الإضراب ونقص الوقود يضاعفان انقطاع الكهرباء بعدن

> عدن «الأيام» خاص

>
مواطنون: على عمال الكهرباء اللجوء للقضاء وليس الاضرار بنا

 أكدت نقابة الكهرباء في العاصمة عدن أن اليوم الثلاثاء ستبدأ عمليات قطع التيار الكهربائي تدريجيًا على مديريات عدن، تبدأ من قصر الرئاسة (معاشق) مرورا بالمجمع القضائي ثم إلى مرافق العمل وإلى منازل المواطنين.

وتأتي تهديدات النقابة في ظل انقطاعات واسعة شهدها التيار الكهربائي في عدن أمس الإثنين حيث تدنت ساعات التشغيل في مقابل ساعات الانطفاءات.

وكان إضراب النقابة انحصر خلال الثلاثة الأيام الماضية في محطات التوليد والمنطقة الأولى والثانية والثالثة، والإدارة العامة، بحسب برنامج الإضراب المعلن من المكتب التنفيذي لنقابات كهرباء عدن واللجان النقابية في المحطات والمناطق.

وبدأت النقابة إضرابها التدريج الأحد الماضي برفع الشارات الحمراء لمدة ثلاث أيام، والتدرج في الإضراب حتى الوصول للإضراب الشامل في حالة عدم الاستجابة للمطالب، وهو ما سيحدث اليوم الثلاثاء، بحسب الإعلان النقابي.

وقال مصدر نقابي إن «الإدارة العامة لكهرباء حجيف ستشهد فعاليات متنوعة صباح اليوم الثلاثاء ضمن فعاليات الإضراب، التي سيعلن عنها من خلالها الانتقال لمرحلة أخرى من الإضراب، في ظل صمت عجيب من قبل السلطة المحلية بعدن والحكومة الشرعية».

وأكد أن «قطع التيار الكهربائي سيبدأ أولا على معاشق، ومن ثم على المجمع القضائي، ومن ثم على مرافق العمل قبل الوصول إلى قطع التيار على منازل المواطنين».

وأفاد «الأيام» مصدر نقابي آخر مساء أمس أن قيادة النقابة وقيادات في المناطق الكهربائية ستجتمع ظهر اليوم الثلاثاء في مقر المنطقة الثالثة بمدينة شعب لبحث البرنامج التصعيدي للإضراب.

وإضراب نقابة الكهرباء للفت أنظار الحكومة إلى قضية الأرض السكنية الخاصة بعمال وموظفي كهرباء عدن، التي قالت النقابة «إنها تعرضت للاعتداء من قبل نافذين في الدولة».

لكن مواطنين في عدن عبروا عن استيائهم من هذا الإضراب، وقالوا إن إجراء نقابة الكهرباء غير صحيح، حيث ستشمل الانقطاعات منازلهم، في حين ألا ذنب لهم.

وأضافوا في أحاديث متفرقة لـ «الأيام»: «على موظفي نقابة الكهرباء الذهاب إلى القضاء لمحاسبة من ضرهم، أو الاحتجاج السلمي في الأرض، وليس على المواطنين الضعفاء».

ومساء أمس تراجعت ساعات تشغيل التيار الكهربائي في عدن وانخفضت إلى 3 ساعات كل ساعتين صعودا، وقالت مصادر إنها إثر انخفاض مخصص الوقود لمحطات الكهرباء.

وقالت مصادر مطلعة إن طاقة التوليد انخفضت إلى 60 ميجاوات انخفاضا من 200 ميجاوات.. مشيرة إلى أن الفاقد أو الطاقة التي توقفت 140 ميجاوات.
وأثرت الانقطاعات على مستوى تغذية الكهربائية للمحافظات المجاورة للعاصمة عدن.

من جهة أخرى قال نائب رئيس المكتب التنفيذي لنقابات كهرباء عدن أحمد المظفري إن «تنفيد الإضراب جاء بعد السكوت المريب تجاه مطالب الهيئة الإدارية للجمعية السكنية لعمال الكهرباء لاستعادة أراضيها ولم تفلح معها الاحتجاجات السلمية التي نظمتها الجمعية والنقابات أمام القضاء والمجمع القضائي بعدن».

وفي السياق ذكرت مصادر رسمية أن وزير الداخلية م.أحمد الميسري، التقى صباح أمس الإثنين نائب وزير الكهرباء والطاقة م. مبارك التميمي، ووكيل الوزارة محمد الخضر عشال، ووكيل محافظة لحج، نائب رئيس الجمعية السكنية لعمال وموظفي كهرباء عدن أحمد سعيد، لمناقشة سير أعمال الكهرباء في محافظات «عدن، لحج، أبين، الضالع، ومديريات يافع»، ووضع الحلول للتغلب على الانقطاعات.

وأفادت وكالة سبأ أن وزير الداخلية ناقش أعمال البسط التي طالت مؤخرا أراضي الجمعيات السكنية الخاصة بموظفي كهرباء عدن، حيث وجه الميسري الأجهزة الأمنية باتخاذ ما يلزم بشأنها في أسرع وقت.

تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الإدارية للجمعية السكنية لعمال كهرباء عدن يعود تأسيسها إلى العام 1993م، وتخوض مند سنوات صراع مع متنفذ بسط على أراضي الجمعية لـ 1500 عامل وعاملة، حصلوا على هذه الأراضي بعقود رسمية صادرة من مصلحة أراضي وعقارات الدولة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى