الانهيار الاقتصادي يمنع التجار من بيع السلع للمواطنين

> عدن/ الحوطة «الأيام» خاص

>
 علمت «الأيام» أن التجار المستوردين للمشتقات النفطية وفي -ظل الارتفاع المتواصل- للعملات الصعبة أمام الريال اليمني وبشكل يومي، طالبوا أمس الجمعة مالكي محطات البترول في عدد من المحافظات بدفع قيمة الشحنات المباعة بالريال السعودي بدلا عن العملة المحلية.

وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع مفاجئ في تسعيرة الوقود (البترول) في عدن ولحج وبلغت قيمة الدبة العشرين لترا إلى 8 آلاف ريال بزيادة ألفين ريال على الأقل عن التسعيرة المحددة عبر شركة النفط في السوق المحلية وهي 6 آلاف ريال.
محطة الذيباني الخاصة
محطة الذيباني الخاصة

وذكرت مصادر مطلعة أن العديد من تجار المواد الغذائية (الجملة) أوقفوا خلال يومي الخميس وأمس الجمعة عملية البيع بسبب هذا الارتفاع الجنوني، والذي وصل إلى مستويات قياسية تدفع إلى انعكاسات كبيرة خلال الأيام القادمة على معيشة المواطن البسيط الذي أصبح بين نارين «ارتفاع الأسعار» و «تدهور الريال اليمني»، بحسب مراقبين.

ولجأ العديد من التجار والمستوردين لمختلف البضائع إلى التعامل في البيع مع التجار الصغار بالعملة الصعبة، حيث إن انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية والذي بلغ مساء أمس 609 للدولار الواحد وعدم وجود بودار للحلول أو اتخاذ الإجراءات من قبل الحكومة والبنك المركزي لوقف استمرار تدهور الريال دفع التجار والمستوردين إلى التعامل بالعملات الصعبة، وهو الأمر الذي يشكل بالفعل معاناة إضافية للتجار الصغار والمواطنين بسبب الارتفاع المتواصل لأسعار المواد الغذائية.

وقال مواطنون في عدن إن الكثير من المحلات التجارية في الأحياء امتنعت عن بيع بعض السلع خاصة المواد الأساسية، وأخطروهم أن عملية وقف بيع تلك المنتجات ستستمر رغم الطلب عليها.
وفي السياق أغلقت العديد من المحلات التجارية بمدينة الحبيلين، مركز مديرية ردفان، أبوابها وأوقفت حركة البيع بسبب انهيار العملة وراتفاع الأسعار.

واتهم مكتب الصناعة بردفان التجار الذين أغلقوا محلاتهم بـ «استغلال الوضع والغلاء لتخزين البضائع المتواجدة معهم بالأسعار السابقة، ليتم بيعها للمواطن بضعف السعر».
محلات مغلقة بلحج
محلات مغلقة بلحج

وكان مدير مكتب التجارة بردفان فضل عبدوه ونائبه مهدي العتش ورئيس قسم الرقابة والتفتيش فضل محمود الغزالي قاموا بالنزول أمس الأول الخميس إلى محلات بيع المواد الغذائية بالجملة والمخازن بالحبيلين، ووجدوا المحلات التجارية قد أغلقت أبوابها رغم أنها توجد فيها مواد غذائية أُشتريت بالأسعار السابقة، أي قبل ارتفاع الدولار.

وقال مدير مكتب التجارة فضل عبدوه إن «هناك غلاء جنونيا بسبب الارتفاع المخيف في سعر الصرف ما يضاعف من معاناة المواطنين، ولكن يجب أن نتعاون ونتكاتف فيما بيننا في هذه الظروف السيئة».

ودعا أمس الجمعة عبر «الأيام» التجار إلى عدم مضاعفة المعاناة على المواطنين «فهناك من لا يملك الدخل، وآخر دخله يومي ولا يستطيع مجابهة الغلاء الفاحش»، حسب قوله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى