الصيارفة يعلقون تعاملاتهم وانهيار العملة مستمر

> عدن «الأيام» خاص

>
 يبدأ الصيارفة في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة اليوم الأربعاء إضرابا شاملا عن العمل حتى يوم السبت القادم، في خطوة قالوا إنها ضد الانهيار المتسارع للعملة المحلية التي بلغت أمس الثلاثاء مستوى جديدا من الهبوط الكلي أمام العملات الأجنبية.

ودعت جمعية الصيارفة اليمنيين في عدن، في بيان أصدرته أمس وأطلعت عليه «الأيام»، جميع المحلات وشركات الصرافة إلى إغلاق أبوابها، وإيقاف عمليات البيع والشراء للعملات.

وأضافت أن «انهيار الريال أثر بشكل مباشر على قوت المواطنين في جميع المحافظات، حيث ارتفعت معدلات الفقر إلى أرقام مخيفة، في ظل وضع مترد جداً دون استشعار المسؤولية من قبل الجهات المسؤولة».
ومنذ عامين يشهد الريال اليمني تدهورا مخيفا وسريعاً في قيمته أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار أمس الثلاثاء 660 ريالا.

ودعت النقابة إلى اجتماع مفتوح مع الجهات ذات الاختصاص لإيجاد حل للأزمة، وإخلاء مسؤولية الصرافين أمام المواطنين حيال انهيار قيمة الريال وارتفاع الأسعار.
وخلال اليومين الفائتين تجاوز الدولار حاجز الـ 640 ريالا في عدن حتى بلغ أمس 660 ريالا، فيما وصل سعر صرف الريال السعودي إلى 170 ريالا.

وكان البنك المركزي اليمني أعلن منتصف سبتمبر الجاري عن رفع سعر الفائدة على الإيداع إلى 27 %، في محاولة لإنقاذ الريال المتدهور لكن ذلك لم يؤدي الى اي نتائج ايجابية لوقف تهاوي العملة المحلية.

وارتفعت اسعار السلع الى 3 أمثال خلال الأسبوعين المنصرمين.
ويقول اقتصاديون إن البنك المركزي مستمر في تهوين انهيار العملة، وذلك من خلال اجراءات لا تتناسب وحجم المشكلة التي دخلت فيها البلاد بسبب الحرب وتفريغ خزينة الدولة من احتياطها النقدي بالعملة الاجنبية.

ويعاني الاقتصاد اليمني من التضخم وافتقاد ميزانية عامة وعجر كبير في ميزان المعاملات التجارية.
وقال أحد خبراء الاقتصاد لـ«الأيام» أمس إن اسعار العملات الاجنبية ستستمر في الصعود وسيستمر الريال في التهاوي في ظل انعدام كلي لتغطية الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي.

وأشار الى أن سوق التعامل في الصرف الأجنبي بين البنوك المحلية والبنك المركزي اليمني متوقف، وهو أحد العوامل الاخرى التي تساعد في انهيار العملة المحلية.

وأكد الخبير الاقتصادي أن انعدام وفرة العملة الصعبة في البنك المركزي في الوقت الذي يجري شراؤها من السوق السوداء لاعادتها الى الخارج، الأمر الذي عرض العملة المحلية وامدادات البنك المركزي الى الانهيار التام.

وأضاف الخبير «الحكومة لا تعير ما يجري في البلاد أي اهتمام لأنها تقيم في الخارج، وعلى العكس تقوم بالاستحواذ على العملة الاجنبية في الداخل وانفاقها في الخارج عبر سفريات وندوات.. الخ، تضاعف من الانهيار المعيشي والاقتصادي للمواطن داخل البلاد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى