انهيار البلاد أمام اجتماعين لهادي باللجنة الاقتصادية وهيئة مستشاريه.. دون حـلـول!!

> «الأيام» خاص/غرفة الأخبار

>
770 ريالا للدولار.. البلاد إلى النفق المظلم
اقتصاديون: الأزمة تحتاج قرارا رئاسيا بإقالة الحكومة وتحديد سعر الصرف

قالت وكالة سبأ النسخة الشرعية، إن الرئيس عبد ربه منصور هادي عقد اجتماعين استثنائيين أمس الإثنين أحدهما باللجنة الاقتصادية للوقوف على آخر مستجدات الانهيار الاقتصادي وتراجع سعر العملة الوطنية والمضاربة بأسعارها وسط تفاقم تداعيات
ذلك على معيشة المواطن.

وأفادت الوكالة أن الرئيس هادي وجه الحكومة واللجنة الاقتصادية بمواصلة اجتماعاتها للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تلك التحديات واتخاذ الإجراءات العملية الناجعة الكفيلة بخلق الطمأنينة وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، غير أن مراقبين اقتصاديين اعتبروا ذلك مضيعة للوقت وتأكيدا على أن هرم الدولة والحكومة وجميع أدواتها واجهزتها المتخصصة والمتواجدين في الخارج خارج الجاهزية وغير مهتمين لما يجري في البلاد.

وأشارت وكالة «سبأ» إلى أن هادي خلال الاجتماع الذي حضره نائبه علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، شدد على ضرورة رفع نتائج أعمال اللجنة الاقتصادية وتوصياتها بصورة سريعة لاتخاذ بشأنها ما يلزم.
وعلى نطاق واسع سخر الكثيرون من الاجتماع الرئاسي ونتائجه الذي دل-كما يرى اقتصاديون- أن الدولة بعيدة عن مشاكل البلاد وهموم المواطنين.

وعلق الاقتصاديون قائلين: «إن حل الأزمة يحتاج إرادة، واتخاذ قرارات شجاعة وقوية».
أحد الاقتصاديين قال في حديث مقتضب لـ«الأيام» أمس «أصبح الوقت ملحا لتغيير حكومة بن دغر الآن قبل غد لتجنيب البلاد مال لا يحمد عُقباه.. فالأزمة أوشكت على الانفجار في وجه الجميع».

وحث الاقتصاديون الرئيس هادي إلى سرعة إصدار مرسوم رئاسي (قرار جمهوري) يحدد سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية خاصة الدولار ووقف أنشطة المضاربات بالعملة والتي يقف وراءها تجار ونافذون داخل الحكومة.

واعتبر مواطنون أن الاجتماعيين مخيبان للآمال وأنهما على طريق زامل الحوثيين لا نبالي لا نبالي لا حياة لمن تنادي.. هذه اجتماعات ذر في الرماد في الوقت الذي نصرخ نحن مطحونين وعملتنا طحين».

وخلال اليومين الماضيين تصاعدت ازمة تدني العملة المحلية الى مستوى قياسي لتفقد مزيدا من قيمتها مساء أمس الإثنين.
وقال متعاملون إن اسعار صرف الريال امام العملات الأجنبية سجلت أمس انهيارات جديدة برغم إعلان نقابة صرافي عدن تعليق النشاط المصرفي في السوق المحلية وإغلاق المحلات حتى اشعار اخر.

وأكد أحد المتعاملين أن معظم محلات الصرافة التزمت بالاغلاق ووقف عمليات البيع والشراء إلا أن بعض المحلات المخالفة تعاملت بأسعار متفاوتة.

وأفادت تسعيرات السوق بارتفع سعر الدولار خلال ساعات الصباح الى 5 ريالات للريال السعودي وزيادة 20 ريالا لاسعار الدولار الواحد الذي كانت مساء الأحد 740.

وفقد الريال حوالي 15 % من قيمته خلال أقل من 48 ساعة وبلغ 760 و770 ريالا للدولار الواحد على التوالي صعودا من سعر 740 ريالا للدولار مساء أمس الاول الأحد.
وبلغ سعر الريال السعودي 200 و205 ريالا يمنيا.

وعقد الرئيس هادي اجتماعا ثانيا عقب الاجتماع مع هيئة مستشاريه والذي حضره نائبه علي محسن الاحمر ورئيس الوزراء بن دغر وقالت وكالة سبأ إنه ركز على مناقشة الأوضاع على الساحة الوطنية بجوانبها المختلفة.

الرئيس هادي خلال الاجتماع بهيئة مستشاريه
الرئيس هادي خلال الاجتماع بهيئة مستشاريه

وذكرت الوكالة أن هادي أكد على «أهمية التواصل والوقوف على مجمل التطورات على الساحة بأوجهها وأشكالها المختلفة».

كما تطرق الاجتماع إلى نتائج زيارته العلاجية والعملية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكللت بالنجاح ولقاءاته الجانبية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمين عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.

وقال هادي: «نشعر بواقع المعاناة التي تواجه الشعب اليمني سواء في المناطق المحررة أو التي لاتزال تحت سيطرة الانقلابيين جراء تداعيات الحرب الظالمة التي فرضها الانقلابيون على مجتمعنا وشعبنا خدمة لأهداف دخيلة لمصلحة إيران في استخدام أدواتها الانقلابية لزعزعة أمن واستقرار أشقائنا في دول الجوار».

وأشارت الى أن هادي شدد أيضا على «ضرورة تكثيف الجهود المبذولة من قبل الحكومة واللجنة الاقتصادية لتحقيق الاستقرار التنموي والاقتصادي في البلاد في ظل الظروف الصعبة واتخاذ التدابير العاجلة لتجاوز واقع التحديات الراهنة».

وتبدو الازمة الاقتصادية في اليمن هي الأسوأ على مر تاريخ البلاد الذي تطحنها حرب مستمرة للعام الرابع.
وتقول الأمم المتحدة وكبار المنظمات الانسانية إن الازمة الانسانية والاقتصادية اليمنية هي أكبر ازمات العالم حاليا حيث تشير تقارير أممية الى أن 8 ملايين من سكان البلاد يعيشون في وضع المجاعة.

وفي صنعاء بلغ سعر الصرف أمس إلى 750 ريالاً للدولار و197 ريالا للريال السعودي.
وبشكل مباشر تنعكس انهيارات العملة الى ارتفاع مضاعف لأسعار السلع ليصل في معظم الأوقات الى 100في المئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى