أسعار الوقود ترتفع إلى المثلين فى الجنوب

> محافظات «الأيام» خاص

>  تضاعفت أمس السبت حدة أزمة المشتقات النفطية في العاصمة عدن ومعظم محافظات الجنوب الشرقية المنتجة للنفط، وارتفعت اسعارها الى المثلين تقريبا.
وفيما كانت الأزمة أدت نهار أمس إلى إصابة حركة السير في شوارع عدن بالشلل توفرت عند المساء كميات في محطات أهلية لكن بأسعار مضاعفة.

وقال مواطنون لـ«الأيام» إن المحطات الخاصة التي توفرت فيها مشتقات الوقود حددت سعر الدبة البترول سعة (20 لتر) بـ 9000 ريال صعودا من 7 ألف. وتباع الدبة البترول 20 لترا بالسعر الرسمي في محطات شركة النفط 6200.
وشوهد تجمع عشرات المواطنين بسياراتهم أمام محطات الوقود للتموين.

ومن حين الى آخر تعود أزمة المشتقات النفطية وكلما ظهرت على السطح تأتي بأسعار جديدة اكثر ارتفاعا عن السابق الأمر الذي يؤدي الى تقلبات في تكلفة اسعار النقل.
في السياق ناقشت شركة النفط اليمنية بساحل حضرموت تداعيات أزمة المشتقات النفطية الخانقة خاصة في البترول وأسبابها ومعالجاتها.

وترأس وكيل أول حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش العليي الاجتماع الذي ضم المدير العام لفرع شركة نفط ساحل حضرموت سعيد بن هامل ونائبه ناصر بافطيم وأعضاء لجنة المشتقات النفطية بالمحافظة واتحاد ملاك محطات توزيع الوقود بالمكلا.
وبحث الاجتماع المقترحات المعالجة ومنها وضع إجراءات عاجلة تسهم في توفير المشتقات للسوق المحلي ومن بينها إتاحة المجال لبيع مادة البترول بالسعر التجاري المحلي كخطوة اضطرارية مؤقتة تقتضيها حاجة توفير هذه المادة للحد من الطوابير على محطات توزيع الوقود، وما تسببه من معاناة ومضايقات للمواطنين.

وشدد المجتمعون على ضرورة أن يقوم فرع شركة النفط بساحل حضرموت بدوره واختصاصاته سواء في مجال الاستيراد أو توزيع المشتقات النفطية وأهمية فتح له الاعتماد المستندي بواقع 20 % بما يمكنه من القيام بذلك على أكمل وجه.
وتراوحت أسعار بيع الـ 20 لترا بترول في السوق السوداء في المكلا ما بين 12 - 15 ألف ريال، وهو اعلى سعر وصلت اليه المحافظة التي تعد أكبر منتج للنفط في البلاد.

ويرى مراقبون أن الأزمة الجديدة في المشتقات النفطية في محافظات الجنوب هي امتداد لأزمات سابقة وبفعل فاعل، خاصة بمراكز قوى للشرعية تسيطر على هذه الخدمة، بهدف رفع السعر الرسمي الحالي.  
وتشهد محافظة أبين أزمة مشتقات نفطية خانقة، أغلقت على إثرها العديد من المحطات بسبب عدم تزويدها بالمشتقات، وأدت هذه الأزمة إلى ارتفاع أسعار الوقود إلى (22) ألف ريال للعبوة سعة (20) لترا، في السوق السوداء، التي تشهد رواجا كبيرا في بيع المشتقات.

وتوقفت الحركة في بعض مديريات أبين جراء انعدام المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها، وصاحبها توقف محطة الكهرباء بجعار عن العمل التي تغذي مديريتي زنجبار وخنفر جراء عدم حصولها على كميات الوقود المشغلة للمحطة الكهربائية.

محطة كهرباء جعار بأبين
محطة كهرباء جعار بأبين

وفي سياق آخر كشفت مصادر خاصة قيام مدير محطة التوليد بكهرباء جعار ببيع أكثر من 20 برميلا (زيت حارق) من المحطة، وتشير مصادر من العمال إلى أن الزيت الحارق ممزوج بالديزل لغرض التمويه من أجل بيع براميل الديزل لبعض مالكي المزارع بالديو والكود، فيما مدير مؤسسة الكهرباء بأبين لم يولِ الأمر أي اهتمام.

وقالت المصادر لـ «الأيام» إنه «تم بيع براميل من الديزل على بعض مالكي المزارع وبسعر 50 ألف ريال للبرميل في الوقت الذي تشهد مؤسسة الكهرباء أزمة خانقة في المادة، مما أدى إلى توقف المحطة عن العمل». وطالب مواطنون بأبين  المحافظ اللواء الركن أبوبكر حسين بتشكيل لجنة للتحقيق في واقعة بيع الديزل على مالكي المزارع، ومحاسبة من يمارسون هذه الأعمال، كونها تسبب معاناة وأزمة للمواطن وتخل بمهام مؤسسة الكهرباء. 

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى