تصعيد للإضراب بغيل باوزير وحوطة لحج ونجاح بنسبة 90 %

> غيل باوزير/ الحوطة «الأيام» خاص - هشام عطيري

>
 يواصل معلمو المحافظات الجنوبية للأسبوع الثاني إضرابهم الشامل عن التعليم، للضغط على الحكومة الشرعية، وللمطالبة بحقوق ومستحقات المعلمين التي وصفوها بـ «المشروعة».

ففي مديرية غيل باوزير بحضرموت، نظم مئات المعلمين والمعلمات، أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام ديوان الإدارة المحلية ضمن برنامج التصعيد الذي تقوم به لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات بالمديرية، احتجاجا على صمت السلطة وعدم تجاوبها لمطالبهم في عموم المحافظات المحررة، والإجراءات التعسفية التي تتخذها مكاتب التربية تجاه المضربين والمضربات واستخدام أساليب التهديد والوعيد حتى يعودوا إلى التدريس وينهون الإضراب.

وفي الوقفة، أشار رئيس اللجنة العامة لمتابعة شؤون المعلمين والمعلمات بساحل حضرموت، ورئيس اللجنة الفرعية بالمديرية محسن أحمد حيتر إلى أهمية الثبات والصمود والاستمرار من قبل الجميع حتى تتحقق المطالب وتسترد الحقوق.
ونبه إلى عدم الالتفات إلى الإشاعات المغرضة والأقاويل الكاذبة، مؤكدا أن لجنة المتابعة تستمد قوتها من «صمودكم وثباتكم أيها المعلمين والمعلمات»، حد قوله.

وذكر حيتر تأييد رئيس الاتحاد العام للنقابات العمالية بحضرموت، وأكدوا على شرعية اللجنة وفروعها وأنه «ممكن في القريب العاجل أن يتم الإشهار والترسيم، وأن الاتحاد العام للنقابات سيقف في وجه أي تعسفات تطال أي معلمة أو معلم».
بدوره، قال رئيس مؤسسة صح لحقوق الإنسان أحمد عمر اللحوري «نتابع عن كثب التطورات الجارية في الساحة بخصوص إضراب المعلمين، وأنها ستقف إلى جانب كل معلم ومعلمة يتعرض للتعسف والتهديد».

وأضاف «نبارك كل الخطوات التي تم القيام بها وحثهم على مواصلة السير على هذا المنوال حتى تتحقق مطالبهم وحقوقهم».
من جانبهم، تطرق أعضاء لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات إلى أهمية تكاتف الجميع.
صورة عامة من الوقفة
صورة عامة من الوقفة

وقالت اللجنة: «نحن حريصون على استمرار العملية التربوية والتعليمية وعدم تعطيلها، ولكن من الخطأ والظلم والعنت أن يصلح الإنسان حال غيره وحاله يحتاج إلى معالجة وصلاح، وكما قيل (محد يلقي سقاية وأهل بيته ظمى)، وقد صبرنا بما فيه الكفاية وحانت ساعة التغيير».

وفي الختام، أكد بيان الوقفة، تلقت «الأيام» نسخة منه، على ضرورة التماسك والثبات للوصول إلى «استرداد حقوق المعلمين المشروعة، يحتاج منكم إلى نفس طويل، وانتظار متيقظ، فحقوقكم بقبضة أفواه ذئاب ضارية متوحشة، وأي تراجع عن الطريق لن يكون لصالحكم على المدى البعيد».

وشبه ما يجري بين المعلمين وإداراتهم بساحل حضرموت كساحة حرب بين المضربين والمضربات كطرف، وطرف السلطة الممثلة في مكتب التربية والتعليم ومكاتب فروعها في المديريات، الذين لم يألوا جهدا ولا يدخرون طاقة في سبيل إفشال الإضراب بـ «الإشاعة والكذب والتزوير والتهديدات بالخصم والغياب أو النقلة الظالمة»، حد وصفه.
وذكر البيان أنهم قادمون في القريب العاجل على مرحلة تطوير في عمل لجنة متابعة شؤون المعلمين والمعلمات، بعد اللقاء في المكلا مع الاتحاد العام للنقابات العمالية بحضرموت.

وأكد على «سهولة الارتقاء بمستوى الأداء، وأن لجان المتابعة هي في مقام العمل النقابي الشرعي والقانوني، والاتحاد العام سيدافع عنكم في وجه تعسفات التربية بحضرموت».

وأشار البيان إلى أن «معلمي حضرموت ليسوا وحدهم من يطالبون بحقوقهم المشروعة، فعلى نطاق التربية والتعليم؛ فالمحافظات المحررة كلها مضربة بل بعض المناطق مدارسهم مغلقة ومعلقة فيها العملية التعليمية، والتحق بكم مؤخرا قطاع الصحة الذين بعد التفاهم مع وزارة الصحة علقوا إضرابهم وبقي معهم أسبوع وسيعودون لإضرابهم إذا لم تلب مطالبهم، وها هي النخب العلمية تلحق بكم، ففي جامعة حضرموت يتم الإعداد والتحضير للإضراب».

وناشد البيان السلطة المحلية بحضرموت والتحالف العربي بضرورة تحقيق مطالب المعلمين والمعلمات المشروعة.
وفي لحج، اطلع فريق من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين أمس على سير عملية الإضراب في مختلف مدارس مديريتي الحوطة وتبن.
فريق من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين خلال نزولهم بإحدى مدارس المدينة
فريق من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين خلال نزولهم بإحدى مدارس المدينة

والتقى الفريق بالعديد من المعلمين والمعلمات الذين أكدوا استمرار الإضراب حتى نيل حقوقهم المشروعة.
وأكد المعلمون أنه في حالة عدم استجابة الحكومة الشرعية لمطالب المعلمين والتربويين ستُتخذ خطوات تصعيدية أقوى سيُعلن عنها في وقت لاحق.

وأشاد الفريق بتفاعل المعلمين والتربويين بتنفيذهم للإضراب بحسب دعوة النقابة، وحثوا المعلمين على الصبر والثبات حتى انتزاع كافة حقوقهم.

وقال نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين إن «نسبة الإضراب على المستوى العام وصلت إلى 90 % في مختلف مدارس المحافظات المحررة، حسب التقارير الواصلة إلى غرفة عملياتها بالعاصمة عدن من فرق التقييم والرصد».
تجدر الإشارة إلى أن إضراب معلمي أغلب المحافظات الجنوبية عن التدريس دخل أسبوعه الثاني على التوالي.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى