نقابة «جنه - هنت»: مماحكات صناع القرار تعطل استئناف إنتاج نفط قطاع 5

> عتق/عدن «الأيام» خاص

>  ألمحت نقابة موظفي «جنه - هنت» لإنتاج وتصدير النفط والغاز، في بيان أمس الأربعاء، إلى قدرة منتسبي الشركة على استئناف عملية الانتاج في خطوة للمساهمة بدعم اقتصاد البلاد المنهار مع استمرار هبوط العملة المحلية.
لكن النقابة قالت، في البيان الذي أرسلته إلى «الأيام»، إن «المماحكات السياسية التي يتصدرها أطراف صناعة القرار تشكل عائقا أمام دوران عجلة إنتاجها النفطي المتوقف منذ سنوات».

وتعمل شركة جنة هنت التي تديرها حاليا شركة كويت انيرجي في القطاع 5 بحقول منطقة عسيلان محافظة شبوة. وكان انتاج الشركة قبيل اندلاع الحرب يصل الى 40 ألف برميل يوميا.
وفي البيان حذرت النقابة من أن التوقف الزمني الطويل للعملية الإنتاجية «سيمثل أزمة بحد ذاته».. مؤكدا أن إعادة الآبار والمكامن النفطية إلى سابق عهدها ستكون مكلفة وستأخذ الكثير من الوقت والجهد وتزداد هذه الكلفة بمرور الأيام.

وقال بيان نقابة جنة هنت:»إن ما تمر به بلادنا من ظروف اقتصادية صعبة وتدهور معيشي طالت آثاره الجزء الأكبر من المجتمع يحتم علينا مناشدتكم بتحمل مسؤولياتكم والبدء الفوري في إيجاد الحلول لمشكلة توقف الإنتاج، لما تمثلونه على أرض الواقع كصناع قرار في هذا الجانب».

وأضافت»إن قطاع (5) يمثل رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، وإعادة تشغيله أصبحت ضرورة وطنية، وعلى الجميع الترفع عن المماحكات الجانبية والنظر بعين المسؤولية الملقاة على عاتقكم إلى حجم المعاناة التي وصلنا إليها، وضرورة تصحيح الوضع القائم مع انتفاء الأوضاع المسببة لذلك».

وأشار البيان الى إن استمرار التوقف الزمني الطويل للعملية الإنتاجية سيمتد تأثيرها ليشمل جميع الأطراف، وخاصة الجانب الحكومي وهو ما يعني تحميل الاقتصاد الوطني العبء الأكبر.

وأكد البيان أن «اللجنة النقابية، ومن منطلق الحرص على منشآت الشركة وما تمثله من أهمية وطنية، تؤكد أنه إذا ما استمرت المماحكات بين الأطراف صانعة القرار، التي تمثلونها أمام الله ثم الوطن، في الأخذ والرد بدون نتائج ملموسة على أرض الواقع فإنكم تتحملون مسؤلية ذلك أمام الجميع».

وقالت: «لذا فإننا نناشدكم من موقع المسؤلية باتخاذ قرارات فورية بإعادة الإنتاج للإسهام في تعزيز الدورة الاقتصادية والمجتمعية في الوطن».
وبشكل منفصل أكد مصدر نقابي خاص في القطاع (5) لـ «الأيام» أن «إعادة إنتاج النفط فيه مصلحة للجميع، واستمرار وتوقفه سيضر بالمصلحة العامة للبلاد».

وأضاف: «إن قطاع (5) يُعد من أكبر القطاعات في البلاد، حيث يبلغ انتاجه النفظي حوالي 40 ألف برميل يوميا، لكن مع التوقف الحاصل حاليا يتوقع أن يهبط الإنتاج إلى 25 ألف برميل باليوم»، وهو ما يشير إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجها البلاد وتضاعفت خلال هذه الايام مع استمرار توقف الانتاج النفظي للبلاد.

وأوضح المصدر لـ»الأيام» أن «المنطقة التي يتواجد فيها النفط تقع تحت سيطرة الشرعية»، وتساءل قائلا «لماذا لا تفعل الشرعية إنتاج النفط؟».
وتابع: «أعتقد أنها تصفية حسابات بين ممثل الحكومة، وهي الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية (وايكوم) وشركة (كويت انيرجي) المشغل الجديد».

وأكد المصدر لـ «الأيام» أن «طاقم عمل الشركة كادر يمني، وهو من أعلى المستوى».

وقال: «من المستفيد من عدم إعادة الإنتاج رغم الحاجة الماسة إلى ذلك، خصوصا في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد؟».
وصدر البيان بعد يوم على اعلان الحكومة اليمنية عن مصفوفة إجراءات لوقف التدهور الاقتصادي والتي اشارت الى اعتزامها تشغيل حقول النفط المتوقفة لكن البيان النقابي لأحد اكبر شركات الانتاج يؤكد على عدم جدية الحكومة في ما قالته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى