الحبس سنتين لناشطة مصرية دينت ببث أخبار كاذبة بعد انتقادها التحرش بها

> القاهرة «الأيام» أ ف ب

>  
قضت محكمة مصرية أمس السبت بالحبس سنتين بحق ناشطة دينت ببث أخبار كاذبة بعد أن قامت بنشر شريط فيديو على الانترنت تنتقد فيه تعرضها للتحرش الجنسي، حسب ما أفادت محاميتها.
وحكمت محكمة جنح المعادي (في جنوب القاهرة) على الناشطة أمل فتحي بالحبس عامين وغرامة عشرة آلاف جنيه (560 دولاراً) وكفالة بقيمة عشرين ألف جنيه (1123 دولاراً) لإيقاف تنفيذ العقوبة.

وقالت محاميتها دعاء مصطفى لفرانس برس إن "أمل فتحي لا تزال محبوسة على ذمة قضية أخرى "أمن دولة" متهمة فيها بالانضمام لجماعة إرهابية".
وتابعت "سنقوم باستئناف الحكم، ودفع الكفالة آملين في اخلاء سبيلها في القضية الأخرى".

وفي مايو القت السلطات الامنية القبض على فتحي بعد قيامها بنشر شريط فيديو على موقع فيسبوك تنتقد فيه المؤسسات المصرية والتحرش الجنسي، ما أثار جدلا على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الفيديو، انتقدت فتحي بنك مصر الحكومي واتهمت بشكل خاص رجال أمن إحدى وكالات المؤسسة المصرفية العامة بالتحرش بها، وتصفهم في الفيديو بأنهم "قذرون" و"حثالة الناس".

وفتحي زوجة وأم لها من العمر 33 عاما. وهي محبوسة احتياطياً منذ توقيفها في مايو الماضي، بحسب المفوضية المصرية للحقوق والحريات وهي منظمة حقوقية غير حكومية يديرها زوجها محمد لطفي. 

وجاء القبض على فتحي وسط موجة من اعتقال نشطاء وصحافيين معارضين شنتها السلطات المصرية ويواجه فيها المتهمون الاتهامات نفسها المتعلقة بنشر أخبار كاذبة او الانضمام لجماعة إرهابية، في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
ودانت ناجية بونعيم مسؤولة منظمة العفو الدولية في شمال افريقيا في بيان السبت الحكم "الظالم" بحق فتحي.

وقالت في بيان إنه "ظلم بيّن، حيث يُحكم على الناجي بينما يظل المعتدي طليقا، انها (فتحي) مدافعة عن حقوق الإنسان وناجية من التحرش الجنسي".
وتابعت "(فتحي) ليست مجرمة ولا يجب ان تعاقب على شجاعتها"، وطالبت السلطات المصرية "بالإفراج فورا ودون قيد عن أمل فتحي وإسقاط التهم الموجهة إليها".

وتقول 60% من النساء في مصر إنهن تعرضن لشكل من أشكال التحرش في وقت ما في حياتهن بحسب دراسة صدرت عن هيئة الامم المتحدة للمرأة ومنظمة بروموندو.

وتكّثف الجدل حول مسألة التحرش بعد انتفاضة يناير 2011 ضد الرئيس الاسبق حسني مبارك والتظاهرات في ميدان التحرير حيث كشف عن اعتداءات جنسية بفعل التغطية الاعلامية المستمرة، ما ساهم في انهاء الانكار الشعبي لوجود وقائع تحرش في البلاد.




> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى