إسبانيا تستعين بالتاريخ لمواجهة كرواتيا

> مدريد «الأيام» متابعات

>
 بعد أن استهل مسيرته في بطولة دوري الأمم الأوروبية بفوز مهم خارج قواعده (1-2) على إنكلترا، يدخل المنتخب الإسباني إختباراً صعباً آخر مساء اليوم الثلاثاء ، عندما يستقبل وصيفة بطل العالم كرواتيا، الذي أذاق "الماتادور" الخسارة في آخر مواجهة جمعتهما.

 وعلى الرغم من انتهاء هذه المباراة لصالح المنتخب الكرواتي إلا أن الإسبان يتفوقون في إجمالي المواجهات المباشرة بينهما فقد سبق أن التقى المنتخبان في 6 مناسبات من قبل ، كانت اليد العليا فيها لإسبانيا التي عرفت طعم الانتصار في 3 مواجهات مقابل إثنتين للمنتخب البلقاني ، بينما خرجت مواجهة بنتيجة التعادل.

 وزار الإسبان شباك كرواتيا 7 مرات مقابل 6 إهتزت فيها شباكهم .. بينما التقى المنتخبان رسمياً في مواجهتين ، تساوت فيهما الكفتان ، بانتصار لكل طرف ، وكانتا في آخر نسختين ، من بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012 و2016".

 ويعود تاريخ أول مواجهة بين الطرفين إلى 23 مارس 1994 ، حيث كان يقود إسبانيا فنياً حينها المدرب المخضرم خافيير كليمينتي ، وانتهى اللقاء الذي حمل الصبغة الودية بفوز كرواتيا بثنائية نظيفة .. وبعد خمس سنوات وتحديداً في 5 مايو 1999، عاد المنتخبان للالتقاء وجهاً لوجه ودياً، وتمكنت إسبانيا في تلك المرة من رد خسارة اللقاء الأول بنتيجة (3-1) .. بينما كانت المباراة الوحيدة التي أقيمت داخل الأراضي الكرواتية في 23 فبراير2000 على ملعب (بولجد) بمدينة سبليت ، وانتهت بشباك نظيفة لكلا الطرفين.

 وغابت المواجهات بينهما حتى عادت من جديد في 7 يونيو 2006 ، في مباراة تحضيرية لمونديال 2006 بألمانيا ، والتي أقيمت على ملعب (جنيف) في سويسرا ، وانتهت بفوز "الماتادور" بهدفين لواحد .. أما أولى المواجهات الرسمية بين المنتخبين فكانت في بطولة الأمم الأوروبية "يورو 2012" ، في بولندا وأوكرانيا في دور المجموعات وانتهت بفوز آخر لإسبانيا بهدف قاتل سجله خيسوس نافاس قبل النهاية بدقيقتين .. وكان المدير الفني لبطل أوروبا آنذاك هو المخضرم فيسنتي ديل بوسكي ، ليستكمل الإسبان مسيرتهم الناجحة في البطولة ويحافظون على اللقب برباعية تاريخية في شباك إيطاليا.

 وتوقف مسلسل تفوق إسبانيا في آخر مناسبة جمعتها بكرواتيا ، والتي كانت من ضمن بطولة الأمم الأوروبية الأخيرة "يورو 2016" بفرنسا ، ضمن دور المجموعات أيضاً ، حيث تمكن "الناريون" ، من انتزاع الفوز بـ 2-1 وصدارة المجموعة أيضاً ، وها هو مسلسل المواجهات القوية ، بين المنتخبين مستمر ، حيث سيلتقي المنتخبان في اختبار رسمي قوي ببطولة دوري الأمم الأوروبية على ملعب "مارتينيز فاليرو" بمدينة إلتشي.

 وسيسعى لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا إلى مواصلة حصد الانتصارات لتثبيت أقدامه في مستهل مسيرته مع "لا روخا" بعد فوزه على إنكلترا .. وفي المقابل ، سيكون اللقاء بمثابة الظهور الأول لكرواتيا بعد الإنجاز التاريخي الذي تحقق في مونديال روسيا 2018 الأخير ، وحصد المركز الثاني خلف فرنسا.

 وتحت أنظار المدرب لويس إنريكي استمر مران الإسبان قرابة الساعة ، ولم يسمح لأحد ، بالتواجد فيه حتى وسائل الإعلام .. واقتصر على تدريبات إستشفائية للعناصر التي شاركت في مباراة إنكلترا، بينما خاض باقي اللاعبين تدريبات بدنية قوية.
 وعلى الرغم من عدم السماح لهم بحضور المران ، إلا أن الجماهير حرصت على التواجد في محيط الملعب لتحية لاعبيها والمدرب ، أثناء توجههم للحافلة ، وسط إجراءآت أمنية مشددة .. ويدخل إنريكي مباراة كرواتيا متطلعاً للسير على خطى من سبقوه جولين لوبيتيجي وفيسنتي ديل بوسكي وخوسيه أنطونيو كاماتشو ، بتحقيق الانتصار في أول مباراتين مع المنتخب.

 ورفض تياجو ألكانتارا ، نجم المنتخب الإسباني ، النشوة المبالغ فيها ، بعد تحقيق الانتصار على إنكلترا ، في المباراة التي جمعتهما بملعب "ويمبلي" .. وقال :" نسير خطوة بخطوة ، تدربنا مع إنريكي لمدة قصيرة، ونعلم ما يريده ، لكن لتطبيق ذلك على أرضية الملعب نحن بحاجة للوقت .. نحن سعداء بفلسفته التدريبية، وبطريقته في اللعب" .. وتابع قائلاً : " نشعر بالرضا عن الفوز على منتخب مهم كإنكلترا ، وتحقيق النقاط الثلاث ، لقد كانت مباراة رائعة".

 كما أشاد تياجو بزميله دافيد دي خيا حارس اللاروخا ومانشستر يونايتد ، مشدداً على ثقة الفريق ككل ، في قدراته .. وكشف لاعب وسط أتلتيكو مدريد ومنتخب إسبانيا ساؤول نييجيز عما طالبه به لويس إنريكي خلال مباراة إنكلترا .. وقال صاحب الهدف الأول في شباك الإنكليز:"لم يطلب مني شيئاً غريباً، طالبني بالعمل أكثر لصالح الفريق والوصول لداخل منطقة جزاء الخصم ، وأن أُقدم نفس المستوى الذي أظهر به مع ناديّ".

 ونفى صاحب الـ 23 عاماً ، شعوره بأنه لاعب "هام" في المنتخب ، إذ ذكر بأنه لم يخض سوى 11 مباراة دولية مع الماتادور ، بينما كشف عن رضاه عن الدور الذي يؤديه ، قائلا "لا أحتاج المشاركة لدقائق أكثر من أن أكون أشعر بأهميتي".

 وأقر لاعب "الروخيبلانكوس" بأنه جاءته العديد من رسائل التهنئة ، على أدائه أمام "الأسود الثلاثة" ، ولكنه خص بالذكر التهنئة ، التي جاءته من العائلة والأصدقاء الذين وصفهم بأنهم دائماً يقفون إلى جانبه في الأوقات الصعبة .. رافضاً التعليق على مشاركته المحدودة في مونديال روسيا السابق ، واكتفى بالإشارة بقوله : "إنها ليست اللحظة المناسبة للحديث عن الماضي" .. ورغم الأداء الجيد الذي قدمته إسبانيا أمام إنكلترا ، إلا أنه طالب بعدم التعجل وتثبيت الأقدام أكثر في ما هو قادم من استحقاقات ، مبرزاً القيمة الفنية الكبيرة لخط وسط كرواتيا منافس إسبانيا في المواجهة المقبلة بدوري الأمم الأوروبية.

 وخص لاعب إسبانيا في ختام تصريحاته الثنائي (تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا) بالثناء الكبير ووصفهما باللاعبين "التاريخيين" لمنتخب الماتدور ، وأنه بعد اعتزالهما اللعب الدولي ، كان هناك تغير كبير في طبيعة لاعبي الوسط الإسبان .. "لقد جعلانا الأفضل في العالم ، واستحقا أن يتم وضعهما أيضاً ، ضمن قائمة الكبار، الآن نوعية اللاعبين مختلفة .. الفلسفة التي رسخاها مع لويس أراجونيس كانت بداية حقبة ذهبية ، ومن جانبنا سنحاول تحقيق شيء مهمّ ، لأن تكرار كل هذه الإنجازات صعب للغاية".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى