعضاء الجمعية الوطنية الاثنين الماضي لعقد دورة استثنائية لمناقشة أخر المستجدات على الساحة السياسية لا سيما بما يخص التفاوض الخارجي.

الجعدي تابع حديثه بالقول "لقد قطع المجلس الانتقالي اشواطا طويلة في ماراثون القضية الجنوبية العادلة وعمل بجهود جبارة على تسويق وشرح قضيتنا في اروقة المنظمات والدول والافراد الاعتباريين وفتحنا مكاتب تنسيق في عديد من الدول الفاعلة واستطعنا بناء علاقات سياسية وإقامة ندوات ولقاءت وفعاليات بالتوازي مع البناء المؤسسي داخليا، ومازلنا مستمرين في مسار التأكيد على ان قضيتنا هي الرافعة الحقيقية للسلام وهي مفتاح الحل لكل القضايا التي ستبلور استقرار الاقليم والعالم، وان اي محاولات للانتقاص من قضيتنا او اعتساف ارادة الشعب بتجاهل مطالبه أو بتمثيله ديكوريا من خلال الشخوص والادوات التي لاحجم لها ولا وزن فعلي على الارض، فإن ذلك امرا غير مقبول وسنرفضه بكل الوسائل ولن نسمح مطلقا بحدوثة ولدينا القوة التي نستمدها من صلابة وصمود شعبنا ومقاومته الباسلة التي صنعت معجزة التحرير ضد الانقلابيين ومازالت تقدم التضحيات في جبهات الساحل الغربي جنبا الى جنب مع اخواننا في التحالف العربي حتى اليوم".

واشار الى أن علاقتهم بدول التحالف قد عمدتها الدماء في معارك الكرامة،  "ومازلنا نخوض معا في جبهات الساحل الغربي مواجهات حتمية مع عدو مشترك واحد في الوقت الذي تتماهى بعض ادوات الشرعية مع هذا العدو وتشكل وجها اخر له، ومجددا نؤكد وقوفنا المصيري مع دول التحالف العربي حتى الانتصار على الانقلابيين وفي الوقت ذاته فإن عدالة قضيتنا تحتم على الجميع الوقوف معها ومبادلة الوفاء بالوفاء ولا مناص لدى الشعوب الحرة الا تقرير مصيرها مهما كانت التضحيات".

وافضى اجتماع الجمعة الوطنية، في ختام اجتماعها، الى اتفاق اعضائها على المشاركة في المفاوضات الخارجية القادمة، بالاضافة الى تفويض رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي في المفاوضة.

ولاحقا تجدون تفاصيل كاملة عن الاجتماع في الصحيفة الورقية لعدد يوم السبت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى