ايران تتوعد برد "حازم" بعد مقتل 29 شخصا في هجوم على عرض عسكري
> طهران «الأيام» أ ف ب
>
توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "حازم" بعد أن قتل مسلحون 29 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم اليوم السبت على عرض عسكري ايراني في الأهواز في جنوب غرب ايران.
وقال روحاني إن "رد الجمهورية الاسلامية في ايران على أدنى تهديد سيكون حازما وقاطعا" كما ورد على موقعه الالكتروني الرسمي.
وفي رسالة تعزية رسمية، اعتبر المرشد الايراني الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي خامنئي ان الاعتداء يشكل "استمرارا لتآمر حكومات المنطقة لصالح الولايات المتحدة سعيا الى نشر انعدام الامن في بلادنا".
وأوردت وكالة "أعماق" الدعائية عبر حسابات الجهاديين على تطبيق تلغرام "إنغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون تجمعاً للقوات الإيرانية في مدينة +الأحواز+ جنوب إيران".
وقع الهجوم قرابة الساعة 09,00 (05,30 ت غ) بحسب وكالة الأنباء الطلابية (إسنا) شبه الرسمية في الأهواز كبرى مدن ولاية خوزستان وغالبية سكانها من العرب.
وأضاف أن "إيران تحمّل رعاة الإرهابيين الإقليميين وأسيادهم الأميركيين مسؤولية الهجمات الإرهابية".
وأضاف ظريف أن "إيران سترد بسرعة وبحزم للدفاع عن أرواح الإيرانيين".
وتابع شكرجي" من أصل أربعة مهاجمين تم إرسال ثلاثة الى الجحيم في عين المكان ولحق بهم بعد قليل الرابع الذي كان أصيب وأوقف بسبب خطورة إصابته".
ونقلت وكالة "إسنا" عن المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف "الذين فتحوا النار على الناس والقوات المسلحة ينتمون الى الحركة الاهوازية".
ودان الرئيس السوري بشار الأسد الهجوم واصفاً إياه بـ"العمل الإرهابي المجرم"، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي.
وكانت خوزستان إحدى أكثر المناطق الايرانية تضررا من الحرب العراقية الإيرانية. وكان صدام حسين يعوّل على ان يستقبل السكان العرب لهذه المحافظة جنوده كمحررين، إلا أنهم أبدوا ولاء لإيران.
- "لن نقلص قدراتنا" - في 20 يوليو 2018 قتل عشرة عناصر على الاقل من الحرس الثوري في هجوم على إحدى قواعدهم في داري بماريوان في شمال غرب كردستان إيران.
وندد الحرس الثوري آنذاك ب"تورط" السعودية والولايات المتحدة في الاعتداءات.
وغالبا ما تتهم السعودية وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف روحاني "لن نقلص ابداً قدراتنا الدفاعية (...) سنزيدها يوما بعد يوم". وتابع أن "غضبكم من صواريخنا يدل على أنها الأسلحة الأكثر فاعلية. بفضلكم أصبحنا نعرف قيمة صواريخنا".
توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني برد "حازم" بعد أن قتل مسلحون 29 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم اليوم السبت على عرض عسكري ايراني في الأهواز في جنوب غرب ايران.
وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم فيما اتهم مسؤولون ايرانيون "نظاما أجنبيا" مدعوما من الولايات المتحدة بالوقوف ورائه.
وأضاف الرئيس الايراني الذي تحدث في وقت سابق في طهران في مناسبة احياء طهران ذكرى بدء الحرب مع العراق (1980-1988) أن "على الذين يقدمون الدعم الاعلامي والمعلوماتي للارهابيين ان يتحملوا المسؤولية".
وقال مجتبى ذو النوري العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني وفق ما نقل عنه تلفزيون "العالم" الناطق بالعربية "خلف هذا الهجوم الإرهابي حتى الآن 29 شهيداً و57 جريحاً".
ويأتي الاعتداء في أجواء من التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة التي تستعد لتشديد عقوباتها على الجمهورية الاسلامية مطلع نوفمبر المقبل.
وذكرت وكالة "ارنا" الرسمية ان بين القتلى والجرحى نساء وأطفالا ممن كانوا يشاهدون العرض العسكري.
وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف في تغريدة "تم تجنيد الارهابيين وتدريبهم وتسليحهم وتمويلهم بواسطة نظام أجنبي. هاجموا الأهواز، ومن بين الضحايا أطفال".
وكان الحرس الثوري اتهم المهاجمين بأنهم مرتبطون بمجموعة انفصالية عربية تدعمها السعودية.
- "تموّلهم السعودية" -وصرح المتحدث باسم القوات المسلحة الايرانية الجنرال عبد الفضل شكرجي للتلفزيون الرسمي "من بين الشهداء فتاة ومقاتل سابق كان على كرسيه المتحرك".
وأوردت عدة وسائل إعلام إيرانية أن المهاجمين كانوا يرتدون الزي العسكري.
وأضاف شريف أن هذه "تتغذى من السعودية وتحاول أن تغطي على عظمة العرض العسكري للقوات المسلحة".
وفي برقية تعزية من روسيا ندد الرئيس فلاديمير بوتين "بهذه الجريمة المروعة". وجاء في البرقية "هذا الحدث يذكرنا بضرورة شن حملة لا تهاون فيها ضد الارهاب بكل أشكاله وأريد التأكيد على استعدادنا لمواصلة تعزيز التعاون مع شركائنا الايرانيين في مقاومة هذا الشر".
كما أعربت تركيا جارة ايران عن "حزنها العميق" لما وصفته بالهجوم "الارهابي الكريه".
ووقع الهجوم في اليوم الوطني للقوات المسلحة التي تحيي في 22 سبتمبر من كل عام ذكرى إعلان بغداد الحرب على طهران (1980-1988).
وشهدت إيران في السنوات الاخيرة هجمات عدة استهدفت خصوصا الحرس الثوري.
في 07 يونيو 2017 هاجم مسلحون وانتحاريون البرلمان وضريح الإمام الخميني في طهران ما أوقع 17 قتيلا وعشرات الجرحى في أول هجوم يتبناه تنظيم الدولة الاسلامية.
وغالبا ما تتهم السعودية وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي الى زعزعة استقرار المنطقة.
وكان روحاني قال في كلمة السبت خلال عرض عسكري في طهران قبيل اعتداء الاهواز إن بلاده "ستعزز "يوما بعد يوم (...) قدراتها الدفاعية"، ملمحا إلى الصواريخ التي تقوم طهران بتطويرها وتثير قلق الغربيين.