ردفان تودع شاعر الثورة الجنوبية المناضل سالم شائف الضنبري

> ردفان «الأيام» خاص

>
 ودعت ردفان، أمس السبت، المناضل الجنوبي البارز وشاعر الثورة الجنوبية التحررية سالم شائف الضنبري، الذي ترجل راحلا إلى رحمة الله بعد عمر حافل بالعطاء والتضحية والصمود، فهو يُعد من الرعيل الأول لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م، وأحد الذين حملوا السلاح بعزة وشموخ ضد الاستعمار البريطاني إلى جانب رفاقه المناضلين من أبناء ردفان وأبناء الجنوب عامة، الذين ناضلوا ببسالة وعزيمة حتى تحقيق النصر المؤزر في الـ30 من نوفمبر 1967م، وإعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية الجنوب الأبية.

وعاش المناضل الضنبري حياة بسيطة متواضعة فلاحا في بلاده بمنطقة «الوشير» المحاذية لحيد ردفان، بلاد الضنابر، وقد اعتمد على أرضه وعرق جبينه مثله مثل كثير من المناضلين الذين حرموا من أبسط حقوقهم، رغم أن الفقيد حاصل على ميدالية ثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة.

ورغم كبر سنه وتقدمه في العمر إلا أنه عند انطلاق ثورة الحراك الجنوبي التحرري تقدم الصفوف في الاحتجاجات والمسيرات الجنوبية، فأول خطوة تاريخية قام بها هي إحراق المبلغ المالي الذي يصرف له من دائرة الشهداء ومناضلي الثورة (الإعانة الشهرية)، وقام بإحراقها أمام إدارة السلطة المحلية بحضور وسائل الإعلام، ومنها صحيفة «الأيام» الجنوبية التي قامت بنشر الخبر في إحدى صفحاتها آنذاك، وقال «لا يشرفني أن أستلم هذا المبلغ الحقير والذي يعتبر إهانة للمناضلين الأحرار وتقليلا من دورهم الناضلي».

أسرة «الأيام» تتقدم بأحر التعازي والمؤاساة لأسرة الفقيد المناضل، وأن يتغمده الله بواسع رحمته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى