> طرابلس«الأيام»أ ف ب
شنّ مسلحون الاثنين على مقر المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة الليبية طرابلس، هجوما وصفته هيئة أمنية بأنه "ارهابي"، اسفر عن قتيلين وعشرة جرحى.
واستهدف الهجوم قطاع النفط الحيوي للبلاد، الذي يواجه صعوبات واعمال عنف منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في العام 2011.
واعلنت وزارة الصحة في حصيلة اولية ان شخصين على الأقل قتلا وان عشرة اصيبوا بجروح الاثنين في الهجوم.
وكان متحدث باسم قوة الردع، المجموعة المسلحة التي تقوم بمهام الشرطة في طرابلس، صرح لفرانس برس ان "أجهزة الأمن تبحث عن المسلحين في المبنى، لكن أولويتنا هي إجلاء المدنيين العالقين في داخله".
وعلى صفحتها في الفيسبوك، وصفت قوة الردع الهجوم بأنه "ارهابي"، مؤكدة انها عثرت على "بقايا انتحاريين"، ونشرت صورا لتاكيد ذلك.
وكان شهود تحدثوا عن انفجارات وإطلاق نار سمعت في المبنى الذي اندلعت فيه النيران.
وقال موظف في المؤسسة أن مسلحين ملثمين هاجموا مقر الشركة العامة بعدما تبادلوا إطلاق النار مع حراسها.
ووقع الهجوم الذي لم تعلن اي جهة حتى الان مسؤوليتها عنه بعد اربعة اشهر على اعتداء لتنظيم الدولة الاسلامية على اللجنة الانتخابية العليا اسفر عن 14 قتيلا.
واعتبرت أن "المساس بالمؤسسة التي تؤمن مصدر قوت اللبيين هو اعتداء عليهم جميعا وهي تدعوهم لوقف التناحرات الجانبية العقيمة والعمل معاً ومع المجتمع الدولي للقضاء على الارهاب وعلى استئصاله كلياً من بلادهم".
والخميس الفائت، أعيد فتح مطار معيتيقة الدولي، الوحيد العامل في طرابلس، بعد اغلاقه في 31 اغسطس بسبب معارك خلفت 63 قتيلا على الاقل قرب العاصمة الليبية.
- اضطرابات متكررة -وتتنازع السلطة في ليبيا الدولة الغنية بالموارد النفطية، حكومتان متنافستان: الأولى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليًا ومقرها طرابلس ويديرها فايز السراج والثانية حكومة موازية في شرق البلاد يدعمها "الجيش الوطني الليبي" وأعلنها المشير خليفة حفتر من جانب واحد.
ويواجه قطاع النفط في البلد العربي الواقع في شمال افريقيا اضطرابات كبيرة منذ إطاحة نظام القذافي في عملية دعمها حلف شمال الأطلسي.
وهاجمت جماعات مسلحة بقيادة القائد السابق لحرس المنشآت النفطية ابراهيم الجضران في 14 يونيو ميناءي رأس لانوف والسدرة، وتمكنت من السيطرة عليهما، قبل ان تستعيدهما قوات "الجيش الوطني الليبي" بعد معارك عنيفة وتعلن تسليمهما الى الحكومة الموازية التي تدعمها في الشرق.
لكنها عادت وأعلنت استئناف العمل في الموانئ الأربعة في يوليو الفائت.
واضافت الشركة ان العائدات بلغت نهاية يوليو 13،6 مليارا، متجاوزة اجمالي العائدات للعام 2017 كله.
وشكّلت عائدات النفط اكثر من 95% من ايرادات ليبيا خلال عهد القذافي، بإنتاج بلغ 1,6 مليون برميل يوميا.
وتقدّر منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) احتياطي النفط في ليبيا بنحو 48 مليار برميل، وهو الاكبر في افريقيا.