الجنوب المستقل لا يعني نشوب صراع جديد بل سيخلق الاستقرار المطلوب في المنطقة

> واشنطن «الأيام» خاص

>
 قال رئيس مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أمريكا وكندا، عبد السلام قاسم مسعد، إن على مدى التاريخ وحتى نهاية الحرب العالمية الأولى لم توجد دولة اسمها اليمن.

وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي عُقدت في قاعة الكونجرس الأمريكي أمس الأول الثلاثاء، «إن هناك معارضين يركزون على انتقادنا بأننا انفصاليون، وهذا أمر يدعو الى الرثاء، لانهم بذلك يختصرون معاناة شعب كان مستقلا عبر التاريخ ذي ثقافة وهوية مميزة، وكانت له دولة مستقلة عضو في الجامعة العربية والأمم المتحدة حتى عام 1990م».

وتابع «لقد فشلت الوحدة بين الدولتين المستقلتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وننحن اليوم نسعى لاستعادة دولتنا، أي لسنا بصدد فصل شعب قائم بذاته، بل نحن شعبان مستقلان على مدى التاريخ».

وأشار مسعد إلى أن «حلم شعبنا لم يكن وليد اليوم، ولسنوات طويلة ناضل الجنوبيون من أجل استعادة دولتهم الديمقراطية الحرة والمستقلة، واستمر ظلم النظام الحاكم في صنعاء لشعبنا عشرات السنين، جرى خلالها سجن وتعذيب وقتل وتشريد الجنوبيين لمنعهم من حقهم في تقرير مصيرهم».

وقال «إن التطلعات السياسية لشعب جنوب اليمن وجدت ترجمتها في ظهور القوى السياسية المعتدلة التي تناضل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة».

وأضاف: «أن لشعب جنوب اليمن السبق في رفع اليقظة بصورة مبكرة ضد الدور التدميري لإيران في اليمن، كما هزمت قوات المقاومة الجنوبية مليشيات الحوثي المدعومة من إيران ودحرتها من كل مدن الجنوب، بينما عجزت الحكومة الشرعية من تحرير أي محافظة بكاملها من محافظات الشمال».
وأكد أن «الجنوبيين استطاعوا تحرير مناطق في الشمال بالنيابة عما تسمى الحكومة الشرعية».

وتابع «قوات العمالقة الجنوبية بدعم من التحالف العربي استطاعت تحرير أجزاء واسعة من الساحل الغربي وصولا إلى الحديدة وعلى وشك تحريرها من الحوثيين ومنع الأطماع الإيرانية من تهديد الملاحة الدولية وأمن المنطقة».

وقال مسعد: «لقد أثبتت المقاومة الجنوبية بأنها شريك يعتمد عليه في مواجهة الإرهاب (القاعدة) وداعش والحوثي معا، بدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبدعم لوجستي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية».

وأضاف «إننا نواجه إيران بهدف تأمين الاستقرار في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر، ونسهم بدورنا في منع بروز حزب الله آخر على حدود المملكة العربية السعودية جارتنا الشقيقة وموطن المشاعر الإسلامية المقدسة، التي يقوم الحوثيون باستهدافها بالصواريخ الباليستية إيرانية الصنع بصورة مستمرة».

وأكد أن «الحكومة الشرعية التي يفترض أن تكون شريكا في التحالف لمواجهة الحوثيين وإيران مازالت معتمدة على الإخوان المسلمين كلاعب أساس مسيطر على القرار السياسي في الحكومة.. ولأكثر من أربع سنوات من اليوم ما فتئت الحكومة الشرعية تعيد إنتاج المشاكل وتدويرها دون أن تبادر لوضع الحلول لها».

وأردف مسعد: «الناس أصابتهم المجاعة وتفشي الأمراض وتدهور الخدمات، ولم يتم الاستجابة من قبل الحكومة لحل معاناتهم بسبب ما أصاب الحكومة من فساد وعدم اكتراث لحياة الناس بمن فيهم كبار السن والأطفال والمرضى الذين يتعرضون للموت يوميا».

واستطرد: «نناشدكم بدعم شعبنا الجنوبي وحقه في تقرير مصيره، ونثق بأن حل القضية الجنوبية سوف يسهم في تعزيز السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل. إن ظهور الجنوب المستقل لا يعني بأي حال من الأحوال نشوب صراع جديد بل سيخلق الاستقرار المطلوب في المنطقة وتبادل المصالح المشتركة».

وتابع «أي محاولات لإقصاء المجلس الانتقالي في مفاوضات السلام في اليمن سيكون لها مردودات سلبية، ونحن لن نقبل التنازل عن حق شعبنا في نيل حريته وتقرير مصيره.. تجمعنا مع أمريكا الصديقة قواسم مشتركة في مواجهة إيران ومليشياتها ومحاربة تنظيمي القاعدة وداعش وكل أفكار التطرف والإرهاب، كما تجمعنا مصالح استراتيجية واقتصادية حاضرا ومستقبلا».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى