> موسكو «الأيام» أ ف ب
أعلنت روسيا اليوم الاثنين أنها ستعزز الدفاعات الجوية لحليفتها سوريا بعدما أُسقطت الأسبوع الماضي طائرة روسية من طريق الخطأ، في حادثة حمّلت موسكو مسؤوليتها لمناورة إسرائيلية "متعمّدة"، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة مع الدولة العبرية.
وبعد أسبوع من إسقاط الدفاعات الجوية السورية من طريق الخطأ طائرة إليوشين-20 روسية فوق البحر المتوسط في حادثة أدت إلى مقتل 15 عسكريا روسيا، صعّد الكرملين خطابه تجاه الدولة العبرية التي كانت تشن تزامنا مع الحادثة غارات على شمال غرب سوريا، ولم تأل جهدا لمحاولة إقناع موسكو بحسن نيتها.
وقال شويغو "لدينا اقتناع بأن وضع هذه الإجراءات قيد التنفيذ سيردع المتهورين عن القيام بأفعال تهدد سلامة جنودنا"، وإلا فإننا "سنرد بالشكل المناسب".
وأكد شويغو أن هذه المنظومة "قادرة على اعتراض طائرات على بعد أكثر من 250 كلم وقادرة على ضرب أهداف جوية عدة في آن واحد".
وقال وزير الدفاع الروسي إن "الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التي تهاجم أهدافا أرضية ستتعرض للتشويش في المناطق المحاذية لسوريا في البحر المتوسط".
- "ليست موجهة ضد أي بلد" -تشكل هذه التوترات مثالا على مدى تعقيد النزاع الذي اندلع في 2011 في سوريا التي باتت مسرحا لتدخل دول عدة أحيانا متناقضة المصالح من القوى الغربية إلى إيران مرورا بتركيا.
وتحمّل موسكو إسرائيل مسؤولية إسقاط الدفاعات السورية لطائرتها مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي لم يبلغها بتنفيذ مقاتلاته غارات على اللاذقية إلا قبل دقيقة واحدة من شنها، وأن الطائرات الإسرائيلية استخدمت الطائرة الروسية "غطاء" لها لتفادي الصواريخ السورية، لكن إسرائيل تنفي ذلك.
والاثنين قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "بحسب معلومات خبرائنا العسكريين، فإن السبب هو تصرف متعمّد من الطيارين الإسرائيليين، وهذا الأمر لا يمكنه إلا أن يضرّ بعلاقاتنا" مع إسرائيل.
وأكد المتحدث أن قرار تسليم سوريا صواريخ إس-300 "ليس موجها ضد أي بلد، بل (اتخذ) دفاعا عن جنودنا"في سوريا.
ويشكل إسقاط الطائرة الروسية أخطر حادثة تشهدها آلية "الخط الساخن" التي تم التوصل إليها في 2015 لتجنب حصول مواجهات روسية-إسرائيلية في سوريا.
وكثفت إسرائيل وتيرة غاراتها على أهداف للنظام في سوريا ولا سيما شحنات أسلحة تقول إنها موجّهة لحزب الله، وعلى أهداف إيرانية.