هبط سعر الريال اليمني مجددا أمس الأربعاء الى مستوى قياسي في التعاملات المالية في عدن التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد رغم عدم وجود تأثيرات واضحة.

وقال صيارفة ومتعاملون في عدن إن الريال اليمني سجل أمس انهيارا غير مسبوق أمام العملة الأجنبية وبلغ سعر الشراء 570 ريالا للدولار الواحد.

وقال أحد الصيارفة لـ«الأيام» إن سعر بيع الدولار وصل إلى 575 ريالا، فيما بلغ شراء السعودي 152 ريالا، وسعر البيع 153 ريالا في استمرار لانخفاض سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

ويأتي التدهور الجديد لسعر الريال بعد يومين على إعلان الحكومة عن تشكيل اللجنة الاقتصادية التي يرأسها الخبير المالي حافظ فاخر معياد الرئيس السابق لبنك التسليف الزراعي (كاك بنك).

 

ويقابل هبوط الريال صمت حكومي وإجراءات ضعيفة لم تنجح في وقف الانخفاض المخيف للعملة المحلية.
وقال صيارفة إنه من المتوقع تصاعد سعر العملة المحلية لتتجاوز الأسبوع القادم سقف الـ600 ريالا أمام الدولار الواحد.

وأدى انهيار (الريال) الى تفاقم الوضع الاقتصادي في عدن وأنحاء البلاد في ظل عدم انتظام صرف مرتبات الموظفين والعسكريين.

وفي الوقت الذي حذر مراقبون في خبر سابق في «الأيام» من تشكيل مجلس اقتصادي، رأى مراقبون آخرون استطلعت الصحيفة رأيهم مساء أمس أن تواصل انهيار الريال بالشكل اللافت يؤكد أن الحلول منعدمة أمام الحكومة وإدارة البنك المركزي اليمني، معتبرين الخطوات الحكومية «إجراءات لا تجدي نفعا وحلا ترقيعيا لا أكثر من ذلك».

وأثر استمرار هبوط الريال سلبا على الحالة المعيشية للمواطن الذي أصبح يواجه يوميا تقلبات مخيفة لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، حيث ارتفعت أسعار السلع إلى 300 %، ووصلت أسعار الخضروات إلى 150 % فيما ارتفعت قيمة تسعيرة الدجاجة إلى أقل من ألفي ريال.

وأعلنت السعودية تقديم وديعة بملياري دولار لدعم العملة لكنها لم تؤثر على ما يبدو.