الجفري: الأقاليم مرفوضة في الشمال قبل الجنوب

> «الأيام» استماع

> دُعيت إلى مشاورات جنيف فرفضت إلا بحضور وفد متكامل لمناقشة قضية الجنوب

 أكد نائب الرئيس الجنوبي السابق ورئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر عبد الرحمن الجفري أن المجلس الانتقالي هو الكيان السياسي الجنوبي الذي يُفترض الالتفاف حوله ودعمه في المرحلة الحالية «رغم أخطائه».
وذكر الجفري في حوار مع قناة أبوظبي، خلال برنامجها اليمن في أسبوع، أن البحث عن كيانات جديدة في هذه الظروف «كلام فارغ».

وقال «نحن أيدنا المجلس الانتقالي وفقا للوثائق التي طرحت علينا وقلنا لهم لو أنتم متمسكون بالوثائق هذه نحن نأيدكم وندعمكم، المجلس الانتقالي لم يأخذ ممثلين من الرابطة غير واحد رشح من حضرموت ومع هذا لم نمانع، وبالتالي نحن نشجع المجلس الانتقالي، هناك أخطاء نقولها له بينا وبينهم، الكلام عن بناءات جديدة شيء طبيعي، ففي كل مرحلة تطلع هذه الأصوات، فمثلا عند تشكيل الهيئة الوطنية في عدن والتي ضمت كل الحراك، وكذا عندما دعونا إخواننا لمؤتمر الجنوبي الجامع ظهرت أصوات تدعو لكيانات أخرى».

وأضاف «المجلس الانتقالي بشر مننا وفينا، في أخطاء عندهم نراجعهم في أخطائهم، وعليهم أن يستوعبوا باقي الجماعات المؤمنة بقضية الجنوب والمؤمنة بوثائق الانتقالي عليهم أن يستوعبوا هؤلاء، لكن نبني شيئا جديدا هذا كلام فاضي».

وتابع «استطاع شعبنا الجنوبي المقاوم أن ينتصر على الغزو الحوثي في أقل من أربعة أشهر لأنه صاحب قضية، واليوم جزء من شعبنا ومن مقاومتنا يقاتلون في الساحل الغربي بل وفي صعدة وفي الشمال، نحن مع التحالف طبعاً للأهداف التي أعلنها وللدفاع عن الأمة والمنطقة».

وأشار إلى أن كل هذه الانتصارات التي حققتها المقاومة الجنوب إلى جانب التحالف في هزيمة الحوثي لم تحقق - حتى الآن - أي فوائد لشعب الجنوب في تطلعاته نحو الاستقلال.

وقال «قضية الجنوب اسكتتها الحرب خلال سنوات بعد أن كانت قبل الحرب هي الطاغية وكانت هي المسموعة، وخرج شعب الجنوب حوالي 16 مليونية بصدورهم يواجهون القوات ويقتلون بالشوارع دون أن يقاوموا، وجاءت الحرب وهؤلاء هم من قاتل الحوثي بدعم من التحالف وانتصروا ، وكان لابد للآخرين أن ينظروا لقضيتهم».

وأضاف «ليس من المعقول أن نقاتل أربع سنوات مع قضايا أشقائنا وننسى قضيتنا، أكيد قضايا أشقائنا تهمنا فمنها قومية جاء التحالف من أجلها ونحن معه في هذا ولن يخبو صوتنا بل بالعكس صوت الجنوب الذي انتصر في الجنوب والان مع التحالف يحقق انتصارات في الساحل الغربي سيحقق انتصارات أكبر إذا اطمأن لقضيته وقُدمت لها حلول، لكن لا يمكن أن يقدم شهداء دن أن ينظر أحد لقضيته وتطلعاته».

وردا عن سؤال: ماذا لو عرض عليك رئاسة اليمن؟ أجاب الجفري «القضية ليست قضية منصب، وعلى أي أساس أكون رئيسا؟ أنا لا أحب أن اتخذ موقفين متناقضين، أنا مع القضية الجنوبية، لكن أن نخدم البلدين مع بعض سنخدمها، مع التأكيد على أن المستقبل للجنوب العربي والدولة في الجنوب لكن أي شيء يخدم اليمن نحن معه».

ودعا الجفري إلى تشكيل حكومة جنوبية مؤقتة يعقبها استفتاء لتقرير مصير الجنوب
وقال «أنا أرى أن ما تم في إريتريا يطبق في الجنوب، بأن تقوم حكومة مؤقتة في الجنوب من الجنوبيين تحت إشراف التحالف وبصلة طيبة مع الشرعية، هذا يطمئن شعب الجنوب بالأيام القادمة، ثم بعد ذلك نجري استفتاء على غرار ما حصل في إريتريا».
وجدد رئيس حزب رابطة أبناء الجنوب العربي التأكيد على أن الجنوب وسلطتة القادمة تسعى إلى علاقات جيدة ومتميزة مع «الأشقاء في الشمال».

وتحدث الجفري عن علاقة حزب رابطة أبناء الجنوب بحكومة الشرعية اليمنية وعن أداء هذه الحكومة قائلا: «نحن كرابطة ليس لدينا خلاف معهم ولا نشتم أحدا ولا نمدح في الفاضي، نحن نمد أيدينا للجميع وأي شيء لصالح الجنوب وشعبه وقضيته مع أي أحد بالوجود نحن نمد أيدينا له».

وأضاف «الفساد متأصل وعميق في كل مفاصل الدولة وجاءت الحكومة وأضافت فسادا، وهذه نتائجه الآن، ما يجري في بلادنا هو نتيجة للفساد المتراكم والذي أضيفت اليه طرق أخرى للفساد.

وتابع نحن مع التحالف من أول بيان لنا، الأخ عبدربه منصور هادي فخامة الرئيس أو يُسمى ما يسمى ليس لدينا اعتراض، أنا دعوت من عدن ولازال هو في صنعاء أن يأتي يقف مع قضية الجنوب وهو رئيسنا، وطالما هو ملزم بالشرعية القائمة نحن نسنده في اليمن ونسند الشرعية كلها في اليمن ضمن إطار التحالف، لكن على الجميع أن يدرك أننا لن نتخلى عن الجنوب وقضيته، ودولة الجنوب يجب أن تقوم، أما مشروع الأقاليم مستحيل يقبل به حتى إخواننا في اليمن الشقيق».

وحذر الجفري مما أسماه «لعبة» تستهدف مصفاة عدن ببيع أصولها كخردة، مشيرا إلى أن المصفاة تحتاج فقط إلى صيانة بعد أن أهملت الحكومة صيانتها لغرض بيعها خردة.

وعن مشاورات جنيف التي فشلت مطلع سبتمبر قال الجفري «عدت في سنة 2015 وفي مايو جاءت لي دعوة من الأمم المتحدة لتمثيل الجنوب في مباحثات جنيف وكان عندي سؤال واحد: هل قضية الجنوب ستُناقش هل سنحضر كوفد؟ فلن أحضر وحدي سنحضر صفا عريضا من كل الحراك، أما إذا كانت قضية الجنوب لن تناقش ولن يكون لنا وفد فلن نحضر، وهكذا بعض السفراء جاؤوا للفندق يحاولون أن يقنعوني، فقلت أقنعوني إلى أين أذهب؟ هل لي وفد مستقل؟ لذلك ما حدث في جنيف كان متوقعاً، لأن الشرعية مع الحوثي على نفس الرأي، ما حدث في جنيف كان ألا ينجح الحوار، الحكاية أن الطرفين في دائرة الصراع متناقضين تماماً فيما يطرحون ولا توجد أرضية مشتركة للحل».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى