نقابات عمال الجنوب تطالب بـ 60 ألف ريال كحد أدنى للمرتبات

> عدن «الأيام» رعد الريمي

>
 رفض بيان صدر أمس الأول الخميس عن الاجتماع الاستثنائي لتنسيقية الاتحادات والنقابات العمالية الجنوبية عدن، المنعقد في مقر الاتحاد بمديرية المعلا بالعاصمة عدن، رفض الإجراءات الحكومية المتخذة ضد الكارثة الاقتصادية الحاصلة في البلد.

وقال البيان: «وقفت تنسيقية الاتحادات والنقابات العامة العمالية بالمحافظات الجنوبية بكل مكوناتها أمام الأوضاع المعيشية البائسة المسببة بالانهيار الكارثي للعملة المحلية (الريال) أمام العملات الصعبة ومترتباتها العكسية على تآكل قيمة الأجور والمرتبات للشرائح والفئات الوظيفية والمهنية خاصة والمجتمعية عامة».

وأيد البيان كل المظاهرات الاحتجاجاية السلمية للضغط المشروع على الحكومة ومن خلال المواطن، وليس على المواطن محاصرة الحق الخاص والعام كشكل من أشكال التعبير المدني.
كما أيد حق الإضراب للقطاع التربوي والتعليمي عبر نقاباتهم التعليمية والتربوية الجنوبية، محذرين من أي انتهاكات سيتعرضون لها أثناء ممارسته.

وحمل البيان الحكومة والقائمين عليها مسئولية تحريرها من الوضع الكارثي الإنساني، وإنقاذ (الريال) من وضعه المنهار أمام العملات الصعبة، واستعادة عافيته إلى مستوى يفك دائرة البؤس الإنساني المركب على المواطن ماديا ومعنويا.

وناشد البيان الحكومة بالمحافظة على العيش الكريم للمواطن، وقال إننا نناشدكم كشركاء بإعادة الأمل بكل محدداته المتجاوزة لثقافة الإحسان وإعادة التأسيس من خلالها ثقافة الاستحقاق، استحقاق العيش الكريم العادل والأمن والمتحرر من الخوف والحاجة من خلال الاستثمار الأمثل لثرواتنا النفطية والغازية إلى جانب المنافذ والممرات البرية والبحرية وإعادة توظيفها وتصويبها باتجاه انتشال وضعنا الكارثي الذي يحاصر شرائح وفئات العمال وظيفية ومهنيا ومجتمعيا في دائرة البؤس.

وثمن البيان الدعم المادي المقدم من المملكة العربية السعودية عبر وديعتها للرفع من قدرة العمل المحلية، والذي بحاجة إلى مضاعفتها لضمان تعافيه وتعافي الوضع المعيشي، كهدف رئيسي للحفاظ على الريال وفي الجانب الخدمي بالمجالات المتعددة للأشقاء الإماراتيين.

وثمن البيان توجيهات رئيس الدولة المشير عبدربه منصور هادي بتحريك الأجور والمرتبات والتي بدورها وضعت ما بنسبته 30 % كزيادة للمرتبات.

ورفض البيان الزيادة وقال: «نشعر بأنها لا تلبي وتواكب الغلاء الجنوني والفاحش وتآكل الراتب، علما بأننا خلال الفترة السابقة كتنسيقية للاتحادات والنقابات الجنوبية أصدرنا جملة من المذكرات والبيانات للحكومة بالمقترحات والمطالب الحقوقية للعاملين وكيفية معالجتها إذا أخذت الحكومة بها لما وصلت الأحوال والأمور إلى ما نحن عليه من تردي الأوضاع البائسة وانهيار العملة وتأزم توفير المشتقات النفطية وتآكل المرتبات عبر الغلاء الفاحش وتراكم الاستحقاقات المالية للعاملين لسنوات».

وطالب البيان الحكومة بأن تمارس وظائفها (اقتصادية، اجتماعية، مالية، حقوقية، وسياسية)، ونرفض شكلاً وموضوعا حكومة الحقائب، ونؤيد موقف الوزراء الذين يمارسون نشاط أعمالهم من العاصمة عدن.
وتمخض عن البيان جملة من المطالب تمثلت في المطالبة برفع الحد الأدنى للمرتبات والأجور إلى مبلغ 60 ألف ريال يمني وتعديل الاستحقاق المالي بالسلم والمراتب الوظيفية تصاعديا.

كما طالب البيان بأن تكون الزيادة وفقا للقيمة الفعلية للريال تجاه العملة الصعبة بإعادة صرف قيمة الريال بحكم وضعة السابق (250.215) ريالا.
كما طالب البيان بتحريك الأجور والمرتبات بنسبة تتوافق بالقيمة السعرية للريال بحسب ما ورد على لسان رئيس الحكومة، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق العلاوات السنوية منذ العام 2012م وبأثرها الرجعي.

كما طالب البيان منح وإطلاق الاستحقاقات المالية والتراكمية بمكتب المالية، والتي صدرت فيها فتاوى الخدمة المدنية كالعلاوات السنوية المتخلفة والعلاوات الإشرافية والتسويات والترفيع وبدل طبيعة عمل لموظفي عام 2011م وبأثرها الرجعي كحق قانوني مكتسب.

كما طالب البيان بالإسراع بمعالجة قضايا المبعدين قسرا والمتقاعدين والمتعاقدين، وتثبيت عمال ومتعاقدي صناديق النظافة في المحافظات الجنوبية وضمهم إلى هيكل الأجور والمرتبات (الباب الأول).
وأمهل البيان الحكومة فرصة حتى نهاية شهر سبتمبر 2018م لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لتحقيق مطالب عمالنا المشروعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى