> موسكو «الأيام» أ ف ب
أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم السبت أن اغتيال القائد الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا ألكسندر زاخارتشنكو يمثل عملاً "استفزازياً" يقوض عملية السلام التي يرعاها الغرب والمتوقفة منذ فترة طويلة ويفاقم التوتر.
قتل زاخارتشنكو (42 عاما) رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية" المعلنة من طرف واحد، بتفجير وقع في مقهى في مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة المتمردين الجمعة، ليصبح بذلك الضحية الأبرز للنزاع من الطرف المدعوم من موسكو.
وأسفر الانفجار أيضا عن مقتل حارسه الشخصي وإصابة 12 شخصا بجروح، وفق ما أفاد الموقع الالكتروني الرسمي للمنطقة.
وأبدى خبراء مخاوفهم من أن يؤدي مقتل قيادي بحجم زاخارتشنكو لاشعال لهيب النزاع نصف المنسي من قبل الغرب في خضم اشتعال أزمات اخرى في ارجاء العالم.
من جهته، أوضح بيسكوف السبت أن بوتين لا يخطط حاليا لعقد لقاء مع القائم بأعمال رئيس "جمهورية دونيتسك الشعبية".
وهو وقع عل اتفاق السلام بالمشاركة مع رئيس جمهورية لوغانسك الشعبية إيغور بلوتنيتسكي الذي توفي في نهاية العام 2017.
وأكد مسؤولون روس آخرون أن اغتيال القائد الانفصالي يشكل ضربة قوية لجهود تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وقال لافروف إن "هذا وضع خطير ينبغي تحليله"، على ما نقلت وكالات انباء روسية عنه.
وسارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة إلى إرسال التعازي حيث وصف زاخارتشنكو بأنه "قائد حقيقي للشعب ورجل شجاع وحازم".
وفي شرق اوكرانيا، اتهم القيادي الانفصالي ادوارد باسورين كييف بأنها تخطط لشن هجوم في منتصف سبتمبر، مضيفا أن قواته وضعت على أهبة الاستعداد. لكن كييف نفت وجود هكذا خطط.
بدوره، قال القائم بأعمال رئيس المنطقة ديمتري ترابيزنيكوف للصحافيين في وقت متأخر الجمعة إنه "تم اعتقال عدة أشخاص" في إطار عملية تهدف للكشف عن قتلة زاخارتشنكو.
وأضاف أنه تم تشديد الاجراءات الأمنية وإغلاق الحدود لضمان عدم تمكن أي شخص من العبور إلى الأراضي الخاضعة لسلطة كييف أو روسيا المجاورة.
وقال الكنسدر غريغورييف البالغ 61 عاما "إنها مأساة لكامل الدونباس" في إشارة إلى شرق اوكرانيا الغارقة في النزاع.
واصبح رئيس وزراء المتمردين في أغسطس 2014 وفي نوفمبر 2014، انتخب أول رئيس لجمهورية دونيتسك، في انتخابات جرت دون معارضة حقيقية.
باع زاخارتشنكو، الذي كان يحب ان يرتدي الملابس العسكرية المموهة، تجارته لتمويل المتمردين فيما ساهم بنفسه في اقتحام مبنى الإدارة الاقليمية في دونتيسك الذي أشعل النزاع في العام 2014.
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بتسهيل دخول القوات والأسلحة عبر الحدود. وتنفي موسكو الاتهامات بحقها.